في أعياد ميلاد المسيح والسنة الميلادية 2024

في عيد الميلاد المجيد والسنة الجديدة ،،، تهنئ مجلة الحصاد العالم والعالم العربي بهذه الأيام المباركة ،، ومازال جرح ( فلسطين ) نازفاً ،، فمنذ السابع من أكتوبر وحتى يومنا هذا تكثّف إسرائيل ومن ورائها الصهيونية العالمية مجازرها بحق الفلسطينيين في (غزة والضفة الغربية وكل فلسطين ) .

تتداعى شعوب العالم لنصرة الشعب الفلسطيني ،، تطالب بوقف القتل المتعمّد للمدنيين الفلسطينيين وتجريم حكومة إسرائيل  بحق الأطفال والشيوخ والنساء كباراً وصغاراً ،، إلا أن من بيدهم قرار الوقف الفوري للقتل  والتهجير وهدم المنازل والمدارس والمشافي على رؤوس اللاجئين اليها طلباً للحماية وان كانت جزئية ،، إلا أن الوحوش المدججة بأعتى أنواع الدمار تلاحقهم كي تُفرغ ارض فلسطين من أهلها وتُخليها من أهلها . ومع ذلك مازال الشعب الفلسطيني صامداً متمسكاً بارضه وبإرثه الحضاري ومقدساته إن كانت مساجد او  كنائس وكذا معابد اليهود ،، وللعلم إنّ هناك يهوداً يرفضون تجبّر حكومة إسرائيل ويدعون للعيش المشترك بغض النظر عن الدين أو المذهب إلا انهم قلّة غير مؤثرة .

الكثير من الكنائس أقفت الاحتفالات بالأعياد وفضلت استقبال السنة الجديدة بالدعاء للشعب الفلسطيني أن ينقذهم الله عزّ وعلا من بطش الصهاينة ويعيد السلام والأمن للأرض المقدسة وكل شبر من ارض فلسطين مقدّس ومعمّد بدم الأحرار والشهداء .

يقول. الأستاذ معن بشور  مقتبساً مقولة لأنطوان سعادة ( كُتب على الأمة العربية الصراع ،،إلّا صراع وجود وليس صراع حدود ) وقد ناضل الشباب على مدى عقود كثيرة  في محاربة الإستعمار  إن على الارض العربية ( وفلسطين ) في القلب منها أو  في بلادٍ عانت كما عانى الشعب العربي ،، فبشاعة الاحتلال واحدة وآثارها مدمِّرة أين ما كان وفي أي بقعة من بقاع العالم .

الإستعمار الذي أوجد دولة إسرائيل هو عينه في كل أرض ،، ولن يُثمر الخضوع والإستكانه له حياةً إنسانية مهما تلوّن وتخفى وراء ستار الإنسانية والديمقراطية وحقوق الإنسان ،،ومؤسسات دولية تدّعي الدفاع عن حق الشعوب المغلوبة على امرها ،، فقد كشفت غزة زيفها وخداعها بعد أن إعترفت جميعاً بعدم قدرتها على الانتصار للحق الفلسطيني في عودته إلى الارض التي أُبعد عنها رغماً عنه ،،،

وكما يقول المثل : للظالم جولة وللحق جولات ترفع الظلم والاهانة عن المظلوم .

كل التقدير والإكبار  لأهل غزة ولكل فلسطيني على أرض فلسطين

والعيد قادم ولو بعد حين