تتباين مخرجات التعامل مع الصراع بأشكاله المتعددة، داخليا وخارجيا/دوليا. فهذه المخرجات قد تفضي أما إلى مجرد إيجاد تسوية للصراع أو إلى حله، بمعنى فضة على نحوِ دائم. علما أن كل من التسوية والحل يختلفان عن بعض من حيث المفهوم والآليات والغايات. في العدد السابق من الحصاد تم تناول تسوية الصراع الدولي. في هذا العدد سنتناول النزوع إلى حله.
يُعبر حل الصراع Conflict Resolution)) عن مفهوم يفيد بمقاربة أكثر شمولية من تلك، التي تقترن بها مفاهيم كل من إدارة الصراع، وتسويته. ومرد ذلك أن اشتراطات حل الصراع تتطلب ضرورة مشاركة أطراف الصراع كافة في تشخيص طبيعته ومعالجة جذوره الهيكلية العميقة على شتى الصعد، فضلا عن تغيير أنماط سلوكها من عدوانية وعنيفة إلى اخرى غير عدوانية وغير عنيفة، ومن ثم توظيف مجمل ما تقدم من أجل إيجاد حل دائم للتناقض بين مصالحها.
لذا، وفي ضوء ما تقدم، لا يصح الخلط بين مفهوم تسوية الصراع وبين مفهوم حله. فالأول يفيد بتسوية مؤقتة في العموم. أما الثاني فهو يشير إلى اخرى دائمة تفضي مخرجاتها إلى البدء بمرحلة ما بعد تسوية الصراع، أي مرحلة السلام بين أطرافه السابقين. ويرى، بدر حسين الشافعي، أن الوصول إلى مثل هذه المرحلة يتطلب توافر أربعة شروط رئيسية مسبقة، هي: ” أولا، إدراك أطراف الصراع لكلفته العالية وصعوبة تحملها، سيما وإن العكس، أي غياب مثل هذا الإدراك، يفضي إلى تضاءل فرص الحل. وثانيا، الاتفاق على موعد نهائي لحل الصراع. وثالثا، دور فاعل ومؤثر لطرف ثالث. ورابعا، التزام أطراف الصراع بمبدأ الحلول الوسط”. ونحن نتفق وأياه.
ويعبر مفهوم حل الصراع عن التحول في طبيعة العلاقة بين أطرافه من الصراع إلى التعاون، ومن ثم هو يُفيد بالحصيلة النهائية لعملية حل الصراع. وتفيد تجربة الصراعات الدولية أن مرحلة ما بعد الصراع لا تتسم بشكل محدد من السلام، وإنما بأشكال تختلف من واقع إلى أخر، هذا جراء تباين تأثير المعطيات التي تتحكم في طبيعة العلاقة الجديدة بين أطراف الصراع السابق. وتنحصر هذه الأشكال في أربعة أنواع منها، وكالآتي:
- أولا: علاقة التناغم (Relation of Harmony)، وبها يُقصد تلك العلاقة، التي يغيب عنها التناقض في المصالح والقيم بين أطرافها، فضلا عن حالة من التعاطف المتبادل عند تعرض أحدهم لظرف طارئ.
- ثانيا: علاقة السلام الدائم Durable Peace) Relation of)، وهي تلك التي تتميز بقدر عال من التفاعل الإيجابي بين أطرافها، فضلا عن تغليب النزوع إلى تحقيق المصالح المشتركة على المصالح الخاصة عبر الأدوات السلمية. وفي العموم ينجم هذا الشكل من العلاقة بعد نجاح عملية تحول علاقة أطراف الصراع من واحدة أساسها الصراع إلى اخرى قوامها التعاون جراء تسوية المدخلات التي أدت إلى علاقة الصراع.
- ثالثا: علاقة السلام البارد Relation of Cold Peace))، وهي تلك التي تتسم بمحدودية التواصل الثنائي، ومن ثم التعاون الذي يصاحبه التنافس، مع بقاء ثمة مصالح و/أو قيم في حالة تناقض، ولكن دون استخدام القوة لتحقيقها.
- رابعا: علاقة السلام غير الثابت Relation of Unstable Peace))، وهي تلك التي تعبر عن سمات علاقة الحرب الباردة، التي تعبر عن ديمومة الصراع في أحيان، والتعاون في أحيان اخرى، هذا تبعا لمدى ابتعاد و/أو اقتراب مصالح أطراف هذه العلاقة بعضها من البعض الآخر.
وللتباين بين مخرجات نوعية العلاقات الناجمة عن حل الصراع بين أطرافه قد لأيمكن استبعاد عودة بعض الصراعات إلى الاندلاع مرة اخرى خصوصا عندما تفضي ثمة مدخلات إلى تدهور علاقات أطراف السلام البارد وكذلك علاقات السلام غير الثابت خصوصا. وتجربة بعص الصراعات الدولية تنطوي على أمثلة تؤكد مصداقية هذه الاحتمالية. ولنتذكر مثلا تكرار الحروب العربية-الإسرائيلية، والهندية- الصينية، والهندية- الباكستانية خلال الزمان الماضي.
وعلى الرغم من هذه الاحتمالية، إلا أن حل الصراعات الدولية لا تكون بمعزل عن تأثير نوعية العلاقة السياسية السائدة في زمان محدد بين الدول العظمى خصوصا. فهذا الارتباط قد يكون طرديا سالبا أو طرديا موجبا. فهو يكون سالبا عندما تتميز هذه العلاقات بالصراع. وتؤكد تجربة الحرب الباردة أن فشل حل جل الأزمات والصراعات يعود إلى تأثير الصراع الامريكي -السوفيتي آنذاك. بيد أن هذا الارتباط يكون موجبا عندما تتميز العلاقات بين الدول العظمى بالتعاون. وتفيد بذلك تجربة ما بعد الحرب الباردة. فمعطيات بيئة ما بعد هذه الحرب كان لها تأثيرا حاسما في الحل السلمي لجل الأزمات والصراعات الدولية. ومما ساعد على ذلك أن هذه المعطيات قد حفزت القوى الدولية المؤثرة على قبول الحدود الجغرافية لمصالحها المتبادلة، ومن ثم تجنب التدخل فيها. وتؤكد معطيات جل صراعات ما بعد الحرب الباردة هذا الواقع.
وتفيد عمليات حل العديد من الصراعات إنها كانت تجسيدا لمفهوم اللعبة بأحد شقيها، ولاسيما غير الصفري (Non-Zero-sum-Game). وقبل تناول هذا الشق من هذه اللعبة، يُعد مفيدا تناول مضمونها أولا.
لغويا، يفيد مفهوم اللُعبة Game)) بكل ما يُلعب به مثل الشطرنج والنرد لأغراض التسلية أو اللهو أو الترفيه. ولا
يتماهى هذا المفهوم اللغوي مع مفهوم نظرية اللعُبة Game Theory))، أو نظرية المباراة كما تسمى أيضا. فنظرية اللعُبة هي مقاربة رياضية بالأساس تعمد الى دراسة حالة التفاعل الإستراتيجي بين لاعبين اثنين وأساسين في الاقل، يسعي كل منهما إلى تحقيق أعلى مردود ممكن له في بيئة تتميز بمعطيات الصراع، أو الصراع والتعاون، وذلك عبر توظيف كل منهما لإستراتيجية محددة حيال الثاني وبحصيلة نهائية لا يحددها مخرجاتها سلوك أحد اللاعبين فقط وإنما جميعهم معا.
وبهذا، تهدف هذه النظرية، بالحصيلة، إلى وصف الكيفية، التي يتبناها كل لاعب لاختيار ذلك البديل، من بين مجموعة بدائل متاحة، ولاسيما الذي يحدد نمط سلوكه حيال سواه والذي يحقق له اعلى ربح ممكن واقل خسارة محتملة. ومن هنا تفترض هذه النظرية أن العقلانية هي التي تتحكم في هذا الاختيار والسلوك. وتبني خاصية العقلانية مرده أنها تمثل النموذج، الذي يجعلها أصلح للتوظيف العملي. وفضلا عما تقدم تنطوي هذه النظرية على بيان تلك العملية الذهنية، التي يفضي استخدامها إلى تحديد السلوك الأفضل حيال اللاعب الآخر (أي الخصم)، إضافة إلى استشراف سلوكه المحتمل سواء أثناء عملية التفاعل أو في المستقبل. وفي ضوء ما سبق، تجمع نظرية اللعُبة بين مضامين عملية تحديد البدائل واختيار أحدها وبين استشراف المستقبلات، ولاسيما على صعيد المستقبل القريب.
ومنذ تبنيها، وهذه النظرية تجد تطبيقا لها في حقول معرفية عديدة، منها مثلا علوم الاقتصاد، والفلسفة، والاحياء، والاجتماع، والعلاقات الدولية، وكذلك من قبل بعض القوات المسلحة. ففي حقل السياسة (العلاقات) الدولية، مثلا، بدء توظيفها خلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي سبيلا لاستشراف مستقبلات التفاعلات الامريكية- السوفيتية خلال الحرب الباردة، وكذلك أضحت هذه اللعبة إحدى المقاربات المستخدمة لدراسة ظاهرة الصراع الدولي، ولاسيما من قبل دعاة النظرية الواقعية.
وعندنا تتأسس نظرية اللعُبة على أربع افتراضات أساسية:
- فأما عن الافتراض الأول، فهو أن مخرجات هذه اللعُبة، ومن ثم حصيلتها النهائية، لا تتحدد على وفق مخرجات سلوك أحد اللاعبين فقط وإنما أيضا على وفق مخرجات سلوك اللاعب الآخر. ومن هنا تفترض هذه النظرية أن كل من اللاعبين يعمد إلى استشراف سلوك الطرف الآخر قبل إقدامه على الاخذ بفعل محدد حياله.
- وأما الافتراض الثاني، فهو يكمن في العقلانية. أي أن سلوك أحد اللاعبين لا يُعد استجابة انفعاليه، وإنما هي سلوك قائم على حساب الأرباح والخسائر لكافة البدائل المتاحة وترجيح البديل الملائم.
- وأما الافتراض الثالث، فهو أن اللاعبين يتوافرون على المعلومات، التي تتيح لهم تحديد إستراتيجياتهم، ومن ثم تبني الموقف الملائم من اللاعب الخصم وتداعيات اللعبة
- وآما الافتراض الرابع، فهو أن كل لاعب من اللاعبين يتصرف إستراتيجيا على ذلك النحو الذي يحقق له أفضل مردود ممكن وأقل خسارة محتملة. ومن هنا تعتبر المنفعة هي المنطلق لهذه اللعُبة وغايتها النهائية.
وتتعدد الأمثلة التي يتم استخدامها للدلالة على نظرية اللعُبة. وتُعد معضلة السجناء Prisoners Dilemma) (من بين أكثرها استخداما وانتشارا. تتأسس هذه المعضلة الافتراضية على ما يفيد أن شخصين قد تم اعتقالهما جراء قيامهما بجريمة السطو على أحد البنوك، وكذلك تم عزلهما عن بعض للحيلولة دون تواصلهما المباشر والتنسيق فيما بينهما. ولآن الشرطة لا تتوافر على أدلة كافية لمعاقبتهما، عمد المحقق معهما إلى طرح صفقة من ثلاثة بدائل يتعين على كل منهما اختيار أحدها، وأن نوعية الاختيار هي التي ستحدد نمط تعامل الشرطة معهم. والبدائل هي:
- أولا، إقدام أحد السجناء فقط على الاعتراف بالجريمة، ومن ثم إطلاق سراحه. أما السجين الثاني فيصار إلى إيداعه السجن ولمدة أربع سنوات.
- ثانيا، رفض كل من السجينين التعاون مع الشرطة، ومن ثم عدم الاعتراف بالجريمة. وفي هذه الحالة سيتم معاقبة كل منهما بالسجن لمدة سنتين أو إطلاق سراحهما معا.
- ثالثا، قبول كل من السجينين التعاون مع الشرطة، ومن ثم الاعتراف بالجريمة. وهذا البديل سيفضي إلى معاقبة كل منهما بالسجن لمدة ثلاث سنوات.
وتفترض معضلة السجين ان البديل الثالث هو البديل الآمثل. وقد يصار إلى التساؤل: لماذا تم اختيار البديل الثالث، وليس الثاني، سيما وأن مدة العقوبة تجعل من الاخير هو الأفضل؟ ويكمن الجواب في أن عدم التواصل بين السجناء، ومن ثم عدم معرفة أحدهما بنوايا الآخر وما قد يقدم عليه، هي التي جعلت من اعتراف كل من السجينين هو البديل الامثل.
لقد أدى نمو الاهتمام بنظرية اللعبُة إلى أن يتم ابتكار أنواع متعددة منها. ولأغراض التصنيف يتم الانطلاق من معايير متعددة. فمن حيث عدد اللاعبين، فهي تتم أما بين طرفين أو عدة أطراف. وأما من حيث الإستراتيجية المعتمدة، فاللعبة قد تكون ذات إستراتيجية نقيه أو مختلطة. وأما من حيث طبيعة هذه الإستراتيجية، فاللعبة قد تكون ذات إستراتيجية محدودة أو غير محدودة. أما من حيث نوعية التعاون بين اللاعبين، فهي قد تكون لعُبة تعاونية أو لا تكون. وأما من حيث حصيلتها النهائية، فاللعُبة قد تكون صفرية أو لا صفرية. وعندنا يُعد هذا النوع الاخير من اللعُب أبرزها.
أولا، اللعُبة الصفرية
تُعبر اللعُبة الصفرية Zero-Sum-Game)) عن حالة خاصة من الألعاب تتميز بتزامن سعي أحد أطرافها إلى جعل أرباحه في حدها الأعلى الممكن مع سعي الطرف الآخر إلى جعل خسارته المحتملة في حدها الأدنى الممكن. بيد أن حصيلة مخرجات هذا السعي هي التي تفضي إلى أن تكون الأرباح التي يحققها أحد الأطراف لذاته مساوية للخسائر التي يتكبدها الطرف الآخر. أي، بعبارة اخرى، أن الربح يساوي الخسارة، ومن ثم تكون النتيجة النهائية صفر. لذا تسمى إحيانا بالمباراة ذات المجموع الصفري. ويمكن التعبير عن هذه اللعُبة رياضيا بالآتي (+1/ -1). ومثالها لعُب الشطرنج والبوكر.
ومرد خصوصية هذه اللعبُة يكمن في إنها من نمط اللعُب غير التعاونية (Non-Cooperative Game)، التي تنجم عن تناقض مصالح وأهداف اللاعبين، فضلا نقص المعلومات عن نواياهم ومحدودية الثقة المتبادلة فيما بينهم. لذا وعلى العكس، من اللعُبة التعاونية (Cooperative Game)، التي تتميز بخاصية أساسية مفادها التفاعل الإيجابي بين أطرافها تحقيقا لمصالح مشتركة، تتسم اللعبة الصفرية بعدم التواصل والتعاون بين اللاعبين، من ثم تصرف كل منهم بمعزل عن الآخر انطلاقا من إستراتيجيته الخاصة والهادفة إلى أما (Maximin) أي تحقيق الحد الأعلى من العائد النهائي المنشود جراء اللعبُة أو الى (Minimax) أي تحديد الحد الأدنى من هذا العائد.
ويفيد واقع بعض الصراعات الدولية أن اللعُبة الصفرية كانت لصيقة بحصيلتها. ولنتذكر مثلا حصيلة الصراعات/ الحروب/ الإسرائيلية- العربية. بيد أن صراعات دولية أخرى كانت اللعبة غير الصفرية هي المدخل لحلها.
ثانيا، اللعبُة غير الصفرية
تكون اللعُبة غير صفرية Non-Zero-Sum-Game)) عندما يكون الربح، الذي يحققه أحد اللاعبين لذاته لا يعني بالضرورة الخسارة الصافية لثمة لاعب آخر، وإنما الكل يربح ويخسر في أن واحد، ولكن بنسب مختلفة كآن يربح أحدهم ما يساوي 75% والآخر ما يساوي 25%. وكما أن الواقع الإنساني ينطوي على أمثلة تؤكد هذه اللعُبة، كذلك هي لصيقة أيضا بواقع التنافس والتعاون، وليس الصراع، بين ثمة دولتين، ومن ثم تُعد من اللعُب التعاونية التي يؤدي إدراك اللاعبون أن عدم تعاونهم يفضي إلى خسارتهم جميعا. وتعبر معضلة الدجاجة (Chicken Dilemma)، أو إشكالية الجبان كما تسمى أيضا، عن مضمون هذا النوع من اللعُب.
تفترض هذه الإشكالية، المستمدة أصلا من لعُبة رياضية كان يمارسها مراهقون أمريكيون في الخمسينيات من القرن الماضي، حدوت مباراة بين شخصين يقود كل منهما عربة على طريق يتسع لعربة واحدة فقط، وأن كل منهما يقف على إحدى طرفي هذا الطريق، وكل ما هو مطلوب منهما هو الوصول وبأقصى سرعة ممكنة إلى الطرف الآخر من الطريق. ويترتب عن المطلوب الخيار بين ثلاثة بدائل من قبل كل منهما:
- الأول هو أن يتراجع أحدهما، ويسمى بالدجاجة آو الجبان، ويكون خاسرا بالحد الأعلى مقابل ربح الثاني وبالحد الأعلى.
- آما البديل الثاني فهو ان يتراجع كلاهما ويربحان بالحد الأعلى.
- آما البديل الثالث فهو أن يتقدم كلاهما باتجاه الآخر حيث يتم تصادمهما، ووفاتهما. وفي هذه الحالة تكون خسارتهما معا بحدها الأعلى.
وغني عن القول ان البديل الثاني هو الامثل لآنه يحقق لكل من الطرفين الربح بحده الأعلى.
وتتعدد الأمثلة على هذه المعضلة في السياسة الدولية. ومنها مثلا سباق التسلح بين دولتين حيث يفضي هذا السباق إلى ثلاثة بدائل ذات مخرجات مختلفة. فهما أما تسعيان إلى الاستمرار فيه ومن ثم المشاركة في تصعيد صراعهما، أو اتفاقهما على الكف عنه ومن ثم تخفيف حد صراعهما، أو سعي إحدى الدولتين الية مقابل امتناع الثانية عنه، وهو الامر الذي يفضي إلى حدوث خلل في توازن القوى بينهما لصالح الأولى. وغني عن القول إن اختيار أحد هذه البدائل يتوقف على طبيعة علاقة الصراع السائدة بين الدولتين.
وقد تم تطبيق مضمون هذه اللعبُة على الازمة الكوبية عام 1962 بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق جراء زرع صواريخ سوفيتية في كوبا. فهذه الازمة كانت أنموذجا للعبُة غير الصفرية. فذهاب كل من الدولتين إلى الآخذ بالبديل الثاني (التعاون) رتب حل صراعهما, ومن ثم ربحهما والعالم أجمع. إذ تم تجنب اندلاع حرب نووية بينهما ذات أبعاد عالمية.
*إستاذ العلوم السياسية/السياسة الدولية ودراسات المستقبلات