ماذا في ” حصاد ” بيادر هذا الشهر ؟

تخيّلوا أنّ الأرض العربية ،شمالها وجنوبها ، شرقها وغربها ، بيدر كبير ، كما يحلو للدكتور نسيم الخوري أن يسمي العدد الشهري لمجلة ( الحصاد ) ،، وأنّ حصادها يحين أول كل شهر ،،فما هو حصاد هذا الشهر ؟؟

نفتتح بالتحية والتبريكات بحلول عيد الاضحى المبارك وندعو الله عز وجلّ أن يجعل أيام العرب والمسلمين كلّها أعياداً ، وأن يمنحنا عقولاً متفتحة تدرك ما جرى وما يمكن أن تحمله الايام القادمة .

ما حصدته الامة العربية في هذا الشهر وما قبله ، إبتداءً باصحاب القرار السياسي والاداري في الكثيرمن الاقطار العربية ،، حصادهم ،، تخاذل وانكسار واستجداءٌ للنظر لهم بعين العطف من قبل دول الاستعمار وفي مقدمهم ( اسرائيل ) … يقابل ذلك نضال وفداءٌ وتضحية من شعبٍ لا يُقهر ،، شعبٌ ارادة الحياة فيه أقوى من كل طغيانٍ وحرب لا نهايةَ لها مع أعداءِ الحق الفلسطيني في أرضه وسمائه ومائه ،، حقٌ لا يسقط بالتقادم بل ينمو ويشتدُ كل يوم بل كل ساعةٍ أكثر فأكثر . وما هذه الهجمات الهيستيرية الاسرائيلية على ( جنين ورام الله والمقدس الاقصى وبيت لحم وغزة ) ثم الاكثار من المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ،، إلا خوفاً من اليوم الذي يجدون أن ليس لهم إلا الرحيل عن الأرض التي تأبى إلا أن يمتلكها اهلها الحقيقييون  (الفلسطينيون )

وإن انتقلنا شمالاً فإن إسرائيل لم توفّر الساحة السورية ،، خططت لنشر مراوح للطاقة في اراضِ المزارعين في الجولان المحتل من العام 1967م  ليهبَّ المواطنون السوريون في الجولان دفاعاً عن ارضهم ومزارعهم بمواجهة القوات الاسرائيلية المدججة بكل انواع أسلحة الدمار والقتل ،،، ثم مابال ُ الطائرات الروسية تقصف مناطق في شمال سوريا حلب ودير الزور وغيرها بما يذكّر  بإستعداء القوات الأمريكية على الشعب العراقي في 2003 م ،،، وبذكر العراق. المنافسة في السرقة بأشكالها المختلفة أضف لها تهريب العملة الاجنبية لمصلحة الجار الشرقي ،، تزايد تهريب المخدرات للعراق الذي لم يعرف اهله المخدرات قبل الاحتلال الامريكي الايراني له ،،أما مفردة ( مواطن ) !!! فلم يعُد لها معنىً في قاموس الشعب الذي انشغل بالطائفية والعنصرية وحتى القبلية أو أصغر .

 ولبنان وما أدراك لبنان ،، البلد الذي بمقدار صغر أرضه الا أنه يحمل العالم كلّه في حياته وحيات مواطنيه ،، وما زال اللبنانيون يبحثون عن رئيسٍ يُرضي جميعَ الأطراف ( أقصد كل الحكام حول العالم )

وتقرر أخيراً أن يتقاتل السودانيون مع بعضهم ،، كي تستعيد دولٌ مكانتها في التدخل ونهب ما أمكن نهبه من خيرات يزخر بها البلد ولا ينالها المواطن السوداني

وأخيراً مرحباً بالعقول الشابة المهاجرة في بلدان العالم والتي اثبتت تميّزها وتفوقها العلمي في كل مجال ،، كسبها العالم وخسرتها الأرض العربية

وما زلنا نبحث عن حصاد جديد