قي كتابة المهم والمعنون: أمريكا والعرب وإسرائيل: عشر سنوات حاسمة (1967-1976)، حدد الكاتب الأمريكي المعروف، وليم كوانت، أربع مقاربات منهجية لتفسير كيفية اتخاذ القرار السياسي الخارجي الأمريكي، ومن ثم صنع السياسة الخارجية الأمريكية. ومن بين هذه المقاربات تلك التي تؤكد على دور رئيس الإدارة الامريكية في اتخاذ القرار.
وتجد هذه المقاربة انتشارا واسعا بين أساتذة السياسة الدولية جراء مدخلات متعددة. ولعل من بين أبرزها فهم دعاه هذه المقاربة للمعنى السياسي للدولة. فالدولة عندهم تتجسد فيمن يتخذ القرار نيابة عنها، ومن هنا يصار إلى ربط عموم أنماط سلوك الدولة بأنماط سلوك صناع قراراتها.
ولسنا هنا بصدد البحث في هذه المقاربة المهمة في التحليل السياسي الدولي، التي تؤكد، ضمن اهتماماتها العلمية الخاصة، على أن سلوك صانع القرار يتأثر بالعديد من المتغيرات الداخلية والخارجية، وأن من بين المتغيرات الداخلية المهمة المتغيرات النفسية وتأثيرها في كيفية إدراك صانع القرار، بمعنى كيفية تعريفه، للمواقف التي تستدعي اتخاذ القرارات بشأنها. وتكمن جل هذه المتغيرات في التأثير، السلبي أو الإيجابي، لمجموعة تلك لمتغيرات النفسية الخاصة بصانع القرار، ولاسيما سماته الشخصية، ومجموعة العقائد التي تشكل نظامه العقيدي كتلك الفلسفية والادائية، فضلا عن نوعية خبرته السابقة.
لقد أدت الانتخابات الأمريكية في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 إلى فوز مرشح كانت جل استطلاعات الرأي الامريكية لا تقول بإمكانية حدوثه، هو دونالد ترامب. إن فوزه الساحق في هذه الانتخابات، وبعدد من الاصوات بلغ حتى يوم العاشر من شهر تشرين الثاني 312 صوتا في المجمع الانتخابي متخطيا منافسته الديمقراطية كاميلا هاريس بفارق كبير، لم يؤد إلى التساؤل عن الاسباب التي افضت إلى مثل هذا الفوز فحسب، إنما إلى رؤية قالت باحتمال حدوث تحول في السياسة الخارجية الأمريكية. فلقد سبق مثلا لعالم الاجتماع الأمريكي، فرانسيس فوكو ياما، أن قال: إن فوز ترامب يمثل”…نقطة تحول مفصلية ليس فقط بالنسبة للسياسة الامريكية، بل والنظام الدولي بأسره.”
في هذا المقال سنعمد إلى الانطلاق من الخصاص النفسية لشخصية دونالد ترامب، قدر معرفتنا بها، لاستشراف الأنماط المحتملة لعموم لسلوكه السياسي الخارجي, انطلاقا من ان فترة التنافس الانتخابي سواء تلك التي سبقت انتخابات عام 2016 وعام 2024 افادت أن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، من تلك الشخصيات التي تحمل في طياتها الكثير من السمات والسلوكيات التي يمكن الاستنباط منها تلك الاسقاطات والصور والتصورات الذهنية ذات العلاقة بالسياسة الخارجية الامريكية, فضلا عن غلبة نمط من التفكير ينطلق من مضمون اللعبة الصفرية ,بمعنى الربح لطرف والخسارة لطرف أخر,
وغني عن القول إن إخضاع شخصية ترامب، كجزء من مجمل المتغيرات المؤثرة في تشكيل رؤيته لكيفية صنع السياسة الخارجية لبلاده وتنفيذها، للدراسة العلمية يساعد على إنضاج رؤية مسبقة عن كيفية التعامل الهادف معه.
وعلى الرغم من أن هذه السمات متفاعلة مع التصريحات التي قال بها ترامب إثناء حملته الإنتخابية تساعد على استشراف الخطوط العامة للسياسة الخارجية الأمريكية في عهده، إلا أن هذه التصريحات ليست دليلآ موثوقأ على السياسات التي سوف يتبناها فعلآ بعد أن يتولى وظيفته رسميا في بداية العام القادم. لذا يبقى هذا الاستشراف مجرد اجتهادات. وبهذا الصدد لنتذكر أن السياسة الخارجية لا تصنع على وفق الاقوال ولا النيات، وإنما على مجموعة الافعال الهادفة التي تنطلق منها إحدى الدول، عبر صانع (أو صناع) قراراتها، أثناء تفاعلها، في زمان محدد، مع سواها من الدول أو الوحدات الدولية الاخرى، منفردة أو مجتمعة. وهذا هو المعنى المفاهيمي للسياسة الخارجية. لذا لامفر من الانتظار لزمان حتى تتبلور مضامين وإتجاهات أنماط السلوك السياسي الخارجي لترامب بعد توليه رسميأ مهام وظيفته كرئيس للإدارة الأمريكية للمرة الثانية. عندها يمكن إخضاع هذه الأنماط للدراسة العلمية. فالسلوك السياسي الخارجي لترامب قد يجمع بين التماهي والاختلاف بين فترة رئاسته الأولى والثانية.
وحتى آنذاك، من الممكن او المحتمل أن تكون مضامين سياسته الخارجية كالاتي في العموم:
أولا، الآخذ بالنهج الواقعي التقليدي، الذي يركز، من جانب، على القوة الناعمة والصلبة كأداة أساسية لضمان المصالح الحيوية الأمريكية. لذا من المحتمل، وضمن هذا السياق، أن يلجأ ترامب، على الرغم من تفضيله لأدوات القوة الناعمة، إلى استخدام القوة الصلبة، ولاسيما أداة الردع في حالة تصاعد التوتر في العلاقة مع قوة دولية كبرى منافسة للولايات المتحدة، أو حتى الاستخدام المباشر للقوة العسكرية في حالات محددة كمحاربة الارهاب. وفي هذه الحالات سيكون هذا الاستخدام سريعا وحاسما. وإضافة إلى ذلك لا يبدوا أن ترامب يميل إلى الآخذ بفكرة التدخل الإنساني كدافع للتدخل العسكري في الشأن الداخلي للدول.
وأما من الجانب الآخر، يسمح هذا النهج بالتركيز على المصالح الحيوية وكيفية تحقيقها. ونرى أن ترامب سيعمل على ضمان تلك المصالح التي تفضي إلى ديمومة بقاء القدرة الآمريكية على الفعل الدولي المؤثر. وبضمنها خصوصا ضمان مصالح الآمن القومي الامريكي، والحد من الاختلالات الهيكلية التي يتميز بها الجسد الأمريكي منذ زمان سابق، فضلا عن توظيف القدرة الاقتصادية الامريكية سبيلا للترغيب والترهيب الدولي. أن كل ما تقدم وسواه يراد به ترتيب الظروف الملائمة لتسهيل تحقيق مضامين الشعار الأساس لحملته الانتخابية في عامي 2016و 2024: إعادة العظمة للدولة الأمريكية عبر شعار أمريكا أولا.
ثانيا، الاستمرار في سياسة تقديم الحماية الامنية للحلفاء والاصدقاء، ولكن مقابل مشاركتهم في تحمل الأعباء الناجمة عن هذه السياسة، ولاسيما المالية منها. ولنتذكر مثلا تهديده خلال فترة رئاسته الأولى بسحب القوات الأمريكية من المانيا واليابان وكوريا الجنوبية إذا لم تقم هذه الدول بزيادة كبيرة في مساهماتها المالية. ومن المحتمل استمرار ترامب في الاخذ بهذه السياسة. بيد إن الاستمرار في الآخذ بهذه السياسة سيعني الابتعاد عن تلك الركائز والثوابت الاستراتيجية التي رسمت جوهر السياسة الخارجية الامريكية حيال الحلفاء منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. والمرء يتساءل: هل سيستطيع ترامب التعامل مع واقع دولي يتغير بمعزل عن دعم الحلفاء والأصدقاء له؟؟؟
ثالثا، الانطلاق من سياسة خارجية تقوم على ركائز تجمع بين الانغماس في التفاعلات الدولية من ناحية والابتعاد عنه من ناحية أخرى. فترامب قد يأخذ بسياسة خارجية نشطة حيال تلك الدول ذات الأهمية الخاصة بالنسبة للآمن القومي الأمريكي. ومن هذه المناطق مثلا شرق أسيا ولاسيما الصين. فعلى الرغم من الاحتمال المرجح الذي يكمن في توظيف العقوبات الاقتصادية وسواها ضد الصين، إلا أننا نرى أن ترمب لن يعمد إلى الارتقاء بالعلاقة معها إلى مستوى الحرب الباردة. فثمة مدخلات تحول دون ذلك. ومنها مثلا تأثير ميل الميزان التجاري بين الدولتين لصالح الصين، فضلا عن الأخيرة دولة ذات قدرات عسكرية مؤثرة ومنها القدرة النووية.
وبالمقابل قد يعمد، ترامب، إلى الحد من التفاعل الواسع مع ثمة دول اقل أهمية من سواها، بل وحتى الحد من التفاعل مع منظمات دولية، كمنظمة حلف شمال الاطلسي، ومنظمة الامم المتحدة، ومنظمة التجارة الدولية وغيرها. وهذا أن حدت، فأنه سيعاكس واقع الإنغماس الآمريكي في التفاعلات السياسية الدولية والمستمر منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، والذي جاء تجسيدا للانتشار العالمي للمصالح الأمريكية، والدور الكوني للولايات المتحدة الأمريكية، كقوة عظمى وحيدة وقائدة للنظام الدولي الراهن.
بيد ان مخرجات معطيات داخلية أمريكية وأخرى خارجية لا تسمح لترامب أن يكون قادرا على استمرارية الهيمنة الامريكية على النظام الدولي. فالاختلالات الهيكلية في الجسد الأمريكي والتي قال عن تأثيرها المؤرخ والمستقبلي الامريكي بول كنيدي: ” أنها جعلت من الولايات المتحدة أمة في طور الانهيار”, متفاعلة مع النمو المتصاعد لتأثير لتلك الدول الكبرى البازغة، افضت إلى بدء بتشكل النظام الدولي متعدد الاقطاب. ومن الصعب على أي دولة، إعادة عقارب ساعة التغيير في النظام الدولي إلى الوراء. والشيء ذاته ينسحب على الولايات المتحدة الامريكية.
لذا، نرى أن السياسة الخارجية الأمريكية في عهد ترامب قد تقترن بخاصية مركبة، هي الاستمرارية والتغيير. وتقدم السياسة المحتملة لترمب حيال إسرائيل مثالا واضحا على الاستمرارية. فهذه السياسة تعد امتدادا لسياسة أمريكية ثابته. فعموم الإدارات الأمريكية لم تتوان عن تعزيز أمن إسرائيل وخدمة مصالحها بما تستطيع. ولنتذكر، بهذا الصدد نوعية دعم إدارة بايدن للعدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان. ولا نرى ان إدارة ترامب ستختلف عن سواها من هذه الادارات.
أما بالنسبة إلى التغيير، فتولي ترامب للرئاسة في بلاده قد تفضي إلى احدات التغيير في منطقة الخليج العربي مثلا. فهذه المنطقة يمكن أن تشهد، من ناحية، تحولا مهما في العلاقة الأمريكية مع إيران. وإذا ما استمر ترامب في سياسته السابقة التي رمت إلى الحيلولة دون تحول إيران إلى دولة نووية، والآخذ بمحددات تضعها تحت المراقبة والمساءلة الدائمة، فضلا عن رؤيتها كخطر يهدد الاستقرار والآمن في الخليج العربي، فأن العلاقة الأمريكية –الإيرانية ستتجه، على الأرجح، نحو الصراع. ومن المرجح أن يدفع هذا الصراع بترامب إلى السعي نحو احتواء التوتر، الضمني أو الصريح، الذي صاحب العلاقة الامريكية -الخليجية لاسيما في عهد أدارة أوباما، هذا لأهمية هذه العلاقات للمصالح الامريكية.
وعلى الرغم من هذه الاحتمالية المرجحة، يفيد التطور التاريخي للسياسة الخارجية الأمريكية حيال العرب منذ عام 1945 صعودا أنها استمرت تتعامل واياهم انطلاقا من ثمة أهداف إستراتيجية واقتصادية وسياسية وثقافية عليا كادت أن تكون ثابتة. وقد حرص رؤساء الإدارة الأمريكية على تحقيق هذه الاهداف بغض النظر عن الانتماء الحزبي (سواء الديمقراطي أو الجمهوري)، و/أو المؤسساتي (المؤسسة الشرقية أو الغربية) لهم. ومرد ذلك يكمن في أهمية الوطن العربي في الأدراك الأمريكي، ودوره في تأمين ديمومة حاضر الدور الدولي الأمريكي ومستقبله، هذا فضلا عن تأثير مقاربة ضمان المصالح الامريكية العليا في الآمن والرفاهية والمكانة
لذا يبرز السؤال الآتي: هو، كيف يحتمل أن تتعامل إدارة ترمب مع الدول العربية.
كسواها من الإدارات الامريكية السابقة، من المرجح استمرار إدارة ترامب في تعاملها مع الوطن العربي، انطلاقا من رؤية فكرية مفادها أنه ليس إلا مجرد تجمع جغرافي لمجموعة دول وليس تجمعا لمجموعة قومية مميزة في خصائصها الثقافية، ومن ثم هويتها. ولهذا ستستمر في تغليب تعاملها الثنائي على الجماعي مع الدول العربية. إذ أن مثل هذا التعامل الثنائي هو الذي يسمح أن يكون تعاملا بين طرفين غير متكافئين في قدرتهما على الفعل، وبحصيلة تكون على حساب الطرف الأكثر ضعفا، أي الدولة العربية التي تتعامل معها الإدارة الأمريكية. هذا فضلا عن الاستفادة من تأثير مخرجات الاختلالات الهيكلية العربية في السلوك السياسي الخارجي العربي لصالحها، ناهيك عن العمل على افشال المشاريع التكاملية العربية سواء على الصعيد الثنائي، أو القومي، إدراكا منها أن مثل هذه المشاريع جميعا تؤسس لبزوغ العرب كقوة إقليمية مؤثرة، وهو الآمر الذي يرى فيه ترمب، كسواه من الرؤساء الأمريكيين، أنه يفضي بالحصيلة إلى الاضرار بالمصالح المنشودة للولايات المتحدة في الوطن العربي.
رابعا، من المحتمل أن ترامب سيعمد إلى تبني سياسة خارجية لا تتأسس على أية مقاربة أمريكية تقليدية، سواء اكانت مؤسساتية، و/أو فكرية، و/أو تاريخية. فهو يقف بالضد من المقاربة المؤسساتية، التي يتسم بها النظام السياسي الأمريكي، هذا لانطلاقه من رؤية نقدية لهذه المقاربة مفادها أنها تتضمن قدر عال من التعقيد المؤسساتي والمساومات البيروقراطية. والشيء ذاته ينسحب على المقاربة الفكرية. ولإنه لا ينتمي عمليأ لآي تيار فكري من التيارات الفكرية السائدة في الولايات المتحدة الأمريكية، فأنه سيستمر في الاستفادة منها جميعا. فمن الواقعيين أخذ مبدأ: أمريكا أولا. ومن المحافظين الجدد سيأخذ فكرة توظيف أداة أخرى الردع في السياسة الخارجية من بين أدوات متعددة، ومن القوميين سيعمد إلى تبنى رؤيتهم: على الولايات المتحدة الأمريكية الكف عن الانغماس المكثف في التفاعلات الدولية، ومن ثم تركيز الاهتمام على القضايا المهمة ذات العلاقة بالآمن القومي الأمريكي ولا سواها. وكذلك لا تجد المقاربة التاريخية إستجابة واضحة من قبل ترامب، هذا لموقفه السلبي من تلك الحتميات التي كرسها تطور الدولة الأمريكية عبر الزمان.
وعلى الرغم من أن ترامب جمهوريا، كانتماء حزبي، إلا أنه يعبر عن الاتجاه اليميني في هذا الحزب، والذي حصل على دفعة قوية ومهمة في الداخل الامريكي جراء فوز ترامب للمرة الثانية في الانتخابات الرئاسية الامريكية. فهذا الفوز لم يجعل الانتشار الذي يحققه اليمين في أوربا يصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية فحسب، وإنما دعم أيضأ انتشار المقاربة الشعبوية، التي بدأت تتشكل في المجتمعات الأوربية، في الولايات المتحدة ذاتها.
إن الاتجاه اليميني لترامب قد يفضي به الى الانجراف وراء سياسات عاطفية و/أو متسرعة و/أو متناقضة مع المصالح السياسية والجيوسياسية الأمريكية. وهذا قد يفضي به إلى الدخول في صراع مع هياكل مؤسساتية رسمية تشارك تقليديا، وكلآ حسب اختصاصها، في عملية صنع وتنفيذ السياسة الخارجية. أن مثل هذا الصراع قد يفضي إلى نزوع يرمي إلى الجمع بين أهداف متناقضة أيضأ، ومن ثم عدم القدرة على بلورة جدول أولويات واضحة على صعيد السياسة الخارجية قد تفضي أيضأ إلى التركيز على الاهداف الاقل أهمية على حساب الاهداف الأكثر أهمية.
خامسا، إن رؤية ترامب بشأن تدفق المهاجرين إلى الولايات المتحدة ستفضي به إلى بناء مقاربة أمنية مرتبطة بهذا التدفق ومناهضة له، هذا على العكس مما كان عليه الحال تاريخيا. فالولايات المتحدة الامريكية استمرت دولة من اللاجئين. وعلى الرغم من أن دعوته مثلآ إلى بناء الجدار العازل مع المكسيك تجد استحسانا ولاسيما من قبل تلك الفئات التي تشعر أن مصالحها صارت مهددة من قبل المهاجرين عموما, ومن بينهم المكسيكيون, وهي الفئات التي حرص ترامب على مخاطبتها بلغة شعبوية اثناء حملته الانتخابية ونجح في الحصول على دعمها , إلا أن هذه المقاربة الامنية لها تبعات مهمة أخرى لا تقتصر على اللاجئين فحسب, وإنما تمتد لتشمل قضايا أخرى, منها مثلا احتمال استمرار منع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارهم يشكلون “تهديدا للآمن الأمريكي”, كما صرح ترامب بذلك مرارا خلال فترته الرئاسية الاولي. وقد لا يلغي مثل هذا الادراك الدعم الذي تمتع به ترامب من قبل الجالية العربية والمسلمة في يوم التصويت.
وفي ضوء ما تقدم لا مبالغة في القول اننا حقا أمام رئيس أمريكي يشكل حالة خاصة مثيرة للجدل.
* أستاذ العلوم السياسية/ السياسة الدولية ودراسات المستقبلات