اليمــــــــــن.. الواقـــــع والتحديـــــــــات

عن اليمن وتحت عنوان تم اشتقاقه من أحد الأبيات الشعرية للشاعر البردوني )فظيع جهل مايجري.. وأفظع منه أن تدري( تمت في نادي حديث الأمة ندوه يوم السبت 8 ابريل الماضي تحدث فيها الكاتب الصحفي عبدالله حموده، وطرح فيها القضايا والتحديات التي تواجه اليمن، لاسيما في الحالة الدرامية التي يمر بها الوطن العربي منذ أن حدث مايطلق عليه )الربيع العربي( الذي اتضح انه لم يكن أزهارا وورودا، بقدر ماكان دما ودمارا لحق بالبشر والحجر معا، ولاشك ان كانت هناك مراجل تغلي بالثورة، ولكن كان هناك أيضا استعداد  لتلوينها وتوجيهها لكي تتلاءم مع مصالح خارجية. تحدث المحاضر عن اليمن بتاريخه منذ ان قامت الثورة بقيادة السلال، وتعاقبت نظم الحكم عليه بما شملته من اشراقات في بناء المدارس والمستشفيات والجامعات وعمليات الأصلاح الأقتصادي، ثم وقوعه تحت حكم استبدادي اخر، كان ينظر لعملية التوريث بما اتخذه من اجراءات تكفل له الأستمرار، الى ان طرأ التغير في ازاحته، ثم محاولاته الأخيرة وتحالفاته التي ادت الى كوارث محققه ، في اطار الواقع اليمني وما فيه من قبلية وعشائرية، وأيضا أحزاب مختلفه في توجهاتها السياسية وخصوصا ماكان في اليمن الشمالي قبل عملية الأنصهار في دولة واحدة تحت قيادة )علي عبدالله صالح وسالم البيض( والحسابات المختلفة لكلا الطرفين، والتباين في ما بينها، وانتهى الى الأحداث الأخيرة التي تحاول ان تعبث بأمن المنطقة من خلال التدخل الأجنبي خصوصا المذهبي ومحاولته لفرض واقع جديد على مسيرة اليمن. فصل المحاضر الواقع القبلي، والسياسي والمذهبي، عبر الأنظمة المختلفة، وكذلك الدور الذي تحاول ان تلعبه ايران. جرت بعد المحاضرة حوارات جادة ومتميزة.