واقعة عبدالناصر مع الكاتب احمد بهاء الدين

ولماذا رفض الأستجابه الى طلب  الأجهزة باعتقاله ؟

عرفت الصحافة المصريه في تاريخها الكثير من الكتاب والصحفيين وأصحاب الرأي،ولكنهم رغم تألق اقلامهم ،وجمال صياغاتهم،وذيوع شهرتهم،عرفت القليل منهم من تميز بانجازاته في سباق الأخبار،او في عمق الرأي ونفاذ البصيره، ويأتي في مقدمة هؤلاء الأستاذين محمد حسنين هيكل، وهو بالتأكيد كان واسع الانتشار،عالميا وعربيا.على المستوى المحلي كان رائدا في حجم الاصدارات من الكتب ،وكذلك في تطوير حركة النشر والتوسع في اصدارات الصحف ،فقد أسس جريدة الأهرام بشكل مختلف ،والى عالم مختلف ،ومن حيث جلال الدور ،وعمق المحتوى ،وكان من ملامحه المنظوره ، بناء صرح جديد لها،ثم،تزويدها بالأحدث في وسائل الطبع،وحجم المراسلين،وكذلك اّلات التواصل والأتصال،وانشاء مركز للدراسات داخل الجريده ،بالأضافة الى اصدار مجلة (الطليعه)وكانت تمثل صوت اليسارفي مصر. أما الأستاذ احمد بهاء الدين فكان موهبة أخري في فن الكتابه ،وعمق الرؤيه ،ونفاذ البصيرة،ثم انتمائه الصارخ لعروبته .واذا تطرقنا الى بعض كتاباته ،يمكننا ان نشير الى مايلي:أولا في بدايات ثورة 23 يوليو 1952،وتقريبا في 1954 كتب احسان عبد القدوس

احمد بهاء الدين
كاتب عميق ونظيف في اّن واحد

رئيس تحرير مجلة (روزا اليوسف) مقالا بعنوان(مصرأولا) يقول فيه بدلا ان نوزع اهتماماتنا حول اوضاعنا في المنطقة ،والشؤون التي ربما تأخذ من اولوياتنا لكي نعطيها للآخرين ،فان علينا ان نهتم بقضايانا المحليه حتى نتمكن من انجازها،ثم ننظر الى ما حولنا ،وقام المحرر الناشئ في ذلك الوقت بنفس المجلة بالرد على رئيس التحرير بمقال عنوانه(كلنا أولا) يفند فيه تلك الرؤية القطريه،باعتبار ان المصير واحد. ثانيا: بعد التحول الاشتراكي في مصر1961،ثم حدوث الأنفصال السورى،عمل عبدالناصر على عقد المؤتمر الوطنى للقوى الشعبيه، الذي حدد فيه المنهاج السياسي الجديد ،وطبيعة تحالف قوى الشعب العامل في اطار ميثاق وطنى يعبر عن مصالح ذلك التحالف. كان التنظيم السياسي القائم في ذلك الوقت،هو (الأتحاد القومي) وكتب احمد بهاء الدين مطالبا بانشاء( الأتحاد الأشتراكي العربي) كتنظيم شعبي يعبر في تلك المرحله عن المفاهيم القومية العربيه والاشتراكيه التي اصبحت هي جوهر المرحلة الجديده التي تخوضها البلاد . وبالفعل تشكل (الأتحاد الأشتراكي العربي) كتنظيم سياسي يعبر عن مفاهيم التطور الجديد الذي تقبل عليه الجمهورية العربيه المتحده،وقد بقي اسم الدوله وعلمها ذو النجمتين دليلا على استمرار الأيمان بقضية الوحده رغم حدوث (الأنفصال السوري)وقد صدر(الميثاق الوطنى)1962 . ثالثا : في اعقاب نكسة عام 1967 رفعت (الجمهورية العربيه المتحده) شعار(ازالة اّثار العدوان)، لكن احمد بهاء الدين كانت له وجهة نظر أخرى ،فكتب مقالا يطالب فيه بانشاء دولة فلسطين ،بعد ازالة اّثار العدوان ،وقال انني على ثقة انه يوما ما ستقوم اسرائيل بالجلاءعن الأرض المحتله،قد تكون لها ادعاءات بتعديل الحدود،وقد تكون اكثر شراسة بالنسبة للقدس،ولكن في النهاية ستتم ازالة اّثار العدوان ،فهل سنعود لنفس الأوضاع،وتكون الضفة الغربيه مع الأردن ،وغزة مع مصر،لماذا لا نضمهما معا وتشكل دولة فلسطين،وتكون هذه الدولة صاحبة الحق في تحرير اي جزء مغتصب،وان يكون للفلسطينيين صوتهم الخالص ،دون الحاجة لمن يتكلم باسمهم ،وامامنا امثلة كوريا الجنوبيه وكوريا الشماليه ،الى اّخر النماذج المتشابهة اوضاعها.اعترضت الرقابه على الصحف لأن ذلك يمكن ان يفسران للجمهورية العربيه المتحده سياساتان أحداهما ازالة اّثار العدوان،والأخرى قيام دولة فلسطين،واحتدم الخلاف ،حتى وصل الى عبدالناصر ،الذي قال ان الدوله لها سياستها المعلنه ،ومن حق الكتاب ايضا الأجتهاد ،وبالتالي لا يمكن الحجر على اي كاتب ان لا يكتب وان لايجتهد . صدرت مجلة (المصور)وكان احمد بهاء الدين رئيسا لتحريرها ،وبها اّرائه ،وتبادل مع كتاب مصريون وعرب وخاصة الفلسطينيون الآراء والأجتهادات ،وكانوا يعتبرون ذلك الأقتراح ثورة جديده على الأوضاع التقليدية المتوارثة ودفعا لقضية فلسطين للأمام .وهناك كتاب باقتراح دولة فلسطين وبه مقالات احمد بهاء الدين وتعليقات واجتهادات كتاب اّخرون . لتلك النظره الثاقبه للأمام كان عبدالناصر يولي مقالات احمد بهاء الدين اهتماما

الدكتور سامي الدروبي
صديق مشترك لعبدالناصر واحمد بهاء الدين

خاصا في القراءة والمتابعه لأجتهاداته،والى حد يروي فيه الراحل الكبير (أمين هويدي)وكان يشغل في احد مناصبه التى تولاها منصب (سفير الجمهورية العربيه المتحده) انه في اتصال تليفوني مع عبدالناصر،حول حدث ما،فوجئ ان الرئيس يخبره ان احمد بهاء الدين سيحضر الى بغداد ،في اطار عمله الصحفي ،وان الرئيس يوصيه به من حيث الرعاية والعناية به،ويستطرد فيقول  شعرت من خلال تلك التوصية بمدى التقديرالكبير الذي يكنه عبدالناصر لأحمد يهاء الدين،وايضا ذكر محمد حسنين هيكل في حديث مع الأديب (يوسف القعيد) أنه طلب ذات مره من عبدالناصران يستقبل احمد بهاء الدين ،لمناقشة مايجري من قضايا وأمور،ورد عبدالناصر قائلا انا اتابع بهاء في كل ما يكتب،واخشى من مقابلته ان يتصوراو يعتقد انني اوجهه،ولذلك افضل دائما ان أقرأه، وأنفذ مايمكن ان يفيد سياستنا ،ولا أجادله في اّرائه. يذكر ان احمد بهاء الدين شغل مواقع هامه ،بعد قرار تنظيم الصحافة،واشراف الدوله على الصحف ،بعد ان اّلت ملكيتها للأتحاد الاشتراكي وهو التنظيم السياسي الحاكم.شغل احمد بهاء الدين في عهد عبدالناصر موقع رئيس مجلس ادارة (دار روزا اليوسف ثم شغل موقع رئيس مجلس ادارة ( دار الهلال ) ورئيس تحرير مجلة (المصور).ثم حدث ان قام كاتبنا الكبير احمد يهاء الدين بالأقدام على تصرف ،في اطار مسؤولياته ،كان من شأنه ، أثارة غضب عبدالناصر، من كاتبه الذي يتابع اجتهاداته . فماذا حدث ،وماذا ترتب على ذلك الغضب ؟

لماذا غضب عبدالناصر ..؟

حدثت نكسة 1967،واعلن عبدالناصرعن تحمله المسؤولية عنها،وفي خطاب متلفز اعلن استقالته ،وقد

رفض الشعب تلك الاستقالة في مظاهرات عارمه ،كما كان لتلك الأستقاله أصداء اقليمية ودوليه رافضه لتلك الاستقالة ايضا ،وطالبته الجماهير الحاشده بالبقاء في موقعه،وهو القادر على ازالة اّثارهذه النكسة ،واستجاب الرجل لذلك وقال ان (الشعب وحده هو اّمري) وبدأ الرجل في اعادة البناء للقوات المسلحه على اسس جديده وبقيادات جديده ،وتنظيم امور الدوله في اطار اقتصاد حرب ،يستدعي العمل المتواصل على جانب اّخر بدأت التحقيقات في اسباب ما جرى من قصور،في تلك الحرب ،ومسؤولية من تسبب في ذلك، ثم وفي بدايات عام 1968 اصدرت احدى المحاكم العسكريه أحكامها في قضية الطيران ،الذي دمر في تلك الحرب، وهو جاثم على  الأرض  وممنوع اطلاق المدافع المضاده ،فقد كان المشير عامرومعه رئيس وزراء العراق في زياره للجبهة في نفس اليوم  مع انه قد سبق للرئيس عبدالناصر أن حدد ،انه يري ان الحرب ستبدأ يوم الأثنين الخامس من يونيو،وان علينا ان نتحمل الضربة الأولى،وان لا نبدأ بالعدوان بناء على تحذيرات دوليه.لكن الضربة قد تمت رغم التحذير،ودمر الطيران. لم تلق الأحكام في قضية الطيران قبولا لدى قطاعات من الشعب في طليعتها الطلاب والعمال،فاندلعت مظاهرات الأحتجاجات على نطاق واسع، مطالبة بأحكام رادعة ،وكانت الأجواء ملتهبه، ويمكن ان تشتعل وتصبح اكثر ضراوة ،وفي هذا الاطار المشخون بالأنفعلات اجتمع مجلس نقابة الصحفيين ،وكان يرأسه كاتبنا الكبير احمد بهاء الدين و،تباري اعضاء النقابه في مسايرة تلك المشاعر الغاضبة،فاعلنوا مساندتهم للطلاب والعمال ،وتطرقوا الى قضايا التغيير على ضوء الحقائق التي كشفت عنها النكسة والدروس التي لابد ان نستخلصها من ذلك،وان كانت المظاهرات قد طالبت بتحقيق بعض الشعارات التي تتعلق بالطهارة الثوريه فهي مستمده من الشعارات التي نادى بها القائد الرئيس جمال عبدالناصر ،ولا تغير من ذلك بعض الحوادث الفرديه او محاولات معزوله من بعض القوى المضاده ،وينتهي البيان الى ضرورة التغيير والاستجابه  التي عبر عنها الراي العام بتحقيق المطالب الشعبيه في شتى المجالات.

لم تكن نقابة الصحفيين فقط هي من قامت بالأجتماع ،ولكن كانت هناك نقابات اخرى ومنظمات تريد ان تصدر بيانات وحول تلك المظاهرات وموقفها منها ،وكانت الحكومة من جانب اّخر، تريد التهدئة في اطار ظروف عصيبه ،تستدعي التضامن والتكاتف، وليس القاء المزيد من اعمال الاثاره في أجواء ملتهبه ،لا سيما وان انعكاس الهزيمة او النكسة مازالت له انفعالاته الكامنه في النفوس. كانت الحكومة ضد البيانات ،ولذلك اتصل وزير الاعلام بالأستاذ احمد بهاء الدين راجيا عدم صدور البيان ،ولكن احمد بهاء الدين قال له ( ان اّسف ياسيدة الوزير فالقرار ليس لي وحدي ،ولكن القرار قرار المجلس ) واتصل به السيد علي صبري وقال له (بصفتي الأمين العام للأتحاد الأشتراكي ارجوك عدم اصدار البيان )،فرد عليه قائلا ( ان الاتحادالاشتراكي قد يكون مالكا للمؤسسات الصحفيه ولكنه لا يملك نقابة الصحفيين ) وصدر البيان

علي صبري
حاول منع البيان ورفض احمد بهاء الدين

مطولا ،ومحددا لبعض المطالب،وان كان يجدد ثقته بالقائد الرئيس جمال عبدالناصر،ولكن جمال عبدالناصر من جانب اّخر كان شديد الحساسية بعد النكسة، ويحس بالكثير من الحرج في مواجهته للناس ،وكان ايضا يعطي ما فوق الطاقة لمباشرة اعداد القوات المسلحه،ومتابعة قضية التنميه ويتجنب عوامل الأثاره التي يمكن ان تستنفد نوعا من الجهد ،تشغله عن مواصلة البناء.من هنا كان غضبه من احمد بهاء الدين ،وكان ان اشتكاه لصديق مشترك له ولأحمد بهاء الدين،وهو الأديب السفير السوري(سامي الدروبي) وقال له (هل رأيت ماذا فعل بي صديقك بهاء الدين، لقد طعنني في ظهري في ليلة مظلمه)ورد عليه سامي الدروبي،(بهاء لا يمكن ان يفعل ذلك ..؟) ورد عليه قائلا (للأسف فعل ذلك ،ولكن حين طلبت منى بعض الأجهزة اعتقاله رفضت تماما الموافقه ،فأنا اعلم انه مخلص لرأيه،وليس اداة في يد أحد ،هو كده ،تفكيره كده ،ولايدرك المناخ العام الذي نتحرك فيه ،ولا الضغوطات والتهديدات ،ولا نشاط قوى متعددة تعمل على انفجار الجبهة الداخلية ،التي هي سلاحنا الأول . لذلك رفضت تماما اعتقاله ،وطلبت ان لا يقترب منه أحد، وأنا لا استطيع ان اعتقل احدا لمجرد انه يختلف معي في الرأي أو التقدير ). وقف عبدالناصربعد انتهاء المظاهرات بأيام قلائل، في خطاب جماهيري غير مكتوب  ،وشرح الملابسات التي ادت الى المظاهرات ،واحتجاجات الطلاب ـوقال ( لا يمكن ان يحدث ابدا تناقض بين الثورة وشبابها ، وانا اليوم جئت لهذا المكان على سرعه ،ولم اعد شيئا اقوله ،وعلى وعد ان اعود للحديث مع الشعب ،وفي يدى شيئا اطرحه ،ولقد طلبت من وزير الداخليه ،ان يتم الافراج عن كل من تم اعتقاله في فترة المظاهرات ،ونحن نقترب من ايام العيد ،وعلى الكل ان يخرج ويكون بين أهله، وفي 30 مارس عام 1968 ،اي بعد نحو خمسة اسابيع، فقد كانت المظاهرات في فبراير،وصدر(بيان 30 مارس) ويتضمن اجراءات وتشريعات جديده) تحت شعار( الشعب يريد وأنا معه ) ،وكان من معالمها حل تنظيم الاتحاد الاشتراكي العربي ،واستبدال قياداته التى كانت بالتعيين بقيادات جديده جري انتخابها من القاعده الى القمه .اضافة الى بعض الاجراءات الأخرى الخاصة باتساع قاعدة الحريات ،ورفع الرقابه على الصحف.

كيف رثي احمد بهاء الدين جمال عبدالناصر ..؟

رحل جمال عبدالناصرفي 28 سيبتمبر عام 1970،وكان احمد بهاء الدين رئيسا لمجلس ادارة (دارالهلال)

ورئيسا لتحرير مجلة ( المصور) وهي كبري صحف مؤسسة ( دار الهلال) . كتب في الأسبوع الأول بعد الوفاة يقول ( لم اجد ما اكتبه عنه بعد رحيله، اصدق بالنسبة لي من ما كتبته عنه في حياته ) وأعاد نشر مقالا كان قد كتبه في يناير 1970،تعقيبا او تفسيرا للحملة التي تشن على عبدالناصر في الاعلام الغربي

كتب ذلك المقال تحت عنوان (لماذا التركيز على جمال عبدالناصر..؟) واقدم هنا تلخيصا لذلك المقال .

صادفت مشروعات الغرب في المنطقه العربيه مقاومه شديده خصوصا بعد قيام ثورة 23 يوليو عام 1952 في مصر،وابتداء من مؤتمر باندونج عام 1955 ،وقد طلبت امريكا من عبدالناصر ان لا يحضره ،ولكنه رفض الأذعان لذلك الطلب ،وكان (مؤتمر باندونج) الذي عقد في اندونيسيا مظاهره قويه ضد الأستعمار من دول اّسيا وافريقيا ،وقد لمع نجم عبدالناصر في هذا المؤتمر لدرجة ان الزعيم الهندي( نهرو)قال ان الرابح الأكبر من هذا المؤتمر كان جمال

صدر البيان بعد شهر من مظاهرات عام 1968
وقدمه عبدالناصر قائلا ( الشعب يريد وأنا معه)

عبدالناصر،فقد شن حمله قويه ضد قوى الأستعمار،ومحرضا على مقاومته ، ثم جاء (حلف بغداد ) عام 1955 ،وطلب من مصر ان تنضم اليه ،ورفض عبدالناصر ذلك ايضا ،وقاومه ايضا بشراسه عبر وسائل الاعلام وخصوصا اذاعة (صوت العرب) من القاهرة ،وقد سقط الحلف بقيام الثورة العراقيه 1958 ،وقد اعلن عبد الناصر تأييده لها ايضا ، ثم حدث تأميم قناة السويس ،ورفض عبدالناصر قرارات مؤتمر المنتفعين بقناة السويس الذي عقد في لندن ، مما حدا ببريطانيا وفرنسا ومعهما اسرائيل بشن العدوان الثلاثي على مصر، وقد خرجت مصر منتصره من ذلك العدوان ،باحتفاظها بالسياده على قناة السويس،وبعد ذلك قامت الولايات المتحده بالأعلان عن مشروع ايزنهاور عام 1957 المعورف باسم( نظرية الفراغ)  باعتبار ان خروج بريطانيا وفرنسا من الشرق الاوسط قد نتج عنه (فراغ) ولذلك فالولايات المتحدة تريد ان تملأ الفراغ من خلال التصدي لأي اخطار تتعرض لها اي دولة من دول المنطقه العربيه والغير عربيه تتعرض لأي نوع من الهجوم او الضغوط ،وقد رفضت مصر هذا المشروع ايضا ،وقاومته سياسيا واعلاميا، حتى سقط. يستطرد احمد بهاء الدين بالقول ،وأكثر ما يغيظ الغرب ويزداد حنقه أن الرجل الذي وقف حائلا دون تحقيق الغرب لأحلافه ومشروعاته ،وهو منتصر في معاركه السابقه معه ،مازال نفس الرجل ممسكا بنفس السياسات في التصدى لمشروعات الغرب والتفاوض مع اسرائيل حتى وهو غير منتصر.

رحم الله عبدالناصر ،ورحم احمد بهاءالدين ، ورحم تلك الأيام التي صدرت فيها قرارات مؤتمر الخرطوم عام 1967 (لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض ولا تفريط في حقوق شعب فلسطين ).