قضايا الأسر والشباب

قضايا الأسرة والشباب تشغل أذهان الجاليات المغتربة، وتربية الأطفال في المناخ الأجتماعي المختلف، والبيئة الجديدة التي تنشأ في ربوعها الأجيال الصاعدة، وخاصة تلك التي لم تتشرب من قبل البيئة السابقة التي سبق وان شبت في احضانها الأجيال السابقة، من هنا تتولد الحاجة لكي تستولد اجواء مقاربة، لما يمثله ذلك من حصانه من الأستغراق الكامل في احضان عالم الغربة أو الوطن الجديد. في اطار تلك الأجتهادات نظمت جمعية الجالية السودانية ومركز المعلومات في لندن ندوة اجتماعية وترفيهية حول )قضايا الأسرة والشباب( وقد شهدت الندوة حضورا كبيرا جمع بين اجيال متعددة من الشيوخ الى الشباب، ومن الرجال الى النساء، أو بمعنى اخر شرائح متعددة من المجتمع السوداني حيث تلعب المرأة دورا أساسيا في عمليات التربية والنشأة، وأدارت الندوة عفاف عمر، حيث تم الأستماع الى أنور الهادي عن اهمية التعليم، ودوره في اتساع دائرة المعرفة والثقافة بالنسبة للأجيال الجديدة، وضرورة العناية بمرحلة النشأة لتأثيرها في حياة الأنسان وتكلم سليمان ضرارعن مدى أهمية تحديد مرجعية في التربية الوطنية للأطفال السودانيين في المهجر وأهمية ربطهم بالوطن الأم عن طريق تدريسهم للتاريخ والتراث وذلك من أجل تعزيز الثقة بالنفس، وحين يتفوقون ويشغلون مراكز متقدمة ومرموقة لايشعرون انهم منبتون الصلة بتاريخهم وانهم بلا جذور، وبذلك يشاركون بايجابية في صناعة مجتمعهم الجديد. تحدثت كذلك منى الرشيد وناشدت الآباء في القيام بدور أكثر ايجابية في تربية الأطفال ومساعدة الأم في ذلك حيث أن الأبناء في حاجة الى الجهد المشترك في الرعاية من الوالدين، ثم عادت سمية حامد للتنوية بأهمية تعريف الشباب بتاريخ وجغرافية وطنهم لاثراء معارفهم واداركهم وربطهم بالوطن الأم. شارك الكثير من الحضور في المداخلات والأدلاء بأرائهم في عمليات التربية والتوجيه، ثم قام بالتعقيب عبدالكريم ابراهيم وهو متخصص في قضايا الأطفال في مجلس ويستمنستر واستعان في كلمته بشرائح من الباوربوينت، كما تطرق الى الأسباب التي تدفع الشباب للأنحراف وكذلك مجمل الظروف التي تؤدي الى ذلك، ولم يفته ان يقترح بعض المناهج في التعامل التي تقود الى المعالجة. شارك في الندوة في الجانب الترفيهي واحد من المطربين الواعدين، وهو من الجيل الصاعد في فن الغناء المطرب الشاب الجيلي شاور. كانت هذه الأمسية احدى النشاطات التي تقوم بها جمعية الجالية السودانية برئاسة المهندس محمد الفاتح النعيم ونادر بنده وناجي السنهوري وبقية اعضاء اللجنة الذين ساهموا في التنظيم لهذه الأمسية وحققوا في الدعوة لها نجاحا شهد به وله هذا التجمع من الحضور.