اختتمت بيروت بنجاح لافت فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان “بيروت كتب” (Beyrouth Livres). المهرجان، الذي نُظم بالشراكة مع المركز الفرنسي في لبنان، تحول إلى حدث وطني حقيقي احتفى بالكتاب والقراءة على نطاق واسع، وشمل أكثر من 80 فعالية مجانية توزعت على مختلف المناطق اللبنانية، مؤكداً أن بيروت ستبقى “مدينة الحرف” بامتياز.
شارك في المهرجان أكثر من 80 كاتباً وشاعراً ومفكراً من لبنان والعالم، أحيوا ندوات ومناقشات حول قضايا الفكر، والأدب، والتحديات الثقافية الراهنة. وشهد المهرجان مبادرات غير مسبوقة، كان أبرزها فعالية “ربع ساعة القراءة الوطني”، حيث توقف كثر من اللبنانيين في المدارس والجامعات والمكتبات والمنازل للقراءة في التوقيت نفسه، في رسالة رمزية قوية تعلي من شأن القراءة في مواجهة الأزمات.
كما أولى المهرجان اهتماماً خاصاً للكتابة الصحافية، حيث شهد تسليم جائزة “ألبير لوندر” العريقة، مما سلط الضوء على أهمية الصحافة الأدبية والنقدية. إن نجاح هذه الدورة، التي كانت جميع فعالياتها مفتوحة للجمهور ومجانية، أثبت أن الإرادة الثقافية اللبنانية لا تزال صلبة وقادرة على الإبداع والتجديد، وأن الكتاب والقراءة يمثلان متنفساً أساسياً للمجتمع.
