شهدت العاصمة المصرية القاهرة احتفالية فنية كبرى مع انطلاق فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين من مهرجان الموسيقى العربية، الذي نظمته دار الأوبرا المصرية واستمر على مدى عشر ليالٍ تشرينية متتالية.
أكدت هذه الدورة مجدداً مكانة المهرجان كأحد أبرز الملتقيات التي تحافظ على الهوية الموسيقية العربية الأصيلة وتدعمها.
وتضمنت الأمسيات برنامجاً فنياً غنياً جمع عمالقة الطرب والموسيقى، حيث افتتحت النجمة آمال ماهر حفلات المهرجان وسط حضور جماهيري كثيف، تبعها سلسلة من الحفلات الناجحة التي أحياها كل من هاني شاكر، وائل جسار، وعلي الحجار، وريهام عبد الحكيم ومروة ناجي ومي فاروق. كما شهدت ليالي المهرجان حفلاً استثنائياً للمايسترو العالمي عمر خيرت الذي قدم مقطوعاته الموسيقية الشهيرة التي تمزج بين الكلاسيكية العربية والمعاصرة، ونفدت تذاكره بالكامل بعد ساعات قليلة من طرحها.
ولم يقتصر دور المهرجان على استضافة النجوم فحسب، بل خصصت إدارة الأوبرا فقرات داعمة لعدد من المواهب الشابة، مما يضمن استمرارية هذا الفن الأصيل من جيل إلى جيل. وقد أشاد النقاد والجمهور بالتنظيم المتميز وبالجهود المبذولة لإبقاء الفضاءات الثقافية مضيئة ونابضة بالحياة في المنطقة. اختتمت الليالي بأداء ساحر لعملاق آخر، لتؤكد أن الموسيقى العربية لا تزال قادرة على التأثير والريادة.
كما كرم المهرجان 10 شخصيات ساهمت فى إثراء الحياة الفنية فى مصر والعالم العربى هم الدكتور هشام شرف ( الأردن)، اسم الفنانة نعيمة سميح ( المغرب)، اسم الشاعر الهادى آدم (السودان)، عازف الكولة إبراهيم فتحى ( مصر)، الدكتورة شيرين عبد اللطيف أستاذة الموسيقى العربية وعميدة كلية التربية الموسيقية جامعة حلوان ورئيسة اللجنة العلمية (مصر)، إسم الموسيقار وعازف الغيتار جلال فودة (مصر)، المايسترو حسن فكرى (مصر)، الشاعر وائل هلال (مصر)، الملحن خالد عز (مصر).
