كنت أود أن أهنئ مسلمي الأمة العربية والعالم بعيد الفطر المبارك ، وأن أدعو الله أن يتقبل منا ومنهم أعمالنا الصالحات ،، صيامنا وقيامنا وأن يرزقنا منه سبحانه أجراً ورحمةً .
إلا أنني لم استشعر الفرحة وما أظنكم كذلك ونحن نشاهد أهل فلسطين وغزة بالذات وهم يُذبحون ويُقتلون ليلاً نهاراً على أعين العالم الذي لم تستطع كل مؤسساته القانونية والإنسانية أن تردع الاسرائيليين عن وحشيتهم وجرائمهم ،،، الفلسطينيون يُستشهدون وهم صائمون ، يُهجّرون من بيوتهم ، ويُمنعُ عنهم الماء والدواء والغذاء والضياء ،، والعالم ونحن منهم يتفرجون على الشاشات وغير قادرين على نصرتهم أم الانتصار لحقهم في الحياة ،،، ثم يخيّرون بين الموت في أرضهم أو الموت في بلاد الله التي يقترحها رئيس الولايات الأمريكية مكافأةً للمجرم نتنياهو على أبشع مجزرةٍ عرفها العالم .
لمن يظن أن الاسرائيليين ممكن أن يلتزموا بعهد فلينظر هل التزم آباؤهم وأجدادهم بعهدهم لله وارسله من قبل ؟ وها هم أولاء ينقضون اتفاقاتهم مع المفاوضين عرباً أو من الدول التي تحميهم وتدعمهم بالمال والسلاح ،،، فبدلاً من الانسحاب من غزة والضفة الغربية تندفع جيوشهم لتحتل أجزاء من جنوب سوريا وجنوب لبنان بعد ان تم توقيع هدنة بين الأطراف التي كانت تهددهم بالموت ،،
فمتى ستتحرك الشعوب المغلوبة على أمرها من قِبَلِ الحكام الذين وضعوا أيديهم بأيدي أعداء شعوبهم لتفرض عليهم أن يتخلصوا من هذا العار الذي سيلازمهم أبد الدهر ؟
وحتى يأتي العيد نحن بالانتظار