هل تهب رياح التغيير على السياسة الامريكيه ..؟

حول الانتخابات الأمريكيه القادمه

ينبغي علينا ان لا نفاجأ أو حتى ندهش ، بما يجري في عالم السياسة،ولا فرق في ذلك بين ما يجرى في دوله من دول العالم الثالث اوبما يجري أو جري في دوله من دول العالم الأول.ان الصراع في السياسة صراع مصالح بالدرجة الأولى ،وصراع السياسة والمصالح توأمان، بل ان السياسة هي ترجمة واقعيه لتحقيق المصالح، ايا كانت نوعية تلك

كامالا هاريس
مرشحه اثارت تصريحاتها الاهتمام والمتابعه

المصالح،مصالح مجتمع أم مصالح طبقه أو حتى مصالح تيارات او ايدولوجيات، ويمكن بسهولة ان تسحق كل شعارات العالم المتحضر حول حقوق الانسان،واحترام القانون،اذا مست تلك المصالح،أو حاولت دولة ما العبث بها أو حتى تهديدها ،لاسيما ان كانت تلك المصالح لدولة كبري أو عظمي.  ولا نعول كثيرا على المنظمات الدوليه من هيئة الأمم المتحده الى مجلس الأمن الى مجالس حقوق الانسان الى محكمة العدل الدوليه الى محكمة الجنايات الدوليه وهلم جرى، وكل تلك المؤسسات واجهات لعمليات التطور العالميه في البحث عن العدالة والأمان وصور لمعاني المساواه وحقوق الانسان، ولكنها جميعا – مع أهميتها القصوى كمنابر اعلامية – لم تنضج بعد الى حد ان تصبح ملاذا يمكن الاحتماء بها، طالما افتقد العالم شرطا ضروريا لفرض معنى العدل والمساواه ،وهو تكافؤ القوى، بما يكفل القدره على  الردع ،وفرض الامن والسلام انحيازا للعدل بقوة السلاح، ان لم يتيسر مجرد التلويح و التهديد به . وعلى الذين يقدرون او على الاقل يحلمون بان بايدن اقل تهورا من ترامب أو ان ترامب أكثر ديناميكيه من بايدن، فيما يتعلق بالحقوق العربيه ،عليهم ان يدركوا ان كلا المرشحين سوف يعمل على مصالح الدولة الامريكيه،فهي همه الأول، وقد انتخبه الشعب الامريكي لتحقيق مصالحه ،لا لكي ينشر العدل او يرفع الظلم او ينحاز الى قضية عادلة ،أو شعب مقهور. وليس في اعتباره كرئيس منتخب من شعبه  موازين العدل الضائعه أو لحكمة الفلاسفه أو حقوق الأنسان مهما علا الصراخ بها، والتشدق بمراعاتها والنزول على احكامها. كما ان اللوبي الصهيوني أكثر قوة،وتأثيرا في العملية الأنتخابيه في امريكا،ولذلك فان  صراع الأحزاب، والمستقلون،لابد ان يلعب دورا مؤكدا في مخاطبة القوى المؤثره في العمليه

دونالد ترامب
مرشح له تجربة غريبه كفلت له مكانة النجم

الانتخابيه،وعلينا ان نعرف ان العالم العربي مازال في معظم خطواته يدور حول الكوكب الأمريكي ،وقبل عدة عقود من الزمن كان الرئيس الراحل انور السادات يعلن في خطبه المدويه ان 99% من حل القضية العربيه في يد الولايات المتحده الأمريكيه وحدها .وأظن اننا لم نبتعد كثيرا في واقعنا العربي عن ذلك، وبيننا من يردد ان ترامب لو انتخب – كما يرى البعض – فسوف يوقف كل الحروب، وصحيح يمكنه من تصريحاته ان يفعل ذلك، لكن السؤال الذي يعنينا بالضرورة القصوى هو موقفه من حرب فلسطين،وان أوقفها ،فتحت اي شروط ،أو وفق اي قواعد أو اعتبارات سيتم ذلك الأيقاف ،وما شكل العدالة المرتهنه ،ووفق اي حقوق مشروعه للشعوب، في اسلوب الحل ومراميه، فتلك هي الاسئلة الهائمه التي تبحث عن جواب ..؟.

حادث محاولة اغتيال ترامب

اخترقت حادثة محاولة اغتيال دونالد ترامب عملية الدعاية الانتخابيه للنجمين المرشحين وهما الرئيس بايدن، والرئيس الأسبق دونالد ترامب،قبل ان يعلن بايدن انسحابه، وفرضت نفسها على بعض الاجتهادات في الرؤية النهائيه لنتيجة الانتخابات المتوقعه، فقد قيل ان الرصاصة التي اخطأت رأس ترامب،توجهت الى اّمال الرئيس بايدن في تجديد انتخابه لرئاسة الولايات المتحده فصرعتها،وبالتأكيد حملت تلك الرصاصة الطائشه تأثيرها بشكل ما في قرار بايدن بالأنسحاب اضافة الى عناصر أخرى، لاسيما وان بعض اعضاء الحزب الديموقراطي كانوا يرون ان فرص بايدن تتضاءل، خصوصا بعد المناظره التي تمت بينه وبين ترامب،واثارت ضجه،كانت لها اّثارها على الراي العام،وسخرية الأعلام من انهزامية بايدن،امام خصمه الشرس ترامب.وتكرار خلطه في الاسماء وتقديم رئيس اوكرانيا زيلنسكي على انه الرئيس بوتين وغير ذلك ،ثم جاءت محاولة الاغتيال لخصمه الانتخابي ترامب فاجهزت على اي امل، حتى وان كانت عمليات الأغتيال في التاريخ الأمريكي الناجحه والفاشله قد تكررت على مدار العقود المنصرمه، ولو تأملنا الأمرسوف نجد أنه طال 4 رؤساء فى الحكم، كان اّخر من رحلوا جون كينيدى (1963)، بينما أبرزهم أبراهام لينكولن (1865).

خصوصية ترامب

ترامب، هو الرئيس السابق لبايدن،وهو المرشح الأقرب للفوز من خلال بيانات استطلاع الرأي ،والدليل على ذلك اقناع حزبه له  بالأنسحاب من الترشح،  وقد دخل ترامب التاريخ مع الرؤساء الذين تعرضوا لمحاولات الأغتيال، ويقولون عنه فى أمريكا إنه الرئيس الأقوى من المحاكم، والقضايا، واخيرا اقوى من الرصاص، كما أن ترامب هو ابن العنف السياسى، ونتذكر انه عقب انتهاء ولايته الرئاسية جرت محاولة اقتحام الكونجرس، كما انه كان أول رئيس فى التاريخ الأمريكى ينذر بالعنف فى حالة عدم فوزه فى الانتخابات، بل لوح باحتمالات اندلاع حرب أهلية، وهو يستخدم تكتيكا في الحركه بزعمه أن الجميع يسعون للنيل منه،ثم قام باتهام المدعين الفيدراليين، والقضاة، ومسئولى الانتخابات، والمنافسين،

بايدن
مرشح تخطاه الزمن وكان عليه ان يتنحى

والصحفيين بمحاولة إسقاط حملته، ومنع عودته، ثم جاءت حادثة محاولة اغتياله فى بنسلفانيا لكي تؤكد ان هناك من يستهدفه بالفعل، والى حد لا يستطيع معه حد حتى أعداؤه، إنكار أن هناك من يريد التخلص منه. أعتقد أن محاولة اغتيال ترامب تنذر بمزيد من العنف السياسى، وعدم الاستقرار الاجتماعى فى المستقبل، وتفتح النار على اليسار فى الحزب الديمقراطى، بل وتحاول حشد كل القوى فى المجتمع الأمريكى ضد هذا اليسار، وقد أدى أسلوب هذه الجريمة، التى يتنصل منها الجميع، وهم جميعا آباء لها، بل متهمون، بالأنجراف الى هذا النوع من الانحدار في مستوى  المنافسة الانتخابية بين الحزبين الكبيرين، ولذلك فإن هذا الحادث كبير، ومؤثر على أمريكا، والعالم، وله ما بعده، ولكن تبقى الصورة حتى الآن على الأقل غير مكتملة، لأنه من المعروف أنه عقب كل الأحداث الكبرى لا تكون الحقائق ،ومجريات الأحداث دائما واضحة على الفور،بحيث تحمل الكلمة الأخيره في مدى صوابها وخطأها .

هل ثمة فروق جوهرية

بين الاحزاب الأمريكيه حيال القضايا العربيه

هناك العديد من الأحزاب على الساحة الأمريكيه،ولكنها لا تتوازي في حجمها اوشعبيتها مع الحزبين الكبيرين هناك وهما الحزب الجمهوري والحزب الديموقراطي  ويدور بينهما التنافس لعقود طويله و يتباريان في امتلاك سدة الحكم بينهما بشكل تبادلي ،وان كان قد برز الآن الحزب الليبرالي الذي تردد انه يفكر في ترشيح (روبرت كيندى الأبن) في الانتخابات القادمه، وقد رحب الأخير بذلك الترشيح  ،وصرح انه يقبل به في حالة اختيار الحزب له للترشيح عبر مؤتمره القادم،وتتناقل الأخبار في انه في حالة ترشحه يمكن ان يحقق معجزة انتخابية استنادا الى تراث اسرته في الحكم والتعاطف الشعبي مع عائلته فقد اغتيل عمه الرئيس الأسبق جون كيندي ووالده روبرت كيندي وكان مدعيا عاما ،وارتبط عمه  ادوارد كيندي بتياراليسار،بالأضافة الى انه يمكن ان يكسر حالة الأحتكار في الحكم التي يتبادلها الحزبان السالفي الذكر الديموقراطي والجمهوري.بالتأكيد سيكون التركيز الأكثر جدلا بين المرشحين بصرف النظرعن عددهم حول البرنامج الانتخابي الداخلي للمجتمع ومشاكله الاقتصاديه والأجتماعيه  ،ولقد تحدثت هاريس في خطاباتها المتتاليه بخصوص

الجنرال ايزنهاور
امر بن جوريون بالجلاء عن سيناء
لكي يتقدم بمشروع ايزنهاور ووراثة بريطانيا وفرنسا

سياستها الداخليه عن الطبقه الوسطى الوسطى وضرورة نموها،وعن حقوق المرأه،وقضايا الأجهاض،وعن السلاح ومدى اباحة استحوازه ،والثقافة العامه،ولكن تبقى الأسئله التي تعنى المنطقه العربيه وهي الخاصه بالسياسة الخارجيه لاسيما القضية الفلسطينيه وحرب غزة .ان (ترامب) موقفه واضح ليس فقط عبر تصريحاته الحاليه ،ولكن استنادا الى تجربته القريبه في الحكم ،وقضية القدس،والتطبيع العربي مع اسرائيل،وقد عايشناها ،ولذلك فان الجدير بالألتفات هو موقف المرشحه الجديده ( كامالا هاريس) بوصفها الآن تتطلع الى موقع الرئيس مباشرة، بعد ان كانت نائبه للرئيس.لو عدنا الى بعض تاريخها نجد انها كانت من رعاة قرار مجلس الشيوخ عام 2019 الذي اعترض على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2334، الذي يدين بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية باعتباره انتهاكًا للقانون الدولي .وان كانت الآن

الأحداث قد كشفت الآن عن تصريحات ومواقف أخيره  للمرشحه الرئاسيه تعلن عن تبنيها رؤية مختلفة بالنسبة للحرب التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث قالت عقب لقائها مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو  في واشنطن في زيارته الأخيره (أننا لا يمكننا أن نغض الطرف عن هذه المآسي التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة،و لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن نصبح مخدرين تجاه المعاناة، وأنا لن أصمت)،وعبرت عن قلقها العميق إزاء عدد الضحايا في القطاع وأن الوقت حان لوضع حد للحرب المدمرة المستمرة في غزة منذ أكثر من تسعة أشهر. كما يجدر ان نشير ايضا الى تحليل تقول فيه الباحثة (هيثرهورلبورت) الزميل المشارك في برنامج أمريكا والأمريكتين في المعهد الدولي للشؤون الدوليه ( تشاتام هاوس) البريطاني (إن اختيار هاريس المشاركة في تجمع انتخابي بدلا من حضور خطاب نتنياهو أمام الكونغرس في زيارته الاخيره ، يقدم لنا إشارة واحدة إلى التحول الذي قد نتوقعه معها في السياسة الخارجية الأمريكية خاصة وأن نصف الديمقراطيين في الكونغرس اتبعوا خطابها وقاطعوا خطاب نتنياهو). أن هاريس لديها خبرات استثنائية متراكمة في مجال السياسة الخارجية نتيجة عضويتها في لجنة الاستخبارات والأمن الداخلي في مجلس الشيوخ، وهو ما أتاح لها الاطلاع على بنود شديدة السرية ومثيرة للجدل في سياسة الأمن القومي الأمريكي. كما اشتهرت خلال عضويتها في هذه اللجنة بالاستعداد الجيد لجلسات الاستماع واستجواب مسؤولي الأمن القومي الأمريكي الذي يتحدثون أمام اللجنة، وهو أمر متوقع من مدع عام اتحادي ناجح قبل انتخابها لمجلس الشيوخ.

السياسة الخارجيه واّفاقها

السياسة الخارجيه ليست هي النقطه الفااصله في العمليه الانتخابيه،على ذلك فهي ليست  بيت القصيد في التصويت للمرشح ،حتى وان شهدت صراعات مثل الموقف من اسرائيل، الحرب الأوكرانيه أو التصدي للطموحات الصينيه،وما الى ذلك،فالرئيس معنى بتقوية التحالفات التقليدية، والأنفتاح على شركائه، والعمل لى تفكيك التحالفات المضاده ،كالتحالف الصيني الروسي ،والتصدي للصعود الصيني المنذر بالتفوق الاقتصادي ،والتوسع في عقد الاتفاقات في قضايا التعاون والتنميه مع الكثير من دول العالم الثالث، لكن تبقي مع ذلك خطواته محدوده فيما يختص في بعض الملفات الخارجيه ،لاسيما ما يتعلق منها بالنفقات الخارجيه ،ومبيعات السلاح حيث يخضع لسلطة الكونجرس واقناع بعض المؤسسات الامريكيه وعلى رأسها البنتاجون ،ولاننسي ان ترامب قد خضع لقرار البنتاجون في الابقاء على قوات امريكيه محددة في شمال سوريا . لكن مع كل ذلك يبقي لرئيس الجمهوريه اسلوب التداول والاعلان الأكثر تأثيرا وقبولا فيما يخدم السياسة العامة . والذي يهم المنطقه العربيه الآن في الدرجة الأولى هو مدى تأثيرها على استمرار العدوان على غزة،والموقف من الحقوق الفلسطينيه. ثم هل يمكن ان تكون (كامالا هاريس) المرأة الملونة الناجحة المتعلمة المتفوقة والكفء نموذجا مبهرًا، جاذبًا وقادرًا أكثر من أى نموذج آخر على حشد المؤمنين بقيم الحرية والعدالة والكفاءة، بالذات من الشباب،والمستعدون للدفاع عنها. تنحدر كامالا هاريس من ام هندية واب من جامايكا ومتزوجه من المحامي الامريكى  دوج امهوف.مما يعزز من فرصها الانتخابيه من قطاع الملونين .وعلينا ان نتذكر

الموقف الفارق والصارخ في تاريخ الصراع الاستعماري في المنطقة العربيه ،اقدر انه موقف الرئيس الامريكي الأسبق دوايت ايزنهاورازاء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956،فقد رفضه تماما  وأدانه وشارك في التصويت برجوع الدول المعتديه الى مواقعها والجلاء عن مصر، في الوقت الذي كانت اسرائيل قد اتخذت قرارا عبر الكنيست بضم سيناء الى اراضيها ،وأمر الرئيس الامريكي ايزنهاور رئيس الوزراء الاسرائيلي بن جوريون بالجلاء عن الاراضي المصريه،وانصاعت اسرائيل للأمر سريعا لأنه كان أمرا حازما وجازما. والسؤال لماذا كان هذا الموقف، والجواب لأن امريكا كانت تريد وراثة الدور البريطاني والفرنسي في المنطقه العربيه،ولذلك تقدمت بعد ذلك بنظرية ملء الفراغ بعد

جلاء المعتدين (مشروع ايزنهاور) الذي فشل بدوره ولحق بحلف بغداد بعد الثورة العراقيه.

أخيــــــرا

ان المناظره القادمه لكامالا هاريسون مع ترامب ،ستكون كاشفه ،ولكنها ليست ضامنه ،فقد سبق لهييلاري كلينتون ان حاورت دونالد ترامب،وتفوقت عليه نظريا ،ولكن نتيجة الانتخابات كانت مفاجئه. فهل يتكرر الأمر؟ يقدر بعض المراقبين أن الأمر في تلك المره قد يسجل فارقا وتهب رياح التغيير على السياسة الأمريكيه، وتطوي صفحة بايدن وترامب معا بمعالجات جديده لقضايا امريكا والعالم .ويبقى ان ردد مع القائد الفرنسي الكبير ( شارل ديجول ) حين ذكرأن الجغرافيا هي الأساس الثابت في صنع السياسات ،وما التاريخ الا ظل الأنسان على الجغرافيا .الجغرافيا بطبيعتها تشكل  الموقع ،وما يختزنه و مايحيط به ،ومن ثم تحدد اهميته وكم ثراؤه وعلى ذلك فانها هي القاعده الرئيسيه في التحليل ،وصنع الرؤي،وما التاريخ الا احداث وقعت على الأرض في مكانها الذي حددت معالمه تضاريس الجغرافيا ،وعلى ذلك نقول ان مصالحنا تتكشف من خلال دروس التاريخ وعظته وحكمته ،ولن يتحقق لنا مانصبو اليه الا بناء على جهدنا وتعاوننا وتنمية مواردنا وتعزيز قوتنا ،و ذلك وحده هو الذي يرسم معالم مستقبلنا ،ولينتخب الشعب الامريكي من يريد لكي يحقق له مصالحه ،فتلك هي مسؤوليته وحده . علينا بدلا ان نجلس في انتظار من سيحكم امريكا وما هو موقفه من قضايانا ،ان نفكرابتداء ، كيف نحقق نحن مصالحنا وفق موقعنا الجغرافي وثرواتنا ،وننهض بدلا من ان نجلس لكي تداعبنا الأمال في المرشح الذي سينتخب في دولة أخرى ،ويحقق لنا مصالحنا ! بالتأكيد ذلك هو الحلم المستحيل.