جائزة “هاني فحص للحوار والسلام” إلى الرئيس الفلسطيني

منحت “أكاديمية هاني فحص للحوار والسلام”، جائزة “صنّاع السلام” في دورتها السابعة لعام 2025، إلى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، تقديرا لجهوده في إرساء المصالحة اللبنانية الفلسطينية، وتقديرا لمواقفه التي تعكس التزامه بالحوار ورفض العنف، وذك في حفل تكريمي أقيم خلال زيارته الأخيرة للبنان، في “مركز التدريب والمؤتمرات” التابع لـ “شركة طيران الشرق الأوسط” في بيروت.

قدمت الاحتفال الإعلامية اللبنانية ماجدة داغر، وكانت كلمات لرئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، ولرئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل. بعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء غزة، افتتحت داغر الاحتفال ومما جاء في كلمتها: “الوفاءُ للسيد هاني فحص الذي كانَ يرى في كلِّ لبنانيٍّ شريكًا في بناءِ هذا الوطنِ، وفي كلِّ فلسطينيٍّ أخًا

الرئيس عباس يتسلم الجائزة

وشريكًا في المصير والقضية، وفي معركةِ العودةِ وتضميد الجرح الفلسطيني النازف. تعود اليوم جائزته لإرساء المصالحةِ وتجديدِها، ولابتكارِ رؤىً جديدة لصناعة السلام، لا سيّما أننا في لحظةٍ ملتهبةٍ من تاريخنا”.

ثم تحدث الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل، ومما قال: “إننا نكرّم اليوم الرئيس محمود عباس ليس فقط بصفته رئيس دولة فلسطين، بل بصفته ضميرًا حيًّا للقضية الفلسطينية، وصوتًا عاقلًا وسط ضجيج الشعارات والانفجارات العنيفة”. وأضاف: “أننا نعيش اليوم في عالم عربي مهزوم وفي زمن تنهار فيه المبادئ والقيم تحت وقع التسويات الرخيصة، يبقى “أبو مازن” مثالا على الثبات السياسي والوطني، وعلى التمسك بالحق، فالسلام لا يولد من الاستسلام بل من الشجاعة.”

وألقى رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام كلمة أكد فيها أن “الرئيس محمود عباس ما انفك يصنع السلام اللبناني الفلسطيني ويحرص على صونه. وهو يتمتع برؤية سياسية متزنة، تستند إلى إدراك عميق لطبيعة التوازنات الدولية والإقليمية والعربية المؤثرة في إدارة الملف الفلسطيني، وأضاف: “منذ وقت مبكر، تبنى أبو مازن خيار السعي إلى إقامة كيان فلسطيني مستقل على أراضي عام 1967 واعتبر أن مرحلة الكفاح المسلح لا بد أن تقود إلى مسار تفاوضي يفضي إلى تسوية سياسية قائمة على حل الدولتين، وقد قدم نفسه باعتباره محارباً من أجل السلام واضعاً هدف إحراج

الدعوة

المجتمع الدولي لاسيما الغرب، أخلاقياً وتاريخياً أمام مسؤوليته تجاه إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين”.

وبعد تسلمه الجائزة من رئيسها مصطفى فحص والمتكلمين، قال الرئيس الفلسطيني: “إن زيارتنا إلى لبنان الشقيق تأتي تأكيدًا على عمق الروابط التاريخية التي تجمع شعبينا، وعلى امتناننا للمواقف الأخوية، والتضحيات الجسام التي قدمها الشعب اللبناني الشقيق إلى جانب شعبنا الفلسطيني، رغم ما مرّ ويمر به من ظروف وتحديات.إن أولويتنا في اللحظة الراهنة بعد وقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وإدخال الاحتياجات الإنسانية والطبية، العمل على تولي دولة فلسطين لمسؤولياتها كاملة في قطاع غزة، وربطه مع الضفة والقدس، تحت نظام واحد، وقانون واحد، وسلاح واحد للدولة الفلسطينية. ولا ننسى في الوقت نفسه وجوب وقف العدوان على لبنان وشعبه الشقيق، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من أرضه.”

  1. الدعوة
  2. الرئيس عباس يتسلم الجائزة
  3. الرئيس أمين الجميل
  4. الزميلة داغر تقدم الحفل
  5. رئيس الحكومة نواف سلام.