ماذا يخبيء عام 2017 الى العالم العربي؟

لا شك ان الازمة السورية هي الازمة الكبرى في العالم العربي، فهي دخلت عامها السادس دون ان تبدو مؤشرات واضحة على حلّ قريب لها، وإن بدا انّ اللعبة بأتت بيد روسيا التي تقوم بدور عسكري وسياسي كبير حتى ان الزميل سليم نصار عنون مقاله الاسبوعي في جريدتي «الحياة» و«النهار» بـ»هل تصبح سورية ولاية روسية؟« ويقول الزميل محمد قواص في مقاله بـ»الحصاد« ان واشنطن قدّمت سوريا للحاكم الروسي بعد ان احسن اخراج الصفقة التي اخرجت الترسانة الكيماوية السورية من سوريا.

إلى أي رقم يصل عدد قتلى الأزمة السورية، بعد ان بلغ حتى الاسبوع الاخير من عام 2016 »310 ألف« أ وبعد ان اقترب عدد اللاجئين من خمسة ملايين؟

المرجح، كما يتفق المراقبون ان الحلّ سيكون سياسياً لا عسكرياً، ولكن كيف ومتى،هل ضمن سوريا موحّدة أو مقسّمة؟

اما الأزمة العراقية فلن تعرف لها حلاً الاّ اذا تمكن الجيش العراقي من تحرير ارضه من »داعش« تحريرا كاملا. ويأمل ذوو النيّات الطيبة ان  يتحقق هذا الحلم خلال 2017 ولو في اواخرها.

ماذا يُهيأ لمصر؟

الواضح ان مصر معرّضة لاهتزازات امنية يقوم بها »الاخوان« تارة و»داعش« طوراً، وهذا ما شهدته »الشقيقة الكبرى« حتى الآن، ومن المتوقع ان تظلّ تشهده حتى تغيب شمس الدولة الاسلامية، وتتم حدة وطنية مصرية حقيقية وهذا شبه مستحيل.

ماذا بالنسبة للبنان، هل انتهت ازماته بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وتشكيل حكومة وفاق وطني من ثلاثين وزيرا برئاسة سعد الحريري؟

الحكومة الفضفاضة  تواجه اقرار قانون جديد للانتخاب ثم الاشراف على انتخابات نيابية في شهر ايار من العام الحالي، بالاضافة الى تعزيز الامن والاقتصاد، فهل تنجح؟

الحرب السعودية ـ اليمنية هل تنتهي خلال 2017 مخلفة الكثير من القتلى ودماراً رهيباً؟

ونأمل ان يسود السلام دولا كانت مسرحا للاحداث كتونس وليبيا وان يعمّ الوئام والتوافق سائر الشقيقات العربيات التي تمثل امة واحدة يتجاوز عدد ابنائها 300 مليون يعيشون متفوقين لا يحلمون بوحدة عربية شاملة؟