نريد وطناً ،،، أين وطني ؟ 

ما تبقى من الوطن بعد أن : لا زراعة ،، لا صناعة ،، لا ماء ،، لا كهرباء ،، لا مدارس ،،لا مستشفيات

وطنٌ برسم البيع ،،،، مَن يشتري ؟   مَن يبيع ؟

في سنة  1947 / 1948 م بعد أن هُجّرَ الفلسطينيون من فلسطين بأيدي عصابات الصهاينة مدعومة بقوات الاحتلال البريطاني ، إدّعى البعض أن الفلسطينيين باعوا أرضهم ودورهم ومزارعهم للصهاينة وقد قبضوا الثمن ،، وكانوا كاذبين ،، فما زال الشعب الفلسطيني منذ ما يقارب الثمانين عاماً في حربٍ مستمرة ومقاومة لا مثيل لها بين شعوب العالم من أجل استرداد بلادهم من المغتصبين ،، ولن يضيع حق وراءه مطالب .

نشهد اليوم وطناً عربياً يباع ومزاداً مفتوحاً لمن يدفع أكثر ،، وطن كان اسمه ( العراق )

في سنة 1990م تم اقتطاع جزء كبير من شمال العراق بما سُمي لاحقاً ( كردستان ) وخجلاً أُضيف له ( العراق ) كي يبقى الادعاء ان هذه المدن الثلاث المقتطعة ما زال اسمها ( عراقية ) أو كي يستمر استنزاف موارد النفط في جنوب ووسط العراق لتنعم ( كردستان ) وعرابيهم من الاسرائيليين والامريكان بخيرات البلاد وليمت باقي العراقيين ،، ولا ضير .

 تركيا لا تريد أن تكون بعيدة عن المزاد فما زال إدّعاؤها أنّ الموصل ولاية يجب ان تتبعها والتنفيذ قائمٌ بقوات اخترقت الحدود لعشرات الكليومترات في العمق العراقي بإدعاء محاربة أكراد تركيا ( البي كاكا) .وزيادة في الضغط تقطع اطلاقات مياه دجلة والفرات ليصبح الجفاف حالة طبيعية في بلاد ما بين النهرين !!!

وكما فعلت تركيا تسابقها ايران شرقاً بتحويل مجاري روافد دجلة الى الداخل الايراني وحتى نهر الكارون الذي كان يصب في شط العرب رغم ان ايران اقتسمته مع العراق ظلماً وعدواناً الا ان حكام طهران حولوه لمجرى مياه ثقيلة تعافها حتى الحيوانات  وليس البشر .

وهنا يأتي دور ( الاخ ) العربي ( الكويت ) ليدخل المزاد من بوابة الخليج ،، بعد زحفهم على اراضي العراق واستخدام آبار النفط فيها. تجاوزوا على المياه الاقليمية العراقية بنوا ميناء مبارك ، فمنعوا وصول البواخر الى عمق منطقة العراق الخليجية ،، ثم اشتروا أراضٍ في البصرة ( أم قصر ، ابو الخصيب ، الفاو ) ودفعوا الثمن فسارعت الادارة المحلية الحاكمة في البصرة والميليشيات التابعة لها بإخراج الناس عنوة من بيوتهم ومزارعهم وأراضيهم تحت طائلة السلاح لتسليمها خالصة للمشتري .

وماتزال في العراق أراضٍ لم تصلها ايدي المشترين ،،، فمن يشتري ؟ ومن يبيع ؟

والعراقيون يبحثون عن ( وطن )