ستر المرأة مرايا للواقع

تجربة الروائية السعودية رجاء عالم

اشتغلت الروائية السعودية “رجاء عالم” على القضايا الإنسانية التي تخص المرأة وعلاقتها بالمحيط الثقافي ومكونها المعرفي، ونظرة هذا المحيط إليها؛ فكتبت  عدة روايات مثل: طوق الحمام، خاتم، باهبل، سيدي وحدانه، ستر وغيرها عن الحياة المسلوبة للمرأة والمهمشة في عالم الرجال.

 يذكر أن الروائية رجاء عالم كاتبة مسرحية وروائية سعودية ولدت في مكة المكرمة، فهي أول امرأة تفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر” وتعد من رائدات الأدب النسوي في المملكة العربية السعودية، ومن ممثلات الأدب التجريبي فيها. وثقت عالم البيئة المكية في روايتها، وابتكرت أسلوبًا ولغةً خاصةً بها إذ أنها غاصت في عوالمها السردية في العمق الروحي والتاريخي والجغرافي. نالت تسع جوائز إبداعية في المملكة وبعض الدول العربية الأخرى. لها نحو 18 كتابًا ما بين الأدب الروائي والمسرحي. من هنا سوف نتحدث حول تجربة الروائية السعودية رجاء عالم من خلال روايتها “ستر” الصادرة عن المركز الثقافي العربي الدار البيضاء – المغرب ٢٠٠٥  الرواية من أربع وستين ومائتي صفحة. تأتي أهمية الرواية في التنقل بين الأمكنة والأزمنة المتشظية للبحث عن حقيقة الإنسان بغض النظر عن جنسه٠

يحمل عنوان الرواية “ستر” ثمة جنسيًا واجتماعيًا، حيث يرتبط بمفهوم “الستر” المتحقق بزواج المرأة. فقد كتب في  صفحة العنوان اسم الرواية  “ستر” وجاء التنويه أسفل الاسم: “النفس تسكن إلى مثلٍ وإن لم يكن مثلًا” فمن منطلق الاسم يبدو أن ثمة شيء لا يتجاوز إلا بمعنى الستر ويبدو أن الجنس عندها خرج من الشهوانية لمنطقة أكثر إنسانية وطهارة حيث أن رجاء عالم لمست أكثر المواضيع إرباكا بخفةً ولغة أكثر سحرا. جاءت خلفية الرواية بيضاء وعلامات سوداء ترمز إلى فطرة الأنثى ونقائها ، في حين تبرز  علامات سوداء وحمراء على هيئة خطوط غير منتظمة على الخلفية للدلالة على الاضطراب والأحداث المأساوية التي قد تقع فيها الأنثى علاوة على الأحداث العارضة التي يمكنها  تجاوزها.

تركز الرواية على تصوير الصراع  الداخلي بين الشخصية الروائية و الشخصية الميتا سردية التي تتأرجح بين وجودها الأنثوي وحاجتها الإنسانية . حيث تتراقص هذه الشخصية بين سطور النص لتعلن  الساردة تمردها وانشقاقها لرؤية المجتمع للمرأة بوصفها إنسانا مقيدة بقيود   لا حد لها ، وناقشت  رجاء عالم حال المطلقات في المجتمع الشرقي، والذكر وحبه للتملك، والبدوي ومعاملته للأنثى ؛ فكشفت عن المسكوت عنه في المجتمعات الشرقية. كما أنها كشفت  الستار عن أجواء المملكة سواء عن طبيعة البشر وطبيعة الأماكن، فقدمت صورة حية عن المرأة السعودية وما تعانيه في مجتمعها. كتبت رجاء عالم الرواية بهاجس روحي ومعرفي.

 ” ستر” عالم أنثوي بامتياز  مربوط بالحجاز و أحيائها  ومقاهيها  .”مريم” الحجازية وصديقتها “طفول” التي يعود أصلها للبدو . لقد طرحت قضايا مثيرة للنقاش الديني خصوصا كالفردوس، وولاية الثيب في تزويج نفسها، وما وراء آدم وحواء والحكمة الإلهية التي قذفت بنا على هذهِ الأرض، فعادت إلى خلق آدم لتؤرخ لفكرتها بمنطقية وعقلية في الوقت نفسه. وناقشت علاقة الرجل بالمرأة وطبيعة تلك العلاقة.

 تعدَّ ستر عمل يورد أفكارا جريئةً أظنها من قناعات الكاتبة فهي تسعى بشخوص الرواية نحو البحث عن فرصة للتنفس بحرية في المجتمع السعودي دون أن تلحظهُن عين الرقيب و المسؤول لتمارس كلٌ منهن طريقتها في العبث.

 رجاء عالم لديها تلك الميزة العجيبة في تغليف مشاهد الحب  بتشبيهات لغوية صارخة  مما يضفي للنص قيمة لغوية عذبة. فكتبت  بقلمٍ ممشوقٍ يغوصُ في غورِ الحَقيقة المُغيبة مُجتمعيا، المُنسوبةِ بحكم العادة والقبيلة ونقص النضج العقلي إن صحَّ التعبير.

رواية “ستر”  الأكثر تميزًا وتعقيدًا ليس فقط على مستوى السرد بل على مستوى الموضوع واللغة أيضًا فهي تمثل تجربة سردية متفردة تثير  التساؤلات حول التصوير الدقيق لما داخل الشخصيات من مشاعر فكانت رجاء عالم بارعة في توظيف الأدوات الفنية للمساهمة في إظهار الصراع الداخلي من خلال المونولوج الداخلي الذي له دور كبير في بناء الحدث وكشف أبعاد الشخصية ومكوناتها فيدرك المتلقي خصوصية في التشكيل والبناء.

تحكي الكاتبة  رجاء عالم عن مريم ، وأسرتها ، وصديقاتها من سكان مدينة جدة . مريم التي أحبت “بدر”   الأربعيني حيث كان حبها الأول في لندن لكن فرق السن بينهما وأشياء أخرى لعبت دورًا كبيرًا في  الانفصال. لتمر السنوات وتتزوج “محسن” وتدخل في معاناة زوجية أخرى  تنتهي بالطلاق، ثم  نظرة المجتمع والعائلة لها في ذلك الوقت .فتمر بعدها السنين، ومن خلال سفرها إلى مصر تلتقي بحبها الأول “بدر”.

 إن المتتبع للبعد الاجتماعي في “ستر” يلمسه واضحًا في الحياة الزوجية  فيقف المتلقي أمام صورة غير مألوفة  يغلب عليها  الطابع الأنثوي  فتصف موقف  الشخصية الأنثوية من الحب والهجر والفراق وآلامه، والغربة والعادات الاجتماعية في الزواج والطلاق  ورسم لأبعاد الصراع النفسي ؛ فتبدأ الرواية  برسم صورة أخيها مروان المشغول وراء الكتابة والشاشة  الفضية ذلك الرجل الذي يتمتع بمطلق الحرية رغم فشله في إدارة حياته تقول مريم: “وراء ذلك الزجاج لا تزال خيوط من بخور العود جامدة في الهواء من ليل أخيها يسهر كل ليلة يعاقر البخور والشعر ص5 ” في المقابل أظهرت صورتها المهمشة والمسلوبة في هذا العالم الذي يحتفي سواء بالرجل في حوار مع أمها تقول: “أنت طافية لكأنما في سماء خارج هذا العالم ص”8، وهي تدرك بأن أمها مدفوعة لهذا الدور. فهنا نجد تناقضًا واضحًا في الصورتين. أخ فرض على نفسه العزلة رغم الحرية، أما هي ففرضت عليها العزلة والسجن رغم رغبتها في الحرية ومن هنا تنقلنا الكاتبة إلى قضية أخرى وهي قضية المرأة ضد المرأة .

جاءت أمها  بالهجوم  عليها بمرارة “تسمحين لهم بالطعن في تربية الغريبة ص6″، أمها التي من أصول لبنانية، وبسبب حرية  “مريم” بالخروج من البيت وغيابها المتكرر في تلك الشقة التي تتردد عليها في حي الحمراء وهي مطلقة وكأن الطلاق وصمة عار على كل مطلقة؛ فتلزمها أمها غرفتها لا تخرج منها إلا للعمل بصحبة أخيها فتجلس حبيسة في وحدتها  تسترجع أحداث عام مضى ” الآن ومحبوسة صارت مشاهد حياتها مثل عروض برودواي جديرة بالترويج وراء شباك تذاكر للعامة، جلست بينما صدى عام مضى يتراجع في المدينة حولها ص”10 ، مستعينة بحديث النفس لرسم أبعاد اجتماعية ونفسية ذات خصوصية في التشكيل والتصوير.

من الملفت اعتماد رجاء على آلية  الحوار الداخلي ليمتد فيشمل الرواية كلها، غير أنه في نصفها الأول أعم وأكثر انتشارًا ولعل السبب يرجع إلى تمكنها  من الكشف عن كوامن الشخصيات في ستر.

 درست رجاء عالم  شخصياتها بعمق آسر مريم، الشخصية الرزينة المتناقضة. ومحسن، وانفتاحه وخوفه من الإنجاب . بدر، الشاعر المثقف الذي لم يعاند الحب في قلبه وعلاقته بالمرأة.  وعفاف، الغامضة التي تفضل عدم البوح بما يجري في خلجاتها .  زايد، واحباطات ومقاومته.  ريييكا، التي أسلمت وقيمها نصرانية.

طفول: “ببساطة أريد أن أحب ” ضحكت عفاف، وهتفت مريم: الدكتور السويدان الكويتي جاء لجدة في دعوى خاصة، قام بمقابلة عدد من الأزواج في محاولة لمساعدتهم على مواجهة مشاكلهم الزوجية، أنا ومن باب الفضول حضرت واحدة من جلساته حيث قال: آدم الرجل مخلوق من طين من مادة ميتة باردة مصمتة بينما حواء المرأة مخلوقة من ضلع آدم من مادة حية من لحم ودم ونبض، استجابة اللحم والدم غير استجابة الطين.. من هنا تجيء إحباطات الحب بين طين ولحم. ص38،39 “من منطلق المونولوج يظهر موقف كل واحدة منهن  حيال الرجل. يغلب على “مريم “رجاحة العقل ترى ضعف الأنثى باقترانها بالرجل لذا بابتعادها عن الرجل تظل المرأة قوية. كما ترى أن المشاكل الزوجية والفتور في العلاقات الأسرية سببها الرجل. أما “طفول” فعلى نقيضها، هدفها في الحياة الاقتران بالرجل ليجبر ضعفها، أما “عفاف” هنا لا تظهر أي مشاعر لصديقاتها وتحتفظ بأسرارها، غامضة ومثالية. نجد “مريم” تظهر أمام صديقاتها بصورة تتمناها ولكنها مغايرة لواقعها الذي يظهر واضحًا أمام” بدر “، ومحاولات التمرد على عادات وقيم المجتمع في الزواج فنراها تتزوج من “بدر” سرًا رغم معارضة أهلها ورفضهم للزواج منه، وتحاول بعد ذلك من توثيق عقد الزواج في المحكمة ولكن القاضي يطلب منها موافقة ولي أمرها فتجتهد في أقناع القاضي قائلة له: “أنا بالغة وعاقلة وثيب وبعض المذاهب الفقهية لا يشترط موافقة الولي في مثل حالتي ص 261″، في تلك الحالة نجد تمردًا راسخًا وهذه نقطة نمو وتحول في شخصيتها ولكن النمو ينتهي بالإخفاق وتتطور القصة ويكون التفاعل ظاهرًا أو خفيًا وقد ينتهي بالغلبة أو بالإخفاق .لعل رجاء أحبت إرسال رسالة مبطنة مفادها أن محاولة المرأة السعودية بأخذ حقوقها ستظل مستمرة بالمحاولة شرف وإن فشلت .

 إن ظهور البعد الاجتماعي  واضحًا  لتلك الأسرة المغتربة. نجد “فهد” المتزوج من “طفول” بعد زواجهما سافرا إلى ميامي بالولايات المتحدة الأمريكية وفي الغربة تعاني “طفول” من آلام الوحدة و إهمال زوجها لها واكتشافها سوء خلقه فهو دائم السهر في المراقص ويشرب الكحول ويواعد النساء تصمد هنا “طفول” أمام تلك الصعاب محافظةً على بيتها وفي وحدتها تجري هذا الحديث وهي تنظر إلى كلبها كماننا وتقول:” يلومنني على حبك يا كماننا يا أغنية الفرح في غربتي ص”110 فهي مثال للزوجة المثالية التي ترعى بيتها وتحفظ زوجها في ماله ونفسها وتتحمل مشاق الحياة والوحدة وآلامها فتمهد الطريق لزوجها في غربته ليصل ويدرك غايته التي من أجلها سافر إلى تلك البلاد النائية غير ذلك يهملها زوجها غير عابئ بآلامها. هنا عمدت رجاء عالم لبيان مكانة الأنثى و طفول استطاعت بإصرارها وعزيمتها أن تتجاوز الصعاب ومراحل الانكسار في حياتها فهي تحذر الشباب  في الوقت نفسه من أخطار الغربة والتعرض لعادات وقيم اجتماعية لم يألفوها.

تستعرض رجاء حركة الوصل والفصل بين الأجساد وما يخلفه غياب جسد الآخر من اغتراب نفسي ووجودي يخنق الأنفاس ويحيط الجسد بعباءة التخلي والفقدان “أشرس الغربة هي التي نعانيها في الآخر ص95”..

كما استحضرت في نصها عين “محسن” العين الكاشفة التي كانت تراقب كل شيء بواسطة عمله كمصور يختلس النظر للوجوه طوال الوقت “عين المصور معدنية وفي آلة تصويره، عين لا تملك بدفء عين العاشق 96 ص”. واعتبرت رجاء تجربة الألم الجسدي في شخصية أب مريم الذي نهشه المرض جسر تواصل بين الجسد والوجود، كي لا يعيش المرء الضياع في “كانوا يقاومون بشراسة رغبته المتأججة لنهش جسده ص 197”.

 وظفت رجاء عالم العديد من الموتيفات المتواشجة،والرمزية المتداخلة والمتشابكة  إلى جانب الصور التي تحمل دلالات كونية هائجة مثل :الماء والنار والتراب والرياح لتعبر عن الآفاق الأنطو فينومينولوجية، فأسفر نصها السردي عن جسد يتصل بالأجساد الأخرى داخل دوامة السؤال  ويمجد وجوده في الكون و تعالقه مع نسيج العالم.

إن جدلية الإبداع الأدبي هي نتاج تراكمات الخبرة فجاءت لغة العمل هي أعظم ما فيه؛ لغة رصينة قادرة على إذابة الحجر، وجعله ينطق، اتسمت اللغة بالكلاسيكية في أجمل صورها، بعيدًا عن التعقيد والمغالاة أو الابتذال، لم تستدرج عقل المتلقي بل جعلته يندمج بسلاسة مع الأحداث.

نصوص رجاء عالم  تأخذنا إلى عوالم سردية غير مكتشفة،غنية بالتاريخ المكي وفلسفاته كما أن لغتها تقترب من النص الصوفي في  سرديتة رمزية تستند  الى رؤى كونية مفتوحة؛ يتطلب أسلوبها جهدًا لفك شيفراته ومعانيه. إذ تمتلك قدرة سردية تتميز بنضجها مما جعلها  تلامس إشكالية التلقي بعمق ودقة.

 منحت  رجاء عالم في “ستر” المرأة عقلاً وقدرةً على الفعل، فخلخلت الصورة النمطية للنساء في عالم تسوده الذكورية حيث ينهض السرد على معارضة فكرة كراهية الذات واحتقار الأنثى والإحساس بالدونية فلغتها قائمة على إثبات الوجود للمرأة والبحث لها عن هوية والصمود في وجه القوة الذكورية هذا يتجلى واضحًا في النص.

تزخر الرواية بلغة التضاد؛ حيث تنقل لنا جميع الإحباطات التي فرضت على المرأة في المجتمع العربي. وتأتي اللغة في النصف الثاني من الرواية لتفاجئ المتلقي  بروعتها وقوة تأثيرها  بما تحمله صورها من رمزية تتسم بالغرابة، والغموض، والتعقيد مما يرفع القيمة الفنية للرواية بشكل لافت.

   فكرة الكتابة عن المكان ساحرة خصوصا حينما يكون هذا المكان هو الوطن،  رجاء عالم  رائعة في وصف الأمكنة و تفصيلها و في وصفها جدة وَ الرياض  و للجزيرة العربية وَ الصحراء الملتهبة .

يستنشق النص من العطور ورائحة البخور إذ تتجلى فيه تجارب الحواس في إدراك الوجود والآخر. فقد استطاعت رجاء اللعب بالحواس وتحريرها بعد إيقاظ الجسد من غفوته وبعث الحياة فيه. حتى روائح البخور والعطور تلج بين الكلمات والحروف فأحاطت بتوليفة من العطور ذات الغواية والسحر الأبي وهذا من شأنه  يستعيد الارتباط الأول للصورة البدئية الكامنة فينا من خلال ذلك تقول:” شعرت طفول بجسدها ينضم  في تلك القبضة بغبار الورد والعنبر وبقايا أدهان الطيب. ص 180″ فنجد  تناسل الحروف وتراقص الكلمات مدركةً للأشياء.

 شكلت الأدوار  في الحوارات التي تدور بين الأبطال إطارًا أدبيًا مسرحيًا فلسفيًا . حيث تتجلى فلسفة الحياة و معانيها العميقة. تعكس الرواية فكرة أنه لا توجد حياة كاملة ولا لوحة مكتملة .وأن الحب سيظل قضية محيرة في حياة كل منا.تطرح رجاء فلسفة النصف الآخر إذ قد نخطئ في العثور عليه فنقترن به ، ربما خلق  البعض بأكثر من نصف .كما تتناول فلسفة الألم  ذلك الذي لا يضاهي نجاح الخروج منه .وتبرز فلسفة الجسد والروح، والنفس  بوعي فادح وجميل. رجاء عالم أديبة محنكة تحمل قلمًا أنثويًا يعد من أعمق الأفلام في الأدب العربي .

 استخدمت الكاتبة عينًا سينمائية كأن عدسة مُخرج تتنقل بين كل زوجين لتنقل لنا مستجدات  الأحداث و المشاعر ثم تعود بنا إلى الزوجين الآخرين في المشهد السابق .آخذة القارئ في رحلة عبر أماكن متعددة.   الرواية قادرة على تغيير  الكثير من الأفكار وإقناع القارئ بجدوى التغيير دون أن تطلبه منك.” الله يسترها عليك، لا تفتحي عليا بابا” جملة اختتمت بها الرواية  ردًا على “مريم” في إشارة الى إغلاق الأبواب المشروعة للتفكير والمنطق في إيجاد  الحلول الشرعية.

رواية ستر تفسح المجال للكشف عن ستر الأسئلة التي يجب طرحها على المتلقي، هل مازالت المرأة عورة؟ وكيف ننظر للمرأة في عصرنا الحالي؟

تُرى مازالت المرأة في ثقافتنا المعاصرة تشكل عبئا على مجتمعها؟ وهناك عشرات الأسئلة يمكن طرحها في السياق، وليس المطلوب من رواية واحدة وأكثر الإجابة ، بل المطلوب الكشف عن الأسئلة وهذا ما فعلته رواية ستر٠