الخروج من الدولار

معن بشور

في بداية القرن خرجت دولتان نفطيتان عن الخطوط الحمر الأميركية هما العراق وفنزويلا…فعملت في الاوبك على رفع أسعار النفط وسعيتا وهو الأخطر إلى استبدال اليورو بالدولار كعملة تداول في التجارة الدولية فجن جنون واشنطن…التي دعمت انقلابا عسكريا فاشلا في فنزويلا مع محاولات اغتيال و »ثورات« وتزوير انتخابات آخرها محاولة اغتيال الرئيس مادورو بالامس..أما في العراق فكانت حرب 2003 ثم الاحتلال ثم الفتن الطائفية والمذهبية والعرقية لتفتيت العراق..علما ان الرئيس الوحيد في العالم الذي كسر الحصار على العراق وزاره برا من إيران التيكان يزورها هو الراحل هوغو شافيز

أما فكرة الاستغناء عن الدولار كعملة تعامل دولية فقد باتت اليوم رائجة عند دول كثيرة لا سيما دول البريكس التي تنحو إلى إقامة نظام نقدي عالمي جديد بديل لنظام برتن وودز لتحرير الاقتصاد العالمي من هيمنة الدولار نقديا، وهيمنة واشنطن سياسيا…وهو ما تخشاه الادارة الأميركية اليوم وتسعى للانتقام من رواده…