زيتون فلسطين في بينالي البندقية

تحت عنوان “غرباء في كل مكان” “Foreigners Everywhere” ينطلق معرض “بينالي البندقية 2024” في 20 أبريل المقبل، بمشاركة 331 فناناً من أنحاء العالم. وتمّ اختيار موضوع المعرض نظراً لأهميته وخطورة تفاقمه في العالم وتحديداً في أوروبا، وارتباطه بالأوضاع المأساوية، وهو النزوح القسري وما يحمل من تبعات على الأفراد والدول. بالإضافة إلى تأثير الموضوع على البندقية، حيث يقام المعرض، وذلك لما “له من صدى إضافي بشكل خاص في البندقية، التي كانت يوماً أهم مركز للتجارة في البحر الأبيض المتوسط. ويبلغ عدد السكان 50 ألف نسمة، وقد يصل هذا

الملصق

العدد إلى 165 ألفاً في مواسم الذروة، بسبب الأعداد الهائلة من السيّاح”، بحسب تصريح أمين المعرض أدريانو بيدروسا.

ثيمات أخرى عديدة ومتنوعة تحتضنها النسخة الستون من المعرض الأكثر شهرة في أوروبا، ولعلّ اللافت من بينها معرض “مرساة الأرض الخضراء” الذي تنظمه “منظمة فنانون فلسطينيون وحلفاء الخليل”، كواحد من بين 30 حدثاً جانبياً معتمداً في البينالي. المنظمة الفنية مقرّها الضفة الغربية وبرلين، شارك في تأسيسها المصوّر الجنوب أفريقي المقيم في برلين آدم برومبيرغ، والناشط الفلسطيني المقيم في الخليل عيسى عمرو.

يسلّط “مرساة الأرض الخضراء”، الضوء على شجرة الزيتون وما ترمز إليه من صمود، ولاسيما أنها شجرة مهددة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، “فمنذ عام 1967 دمّرت السلطات الإسرائيلية والمستوطنون نحو 800 ألف شجرة زيتون فلسطينية (يبلغ عمر العديد منها أكثر من 1000 عام)، بحسب تصريح مكتوب للمنظمة. وتشكّل زراعة الزيتون المصدر الرئيسي للدخل لآلاف الأسر الفلسطينية. والمعرض هو للصور الفوتوغرافية التي التقطها برومبيرغ ورافائيل غونزاليس، لأشجار الزيتون في فلسطين والتي يبلغ عمرها آلاف السنين. وجاء في وصف المشروع، “تؤدي شجرة الزيتون الدور الطوطمي للهوية الفلسطينية، للثقافة، للمقاومة، للسيادة الزراعية والتقاليد بين الأجيال، كما يرمز إلى صمود الشعب الفلسطيني الذي

حدائق الجناح المركزي

لا يتزعزع في نضاله الحيّ ضد القمع العسكري الإسرائيلي”.