الجزائر ضيف شرف وتحية إلى لبنان
تحت الرعاية الملكية السامية، وبمناسبة اليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية، أقيمت الدورة الـ23 من معرض عمّان الدولي للكتاب 2024 الذي ينظمه اتحاد الناشرين الأردنيين، بالتعاون مع وزارة الثقافة، وأمانة عمّان الكبرى، من 10إلى 19 تشرين الأول/ أكتوبر في المركز الأردني للمعارض الدولية في مكة مول/ عمان، بمشاركة 400 دار نشر محلية وعربية ودولية.
يستمر معرض عمّان الدولي للكتاب هذا العام في رفع شعار “القدس عاصمة فلسطين”، “تأكيدًا على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وحفاظًا على ذلك الارتباط التاريخي والوجداني بين الأمة، وفلسطين، ومدينة القدس الشريف التي تقف اليوم شامخة في وجه الصلف الصهيوني الذي تجاوز إرهابه كل الحدود”. كما قال في كلمته في الافتتاح رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين، مدير معرض عمّان الدولي للكتاب جبر أبوفارس.
اختير العلامة د. يوسف بكار شخصية المعرض الثقافية لهذه الدورة، وحلّت الجزائر ضيف شرف على الدورة الثالثة والعشرين بجناح خاص، وبرنامج ثقافي يعكس المشهد الثقافي الجزائري، بمشاركة عدد من الأدباء والكتاب الجزائريين. وأشارت وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية صورية مولوجي، في كلمتها إلى “أن الجزائر التي ما تزال تذكر بموفور العرفان والفخر جهود الأردن ملكا وشعبا في نصرتها إبان الثورة الجزائرية المظفرة، وشواهد التاريخ تروي لنا، ولكل الأجيال أنها
لم تألُ جهدا في سبيل حرية الجزائر فقد بذلت وسعها في نصرة الكفاح ومسيرة التحرير، وكان الأردن من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال الجزائر سنة 1962″.
أما وزير الثقافة الأردني مصطفى الرواشدة، المندوب عن جلالة الملك عبدالله الثاني، فقال في كلمته يوم الافتتاح إن “المعرض الذي يقام بالتشاركية والتعاون مع الوزارة يعدّ واحدًا من أهم الصناعات الثقافية الإبداعية، التي ننطلق في النظر إليها من رؤى جلالته من خلال منطوقه وخطاب التكليف السامي بما يلهمنا في صياغة برامج عملنا لتعزيز اقتصادات الثقافة، وتوطين المعرفة والانتقال إلى فضاء الرقمنة ولغة العصر، والموازنة بين التراث والحداثة، مستلهمين قيم الهاشميين في التسامح والتشاركية ومعاني التنوع التي نستمد منها سبل التعاون مع المؤسسات والهيئات، ومنها شريكنا الاستراتيجي اتحاد الناشرين الأردنيين”.
وفي بادرة تضامنية مع غزة ولبنان قدم اتحاد الناشرين الأردنيين حسماً 50% من تكلفة الأجنحة للناشرين الذين قدموا من فلسطين، ولبنان، نظير مقاومتهم كل الإجراءات التعسفية التي كانت تحول دون مشاركتهم في المعرض، مقدرين
التزامهم بالمشاركة رغم ظروفهم الراهنة.
تنوعت فعاليات المعرض بين الندوات الأدبية والفكرية والسياسية والأدب المقاوم وأدب الأسرى وأدب السيرة والترجمة وصناعة الكتب والتحول الرقمي والأمسيات الشعرية وغيرها. ومن الفعاليات التي شهدها المعرض نذكر: ندوة: “الأردن وفلسطين والجزائر… قراءات تاريخية”، شارك فيها: د. محمد عيسى العدوان، إبراهيم باجس المقدسي، وجعفر العقيلي. ندوة: “مسؤولية الأردن تجاه المقدسات انطلاقاً من الوصاية الهاشمية”. شارك فيها: د. هايل داود، الأب نبيل حداد، ود. خالد الشقران. ندوة: “تأثير غزة.. دور الصورة والذاكرة في إنشاء خطاب المستقبل”، شارك فيها: إيهاب بسيسو (فلسطين)، وهزاع البراري. ندوة: “من الأردن سلام لبيروت”، شارك فيها: ماجدة داغر (لبنان)، الوزير السابق نبيل المصاروة، ومحمد خضير. أمسية شعرية (مهرجان المفرق للشعر العربي/ الدورة التاسعة)، شارك فيها الشعراء: يوسف عبد العزيز، موسى الكسواني، سعيد يعقوب، محمد الفراية، عادل الترتير، ود. سالم الدهام.