بالتزامن مع الذكرى السبعين لقيام الثورة الجزائرية (1954 – 1962)، وتحت شعار “ننتصر لنقرأ”، أقيمت في “قصر المعارض” في الجزائر العاصمة، فعاليات الدورة السابعة والعشرين من “معرض الجزائر الدولي للكتاب“، بمشاركة نحو ألف ناشر من أربعين بلداً، من بينهم 290 عارضا محلياً، وحلّت دولة قطر ضيف شرف الدورة.
تضمن البرنامج الثقافي المُرافق للمعرض، ندوات وجلسات حوارية ولقاءات مهنية ومحاضرات وأمسيات شعرية، جمعت عدداً من الكتّاب والباحثين والمفكّرين من الجزائر وخارجها، توزّعت على ستّة محاور وهي: التاريخ والذاكرة، وفلسطين، وقطر، وأفريقيا، والآداب، والتراث الثقافي الجزائري. ومن الندوات البارزة في المعرض ندوة “روح ثورة الفاتح نوفمبر
1954 وصورتها في الكتابات العربية والعالمية”، و”جرائم الاستعمار الفرنسي”، إضافةً إلى ندوات أُخرى تتعلّق بالذاكرة والشباب والمقاومة.
وعن المشاركة القطرية، قال مدير إدارة المكتبات في وزارة الثقافة جاسم أحمد البوعينين في يوم الافتتاح:”تأتي مشاركة وزارة الثقافة في معرض الجزائر الدولي للكتاب والمعارض الدولية الأخرى بهدف إبراز جوانب من الأدب والثقافة القطرية، حيث تتضمن المشاركة عرض إصدارات الوزارة المتنوعة والجديدة في مختلف مجالات المعرفة، مثل الروايات والقانون والعلوم الاجتماعية والإنسانية، بالإضافة إلى الإصدارات المتميزة من كتب الأطفال والناشئة. وتهدف مشاركة وزارة الثقافة في المعرض إلى بناء علاقات جديدة مع العاملين في مجال الثقافة وصناعة النشر، إلى جانب عرض الإنتاج الفكري القطري لدور النشر القطرية”.
شمل برنامج قطر، ضيف شرف المعرض، نشاطات ولقاءات مع كتّاب وباحثين ومبدعين وفاعلين في القطاع الثقافي، تناولوا فيها الرواية القطرية، والترجمة، والاستدامة الثقافية، وحفظ التراث القطري، وتجربة “جائزة كتارا للرواية”، إضافةً إلى الاحتفاء بالأطفال والقراءة. كما عرض جناح الوزارة مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي التقطها عدد من المصورين القطريين، والتي تسلط الضوء على جماليات قطر، بالإضافة إلى لوحات لفنانين تشكيليين.
وتناول المحور الخاص بفلسطين نضال الشعب الفلسطيني فكرياً وأدبياً، وناقش تفاعل الجزائريّين مع القضية الفلسطينية على مرّ التاريخ، مع التركيز على أدب المقاومة والسينما وصمود الشعب الفلسطيني في غزّة. ولم ينس المنظمون الفضاء المخصص للأطفال، الذي أقيمت فيه نشاطات تربوية وثقافية، شملت المسرح والحكواتي وورشات الرسم والمسابقات والألعاب التربوية والتعليمية.
وشهدت الدورة السابعة والعشرون إطلاق جائزة “كتابي الأوّل” في دورتها الأُولى، وهي خاصّة بالرواية وموجّهة للكتّاب الذين تقلّ أعمارهم عن 35 عاماً، وأصدروا كتابهم الأوّل خلال العام الحالي