للكلمة الحرة قدسيتها ،، من يتصدى لها ، يكتبها ،، ينشرها له فضل التنوير والتذكير
أول كلمة أُنزلت في القرآن الكريم ( إقرأ ) فهو أمرٌ من الله الخالق ( سبحانه وتعالى ) بقراءة الكلمة ،، وفي الانجيل المقدس ( في البدء كانت الكلمة ) ،، وقد بدأ الكون والخلق كله بكلمة ( كن فيكون ) صدق الله العظيم .
من هنا كان إحساسنا بالتصدي للكلمة كبيراً وهدفنا ان نكون صادقين مع أنفسنا ومع القرّاء على حدٍ سواء . وفي العدد المائة والخمسين يهمنا أن نراجع ما قدمناه في السنوات الثلاث عشرة الماضية .
وبمبادرة مشكورة من الزميلة ( لطيفة حسيب القاضي ) ننشر لكم إستطلاعاً لآراء بعض الكتاب والمثقفين والقراء العرب عن رأيهم بمجلة الحصاد من مختلف النواحي ،، إعداداً وشكلاً وإخراجاً وأهمها المحتوى الثقافي والعلمي والفني والأدبي والمعالجة السياسية لواقع العالم والعالم العربي .
حين تقدّمَ الأستاذ حافظ محفوظ رحمه الله بعرض إصدار ،،، مجلة ،، جاءت موافقتنا لثقتنا به كصحفيٍّ متمرّس ولثقتنا انّ هناك مسؤولية تنتظر من يتصدى لها في نشر كلمة الحق في خدمة الأمة العربية وتثبيت قيَم الحضارة والأخلاق وإبراز الدور الحضاري في التاريخ والجغرافية من خلال ما يقدمه الأساتذة الكتّاب على صفحات المجلة ،، وكان شعارنا دوماً ،، أن لا يستقيم شعب ولا بلد إن لم يتمتع بحقه في الحرية والعلم والامتداد الحضاري في عمق التاريخ .
وعليه فقد فتحنا الباب واسعاً لكل جهدٍ وكاتب أن يكتب بكامل حريته وهو المسؤول عن ارائه على ان لا يتخطى قيَم الأخلاق والصدق والوطنية الصادقة ، ايماناً منّا أن الأمم لا تُبنى إلا بأيدي شعوبها الحرة وقيادة المخلصين الواعين لدورهم ولمجريات الحياة لشعوب العالم جميعاً ،، وكما يقولون ( اصبح العالم قرية صغيرة ) فكل ما يحصل في بلد يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في البلدان الأخرى .
شكراً لكل من ساهم في إغناء المجلة بكتاباتهم وبحوثهم وفي تطويرها لما وصلت اليه اليوم ،، شكراً لكل من أبدى رأيه في استطلاع الزميلة لطيفة وثمّن دورها على مدى ثلاث عشرة سنه ،، وسنعمل جاهدين أن نستمر بالعطاء والتطوير ما أمكننا ذلك بإذن الله تعالى
تحيةً للقرّاء الأعزاء وللمتابعين لما نقوم به من جهد