هل يُطبّق اتفاق المصالحة الفلسطينية؟

هل تتم المصالحة الفلسطينية برعاية القاهرة والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي؟

«فتح» تحذر من تحركات في غزة تعرقل ملف المصالحة و«حماس» تؤكد مضيها حتى النهاية لترتيب البيت الفلسطيني.

الاتفاق هذه المرة في القاهرة حدّد جداول زمنية للتنفيذ والمتابعة باشراف مصري. وتركز «فتح» على ان ارادة الشعب الفلسطيني ستحبط أي مخططات لا تحافظ على الاهداف والثوابت الوطنية بما في ذلك اقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها مدينة القدس وحق عودة اللاجئين وازالة الاستيطان.

وتعتبر عدة فصائل فلسطينية الاتفاق قراراً استراتيجياً، وكررت حركة «حماس» تأكيدها المضي في طريق تنفيذ اتفاق المصالحة وتطبيق اولى خطواته الهادفة الى تسهيل مهمة «تمكين» الحكومة. واكدت «حماس» استعدادها لتوفير الحماية الكاملة للرئيس الفلسطيني محمود عباس عندما يزور غزة. ووصل الى غزة العديد من الوزراء في اطار عملية تسلم ادارات الهيئات الحكومية. وطالب حزب الشعب بالتحرّك باتجاه التطبيق الفعلي لانهاء الانقسام بشكل تام انطلاقا من ان الوحدة الوطنية تشكّل ضرورة وطنية واجتماعية وديمقراطية. على طريق تعزيز صمود المواطنين وصون كرامتهم وضمان حقوقهم وحرياتهم والتخفيف من معاناتهم الناجمة عن سنوات الانقسام وممارساته ومن اجل استعادة عافية النظام السياسي الفلسطيني وضمان الديمقراطية والتعددية.

الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي والاسرى المحررون ومن كافة الفصائل يدعمون ويساندون اتفاق المصالحة اما العقبة في وجه الاتفاق فهو موقف اسرائيل التي تكرر لاءاتها مشترطة اعتراف «حماس» بها ونزع سلاحها ووقف حفر الانفاق والعمليات «الارهابية» ضدها.

لا شك ان الاتفاق بحاجة الى رعاية مركزة وعناية فائقة من القاهرة وحركتي «فتح» و«حماس» وسائر الفصائل الفلسطينية ليبصر الانجاز الكامل ويدخل حيّز التنفيذ، علماً بأن العراقيل ثابتة ويكفي عرقلات اسرائيل.

رئيس التحرير