أشرف مروان وفيلم سينمائي – الملاك

فيلم تنتجه اسرائيل لتؤكد اتهاماتها له

اسرائيل تنتج فيلما تروي فيه قصة اشرف مروان وتعامله معها بصفته رجلها، والفيلم بهذه الصورة يطرح اسئلة بالتأكيد تعجز اسرائيل عن الرد عليها.السؤال المركزي، هل سبق لأي دولة أن قامت بفضح عميل لها، وتشويه صورته أمام العالم كله، بأنها اشترته ودمرت ضميره الوطني، أم بالأحرى أنها انتجت هذا الفيلم لأنها تتعقب ذكراه وتحاول الأنتقام منه لأنه حقق انتصارا لبلده ولأمته عليها. اسرائيل تريد أن تحقق التالي:

1 ـ  ان تشوه صورة وصدى الأنتصار العربي عليها في حرب أكتوبر

2 ـ  أن تثأر من أشرف مروان لأنه خدعها

3 ـ أن تثأر من عبدالناصر وقد قال بن جورين )مؤسس دولة اسرائيل( عنه وعقب رحيله)ن د وان رن،  ن  ا، و  ا، و  ا ق ا   ا ،   اوب  أ ا   أ ات و منه(. وتريد ان تقول له الآن لقد جندنا صهرك وأصبح عميلا لنا !

4 ـ أن تثأر من الرئيس السادات وكان رئيسا لجمهورية مصر، لأنه كلف اشرف مروان بخداعها ودخل الحرب ضدها، وأمكن لمروان أن ينجح في خطة مراوغتها.

أن تقول لمصر ولكل العرب أنني الأقدر الذي لا يهزم، بعد ان تمكن العرب من خوض الحرب ضدها بمبادرة منهم، وأمكن لرجل منهم كذلك أن يخدعها وهو أشرف مروان

فاروق

استمراراً للجدل المصاحب لشخصية السياسي المصري الراحل أشرف مروان، صهر الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، وافق جهاز الرقابة على المصنفات الفنية بالقاهرة، على كتابة فيلم سينمائي يحمل اسم »العميل« يتبنى الرواية المصرية، التي تؤكد أن مروان كان شخصية وطنية، لم يخن بلده لصالح إسرائيل، وإنما على العكس قدم خدمات جليلة لوطنه.

أشرف مروان ما زالت اسرائيل تتعقبه وتحاول الثأر منه

وجاءت الموافقة على »العميل« قبل أسبوعين من عرض فيلم »الملاك« عبر شبكة »نتفلكس«، الذي يتبنى الرواية الإسرائيلية فيما يتعلق بعمالة مروان لتل أبيب، والمأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب الإسرائيلي، يوري بار جوزيف، عام 2016. وكان من أكثر الكتب مبيعاً، قبل أن يترجم للعربية أخيراً بعنوان »الملاك… الجاسوس المصري الذي أنقذ إسرائيل«.

يقول هاني سامي، مؤلف الفيلم، لـ»الشرق الأوسط«، إنه حصل على ترخيص من جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، بكتابة فيلم يتناول شخصية أشرف مروان، صهر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بعد نحو عامين من تقديمه المعالجة الخاصة بالعمل.

وأوضح أنه قرر كتابة الفيلم، بعد التصريحات المتضاربة لمسؤولين عسكريين إسرائيليين عام 2016، حول دور أشرف مروان، حيث قال فريق إنه كان عميلاً كفؤاً لإسرائيل، وقال الفريق الآخر، إنه لم يكن عميلاً من الأساس وكان يضلل إسرائيل بمعلومات مغلوطة.