السودان .. بين مخاطر الإرهاب وكوارث الانقسام والتفتت

أيادي خفية تعمل على زج الدولة السودانية نحو الهاوية!

خبراء يحذرون مما هو أخطر من الحرب الأهلية

عندما قامت الثورة السودانية في نهاية 2018 كانت هناك آمال وأحلام كثيرة تراود الشعب السوداني الذي نجح في تحويل انتفاضة الخبز إلى ثورة اقتلعت نظاما سياسيا بأكمله، أو هكذا كان يتمنى السودانيون، لأن الشهور الطويلة والسنوات المطوية التي أعقبت تلك الثورة، شهدت حالة من عدم الاستقرار وانعدام الثقة المتبادل بين مختلف الأطياف السياسية بما يشي باستمرار عبث الأيادي الخفية ذات الصلة بالنظام البائد، وتأكد معها أن الوضع لم يتحسن وأن أحلام السودانيين الوردية تحولت إلى كوابيس بلون الدم. فبينما كان السودانيون يستعدون لأهم مراحل جني ثمار ثورتهم بالتحول للحكم المدني وتنفيذ الاتفاق الإطاري تحت مظلة اللجنة الرباعية الدولية خلال شهر إبريل الماضي، استيقظوا على أصوات المدافع وطلقات الرصاص المتبادلة بين الجنرالات السودانيين في الجيش وقوات الدعم السريع.

لقد تجاوز مستوى الخطر في السودان كل الاحتمالات والمحاذير وهناك من يرى أنه تجاوز حتى كارثة الحرب الأهلية بكل بشاعتها وفوضويتها إلى ما هو أخطر، بتداعيات خطيرة وصولا لتلاشي الدولة بمعنى الكلمة واختفاء معالمها من الخريطة لتحل محلها مجموعة من الأقاليم المفككة والأشلاء الصغيرة التي تتبقى بعد إتمام عملية تمزيق السودان.

أن يصل الأمر لأن يعجز السودانيون عن نقل موتاهم للمقابر، والاضطرار لدفنهم بالمنازل هربا من طلقات الرصاص، وخوفا من نهش الكلاب الضالة لجثثهم، فهو بلاشك وضع مأساوي لا يمكن وصفه. وأن يصل الحال للدرجة التي يتم فيها خطف النساء أمام المارة ومن بين مرافقيهن في وضح النهار وعلى مرأى ومسمع من الناس، فهو يعكس حجم التدهور الكارثي الذي آلت إليه الأوضاع في السودان وحالة اللادولة التي يتم فرضها عنوة وبفعل فاعل.

في مداخلة خاصة للحصاد وبنبرة ملؤها الحزن والانكسار تحكي “زبيدة” عما تعرضت له جارتها وصديقتها “سلمى” في أم درمان أثناء تواجدهن بالقرب من البيت، وتقول كنا مجموعة نساء نتحرك مع أبنائنا للابتعاد عن مناطق القتال وفوجئنا بمجموعة من الرجال الذين لا نعرف انتماءاتهم، يقتربون منا قبل أن يأخذوا “سلمى” ويسحبوها بعنف وهي تصرخ والجميع عاجز عن فعل شئ بسبب تهديدهم بالسلاح، وبعد سويعات قليلة تم العثور عليها ملقاة بأحد الشوارع في حالة خطيرة بعد تعرضها لاغتصاب وحشي.

لاشك أن هذا المشهد يجسد حجم كارثية المأساة والانهيار الخطير لكل شئ في السودان بعد انزلاقه إلى أتون الحرب الأهلية في ظل اتساع دائرة المعارك والصراعات ودخول العنصر القبلي والإثني على الخط، وذلك بتحرك قبائل من دارفور لصالح قوات الدعم، بينما لبت أطراف أخرى دعوة الفريق البرهان لانضمام الشباب السوداني إلى قوات الجيش، ودخول الصراع إلى منعطف خطير بأن أصبح القتل على الهوية العرقية، وفقا لما ورد في مؤتمر دول الإيجاد، الأمر الذي يتجاوز مرحلة السؤال عما يحدث في السودان، عابرا إلى التساؤل الأهم وهو ما الذي يريدونه للسودان؟ وكيف سيكون المستقبل؟

تشريد الملايين من السودانيين الآمنين داخليا مع أكثر من مليون لاجئ ومقتل الآلاف من الضحايا الأبرياء بمن فيهم المدنيون من النساء والأطفال، وضياع مستقبل أكثر من مليون طالب جامعي بعد إغلاق الجامعات وضياع ملفاتهم والوثائق الخاصة بهم، وعجزهم عن إتمام امتحانات تخرجهم حتى عن طريق الانترنت، مع انهيار البنية التحتية لهذه الخدمات إضافة إلى انتشار اغتيال الكوادر الطبية وانتشار الأمراض والأوبئة لنقص الأدوية، وخسارة مقدرات الدولة من منشأت بقيمة تتجاوز 3 مليار دولار، وضياع ثروات وقيم ثقافية نادرة، إلى جانب خسائر أخرى فادحة، كل ذلك كان حصيلة الحرب في السودان خلال شهور ثلاثة فقط من بداية اشتعال الصراع بين الجنرالين كما يسميها السودانيون. ويمكن تلخيص المشهد في السودان بكلمتين هما الخراب والدمار، وللأسف فإن الصورة قابلة لمزيد من القتامة والدموية مع اتساع دائرة الحرب وخريطة المعارك واشتعال مزيد من جبهات القتال، وتغير مواقف بعض القوى الداخلية من مجريات الأحداث التي أخذت تتحول نحو المنحى العرقي.

الفرصة الأخيرة

المفكر السوداني الدكتور محمد محجوب هارون رئيس مركز دراسات السلام في جامعة الخرطوم سابقا استنكر حالة التعدد في الجيوش الوطنية بالسودان وأرجع إليها السبب فيما تشهده بلاده من صراعات. وقال في مداخلة خاصة مع “الحصاد”: إن الانقسام الحاد في الفضاء السياسي السوداني أضعف قدرات النخب السياسية على الحوار ما أدى لخلق مناخ من التوتر والريبة والاحتقان الذي عمقته تطورات الحرب. كما أدت بعض التعقيدات التي شهدتها البلاد خلال الفترة الانتقالية التي بدأت في أغسطس 2019، إلى حالة من الاختناق السياسي وكانت النتيجة انفجار الأوضاع وصولا لما نحن فيه الآن وحدوث حالة غير مسبوقة من الفراغ المؤسسي وغياب شبه كامل للكتل المدنية المتوافقة التي كانت منوطة بتحمل أعباء الحكم وقيادة الأمر، مما أعطى الفرصة للمؤسسة العسكرية للسيطرة والدخول في صراع على السلطة فيما بينهم. وأضاف محجوب أن هشاشة تحالفات ما بعد الثورة وصعوبة الانتقال من نظام منهار إلى نظام لم يولد بعد، أوجد ثغرات فيما تم من اتفاق بين القوى السياسية والحكومة الانتقالية، كما ظهرت تعقيدات سياسية بالمشهد السياسي السوداني عجزت الشراكة العسكرية والمدنية عن احتوائها.

وعلى عكس المتشائمين من خطورة الوضع في السودان، يرى الدكتور محجوب أن ما يحدث الآن يعد فرصة نادرة وربما أخيرة لأهل السودان لإنجاز إصلاحات سياسية عميقة وواسعة. ويقول أن هناك العديد من التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية التي شهدتها البلاد منذ الإطاحة بنظام البشير عام 2019 ، إلا أن أسوأها وأخطرها هو الصدام المسلح الذي تفجر مطلع الخامس عشر من إبريل بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.

ويضيف محجوب “للحصاد” لاشك أن هذه الأوضاع المتفجرة تزيد من فرصة التدخلات الخارجية في الشأن السوداني الداخلي، وتأثيراتها السلبية على السودان ومن هنا تأتي ضرورة استئناف العمل الوطني وتنسيق التعاون مع المبادرات الإقليمية والدولية واستغلال الفرصة الأخيرة لعودة السودان للسودانيين.

خطر الإرهاب والتفتت

لقد تمخضت الأحداث في السودان عن حالة من الفوضى “غير الخلاقة” بل المدمرة، لأنها تتيح الفرصة لظهور أطراف سياسية متشددة لتصدر الموكب السياسي واعتلاء الساحة استغلالا لحالة الفراغ، كما يمكن أن يتسلل معها كيانات إرهابية وهو ما يجعل البعض يحذر من وصول الوضع في السودان إلى ما يشبه ليبيا وسوريا واليمن وهي مناطق ممزقة ومنهكة محرومة من الاستقرار، يعاني أهلها من ظروف صعبة، رغم كل جهود الدعم الدولية.

واقع الأمر أن الخطر لايقتصر على مسألة تعدد الجيوش المتمثل في قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني المتحاربتين حاليا، وإنما يرتبط  بكيانات إرهابية ممن ينتظرون الفرصة للسيطرة على زمام الأمور، ومن ثم يخشى أن تدخل البلاد في نفق آخر أكثر إظلاما بانتشار الأعمال الإرهابية في السودانية وخروج الأمر عن السيطرة. وهو ما تحذر منه الدكتورة أماني الطويل مديرة البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية حيث قالت ل”الحصاد” في مداخلة خاصة أن انهيار السودان يرفع من مستوى المهددات الأمنية وأن فتح السجون أسفر عن وجود بؤر لتهديدات البلاد والجيران كما أن هناك تقارير عن وجود خلايا نائمة لعدد من المنظمات المتطرفة تاريخيا في السودان بسبب أنه كان يحكمه نظام تابع للإخوان المسلمين بجانب خطر الهجرة غير الشرعية التي يمكن أن تتسرب عبر نقاط الضعف في الحدود المصرية السودانية الممتدة ل 1200 كيلو متر بما يفرض ضغوطا على القاهرة فيما يتعلق بحماية أمنها القومي من المهددات الأمنية المتصاعدة سيما وأن انهيار السودان يؤثر على كل من ليبيا وتشاد ودول الساحل الافريقي وتتفاقم معها حالة الفوضى والسيولة الأمنية بالمنطقة.

وعن الدور الخفي لأطراف خارجية في تدهور أوضاع السودان تقول “الطويل” في مداخلتها ل”الحصاد”: بعيدا عن نظرية المؤامرة فإن النظام الدولي يشهد حالة من الصراع تنعكس بدورها على الأحداث في السودان حيث يصبح لكل دولة مصالحها ومخططاتها لتحقيق هذه المصالح خاصة ما يتعلق بالموارد كالنفط والغاز والمعادن كالذهب، وطبقا لاحتياجات كل بلد منها تتعدد مناطق نفوذها وهو ما يحدث في الصراع بالسودان بل ينعكس بشكل واضح في كل إفريقيا.

على جانب آخر فإن تركز العمليات العسكرية في مناطق غرب السودان وإقليم دارفور يشي بوجود محاولات خفية من قبل أطراف خارجية لتقسيم السودان شرقا وغربا، بناء على شواهد واقعية وهي النتيجة الخطيرة الأخرى التي يخشاها المراقبون لأحداث الحرب الدائرة ومنهم المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي الذي يقول أن ما يحدث يتجاوز مرحلة الحرب الأهلية التي تنطفئ بعد فترة، بل هو  جزء من مخطط يستهدف وحدة السودان وتماسكه الإقليمي. وقال في مداخلة ل”الحصاد” أن هناك أطرافا إقليمية تستفيد من انفصال شرق السودان عن غربه منها إثيوبيا وغيرها من الدول التي تعمل على تحويله لأقاليم صغيرة تخدم أهدافهم التوسعية.

محاولة تركيع السودان وطمس هويته

الحديث عن وجود قوى وأطراف خارجية وراء إشعال الصراع في السودان بات قويا في ظل معطيات الواقع، وهو ما أكده الكاتب السوداني صلاح غريبة رئيس تجمع الإعلاميين السودانيين بالقاهرة. وفي حديثه الخاص ل”الحصاد” قال أنه يوجد الكثير من الأطراف والدول والتكتلات الدولية والإقليمية التي سعت وتسعى دوما للزج بالسودان لحافة الانهيار، ولها حساباتها في ذلك، بجانب إرثها التاريخي والصراع الأممي وصراع المصالح والاقتصاد والثروات، بالإضافة إلى صراعات عرقية متداخلة ومتباينة، وأضاف قائلا: إن أدوات هذه الأطراف الخارجية بزرع الفتن والحروب المختلفة ومنها الحروب التضاريسية والنفسية والإعلامية إلى جانب محاولات تغيير الهوية والديموغرافية السكانية والاستعمار الثقافي واستعمار القوة الناعمة وغيرها من وسائل التحايل على الاستحواذ على هوية وعقلية المواطن السوداني. وقال غريبة أن مصلحة الخصوم في تدهور وتدمير السودان، هو محاولة تركيع السودان وانقياده وطمس هويته وتغيير ملامح شخصية مواطنه المعروفة منذ القدم ومنذ بدايات الحضارات.

وتثار إشكالية التناقض بين مطالب البعض بالتدخل الدولي لأسباب إنسانية في السودان وبين تعارض ذلك مع السيادة السودانية على أراضيه، ويقول غريبة:لقد كتبت فعلا عن الاستعانة بدول الجوار بدءا ومن ثم المجتمع الدولي الصديق والقريب منا في مسلماته ومعتقداته الدينية والعربية وتشابك المصالح، في محاولة التصالح بين أطراف النزاع في السودان، ولكن يجب أن يتم ذلك بدون تدخل سافر أو فرض هيمنة من أي نوع. ولكني شخصيا لا أعتقد أن السودان سينقاد إلى مراحل حتمية التدخل الدولي السافر بكل آلياته ومخططاته لأن المجتمع الدولي في حالة إنهاك اقتصادي واجتماعي بعد صراعات متعددة ومنها الحرب الروسية وأزمة كوفيد 19 وأزمات التغيرات المناخية والصراعات الصينية الأمريكية الاقتصادية والتخوفات العالمية من فتح ملفات أخرى، تبعثر من المجهودات المدخرة لأي مواجهات عالمية محتملة لهذا فليس هنالك أي تخوف من صراع حتمي بين تدخل دولي وسيادة سودانية مقتدرة.

فتور إقليمي وصمت دولي ..ودولة فاشلة!

الموقف الإقليمي والدولي من أزمة السودان يبدو أكثر فتورا منه في حالات مثل ليبيا وسوريا ومع ذلك يرى الكاتب السوداني صلاح غريبة أنه لا يوجد تراخي من الموقف الروسي أو الأمريكي، ولكنه الترقب الحذر على حد وصفه، ويقول أن هذه الدول وغيرها من دول الإقليم والمحيط الجواري ساهمت في الصراع الدائر في السودان، كل من زاويته ومصالحه المختلفة ولهذا فإنها تراقب الموقف وتدعم على وضع خفى وباستحياء طرف على حساب الآخر، دون أن يدرك الآخرون ذلك، أو هم يتوهمون ذلك!

من جانبه قال الكاتب والمفكر السوداني ناصر النور في محادثة خاصة للحصاد: إن السودان كدولة هشة اندلع فيها صراع قد تمتد تداعياته بما يشكل تهديداً على المستوى الإقليمي، فضلاً عن تأثيراته الداخلية على المستوى الإنساني في غياب قبضة دولة مركزية تسيطر على حدوده بما يجعله بالمقاييس الأمنية دولة فاشلة تهدد السلم على أكثر من صعيد. ومن وقائع الحرب التي بات التكهن بمآلاتها ضرب من المستحيل وانهيار الوضع الأمني وكبلد عضو في منظمة دولية ويجاور عدداً من البلدان في إقليم جغرافي لا يخلو من توترات سياسية؛ يستلزم كل ذلك تدخلاً دولياً لوضع حد أولاً للمعاناة الإنسانية بأي صيغة تمكن من وقف العدائيات وبصورة عاجلة وتلزم طرفي النزاع باحترام تعهداتهما بإيقاف الحرب. وأنا أطالب بذلك مرجحاً التدخل الإنساني قبل التدخل الدولي وبكل ما يعنيه من إجراءات تتقاطع ومصالح وقرارات دولية عديدة. وللسودان في صراعاته الداخلية تجارب عدة من التدخل الأممي كما حدث في دارفور وغيرها.

 مؤامرات الداخل وأطماع الخارج.. ولعنة الموارد!

وحول التداعيات الخطيرة للحرب في السودان يستطرد “النور” في حديثه للحصاد مؤكدا على اختلاف هذه الحرب عن سابقاتها من حروب شهدتها البلاد وقال أنه ستتحول معها الخارطة السياسية والاجتماعية للسودان. فقد ظلت الحروب السابقة تشتعل في أطرافه والآن تدور في مركز الدولة بكل ما يعنيه المركز في قاموس الصراع السياسي السوداني. فالمعطيات الحالية تشير إلى حالة تمزق ربما تجاوزت المطالب السابقة في الإنفصال والحكم الفيدرالي إلى سودان أكثر تقسيماً على أسس جهوية وعرقية. هذا في حال فشل القيادات والنخب السياسية في ايجاد حل يجنب البلاد هذا المصير المشئوم.

 ويرجح النور تأثير العوامل الداخلية على الخارجية في انزلاق السودان نحو هذا المصير، فهي حرب ذات صراع داخلي بين مكونين يتساند كل منهما إلى طرف خارجي، على حد قوله. وأضاف أنه في حالة الحرب أيضا تستغل السياسة الدولية الوضع تمريراً لأجندة وسيناريوهات تكون الحرب الداخلية بيئة مثالية لأن تلعب الأطراف الخارجية دورها بحثاً عن موطيء قدم أو تحقيقاً لمطامع اقتصادية أو إعادة تشكيل بنية دولة ما بما يخدم تلك المصالح. ويضيف النور أن لعنة الموارد السودانية مع الوفرة وسوء التخطيط تلعب دورا خطيرا في ظل عدم الاستقرار السياسي والصراع من أجل السلطة، وباتت نظرية المؤامرة ذريعة لتفتيت الداخل أكثر منها ظاهرة يجب التصدي لها؛ ثمة مؤامرة داخلية أبرزتها الحرب الجارية حالياً فتداخلت الأصوات في فوضى الحرب وأصبح بالتالي من الصعب تعريف المؤامرة والتفريق بينها ومؤامرات الداخل!

من جانبها حذرت الدكتورة أماني الطويل من سيناريوهات المستقبل في السودان وقالت للحصاد: إننا أمام سيناريوهات مقلقة حتى في حالة توقف الحرب بسبب عدم الاستقرار ومتطلبات تحقيقه التي تستغرق وقتا طويلا. وأضافت أن الوضع يزداد خطورة مع استمرار الحرب لأننا نسير نحو حرب أهلية مفتوحة وممتدة سيما بعد تأكيدات مؤتمر الإيجاد أن القتل في السودان بات على الهوية أي يرتبط بالعرق، وهي مشكلة خطيرة تمتد إلى كل دول الجوار التي لديها مشاكل عرقية.