قبل أن تُصدر محكمة العدل الدولية قرارها بتجريم نتنياهو وبن غفير على الجرائم التي ارتكباها وجيش وحكومة إسرائيل بدعمٍ من أمريكا وبريطانيا ودولٍ اوربيةٍ عديدة ، بحق فلسطينيي غزة ورفح والضفة الغربية لاحقاً ، جرائم القتل الممنهج والترحيل من البيوت وتركهم في العراء ثم قصفهم وابادتهم ،، مما يستدعي ذكرى إبادة المهاجرين الأوروبيين إلى أمريكا لسكان البلاد الأصليين ( الهنود الحمر ) وإقامة ما إدعَوا أنها دولة الديمقراطية الأمريكية .
( محكمة العدل الدولية ) التي تمّ إنشاؤها من قِبَلِ دُول الغرب بإدعاء إنصاف المظلومين من الشعوب ، تتعرض لكل أنواع الضغوط وبتهديد صريح من أمريكا أن لا يصدر قرارٌ يجرّم ( إسرائيل ) ليصل الأمر لتهديد أعضاء المحكمة كي يُسقطوا حقّ الفلسطينيين بالحياة والحرية .
ما يُخزينا ( الشعب العربي ) أن إغراءات مادية تقدمها دولة خليجية لحكومة جنوب إفريقيا كي تسحب الدعوى المقدمة منها ضد إسرائيل وجرائمها والإبادة الجماعية بحق إخوتنا الفلسطينيين بدلاً من الدفاع عنهم ومساندتهم .
بعد إنقضاء أكثر من سبعة أشهر على بدء جرائم إسرائيل ،،،، سُمِحَ للحكام العرب أن يعقدوا إجتماعاً للجامعة العربية. وليتهم إستناروا بقرار محكمة العدل الدولية ، فألغوا إتفاقات التطبيع مع إسرائيل أو تجميدها ، إلا أنهم إجتمعوا ولم يجتمعوا ، ليُثبتوا مقولة ( لم يبقَ من العروبة غير إسمُها ) ،، فلا تحل مشكلة ولا تحرّكُ ساكناً .
يخرج البعض بإقتراحات عفا عليها الدهر : ( حلّ الدولتين ) وقد رفضته إسرائيل جملة وتفصيلاً او عيشٌ مشترك بين اليهود والعرب مسلمين ومسيحيين متساوين في الحقوق والواجبات ،، ولن يقبل الصهاينة بذلك وقد درجوا على اغتصاب حقوق الفلسطينيين وذبحهم .
لو نفذ نفط العرب وغاز العرب ومُحيَ تراث العرب الحضاري منذ بدء الخليقة ليومنا الحاضر وتحوّل المؤمنون بالله لعبادة الأصنام الحجريّة ، ولو مُسِحَ الشعب العربي عن بكرةِ أبيه ورضي من بقيَ منهم ذلّ العبودية ومُحيَت اللغة العربية ، ، حينها قد يتنازل المستعمرون عن بلاد لا فائدة تُرجى منها ،،،
حينها يعيش العبيد بسلام