اسبانيا تواجه حركة انفصال

شهدت اسبانيا في بداية شهر اكتوبر الماضي محاولة لأجراء استفتاء حول انفصال اقليم )كاتالونيا(وقد عارضت الحكومة ذلك الأستفتاء بشدة تمثلت في استخدام القوة عن طريق الشرطة لمنعه حيث يتعارض مع احكام الدستور، وان كان الأنفصاليون يزعمون أنهم حصلوا على نتيجة قدرها 90.18 % يؤيدون الأنفصال، بينما بلغت نسبة المشاركة 43%. في المقابل ابدى جزء من السكان اعتراضهم ونددوا بذلك التحايل الديموقراطي الذي يهدف الى اضفاء الشرعية على اعلان الاستقلال واعترضوا على تجاهل الآراء الأخرى التي تعترض على تلك الأجراءات وتقسيم البلاد.يذكر ان الذي يتزعم هذا الأتجاه الى الاستقلال هو رئيس اقليم كاتالونيا )كارليس بوتشيمون( وهو يمثل وجه الحركة الأستقلالية الكتالونية أمام العالم، وقد امتهن العمل الصحفي، وحصل في الانتخابات التي اجريت عام 2015 على تأييد تبلغ نسبته 47.7 % وهو من مواليد 1962، ويردد )انني أواجه الأعتقال ولكن دون خوف( يذكر ان تعداد )كاتالونيا( يبلغ 7.5 مليون نسمة. يقول الكاتاليون المؤيدون للأنفصال ان هناك اسبابا دافعة للأنفصال عن اسبانيا وهو هدف طالما سعى اليه الذين يقدرون ان الأقليم يتمتع بلغة خاصة وثقافة متميزة وهو ايضا اقليم ثري يقدم اموالا كثيرة للغاية للحكومة المركزية في مدريد.