حوار مع الإعلاميّ والمصوّر الفوتوغرافي كامل جابر

 »كنت أصوّر لأوثّق العدوان وحيثيّاته ولأنقل المعاناة إلى الضّمير العالميّ والمحلّي..«

نسرين الرجب ـ  لبنان.

يتعالق الأستاذ الفنان كامل جابر، مع الطبيعة، منازل القمر، ولحظات الغروب الساحرة، والجبال والوديان، وتلوُّنات السماء والمياه..، وثّق مشهديات الحرب والسِلم التي عايشها الجنوب اللبناني،  وتآلف مع تراث وتاريخ  ومظاهر العيش المشترك ليرصد جمال هذه البلاد، على الرّغم من كلّ التحولات التي جرّحت بها، ليتماهى مع مقولة الشاعر محمود درويش  »على هذه الارض ما يستحق الحياة«. وبروح مقاومة ومتفائلة أبدع في مجال التصوير حتى اختارت وزارة السياحة اللبنانية في العام 2018، سبعُ لوحات فنيّة من أعماله لتزّين بها صالات مطار رفيق الحريري الدولي.

وكامل صبحي جابر، من مواليد مدينة النبطية في جنوب لبنان، العام 1963، إعلاميّ ومصوّر فوتوغرافيّ ومصمّم طوابع بريديّة ولوحات فنّيّة، كاتب صحفيّ وأدبيّ، فضلا عن احتراف مهنة تدريس التّصوير. رئيس جمعية بيت المصوّر في لبنان التي تأسّست سنة 2015 بموجب علم وخبر، ورئيس فرع المجلس الثقافيّ للبنان الجنوبيّ في مناطق الجنوب.

كان للحصاد هذا الحوار مع الأستاذ كامل جابر، للحديث عن السبُل التي قادته إلى عالم التصوير الفوتوغرافي، وعن رؤيته ونشاطاته ضمن هذا المجال.

البدايات في عالم التصوير

يحفل تاريخ كامل جابر بالأعمال التصويريّة التي كان لها عظيم الأثر في تصويب الرؤية، فقد عمل على توثيق اعتداءات العدو الإسرائيلي على لبنان، لتنتشر صوره في أصقاع العالم من خلال عمله لصالح وكالات عالميّة وعربيّة، وتغطية الأحداث الأمنيّة في جنوب لبنان، وعن بداياته في عالم التصوير، يذكر:  »حينما عملت في الصّحافة المكتوبة، وكان ذلك في العام 1987، كنت أعتمد على مخزونين اثنين أهواهما منذ الصّغر، شغفي في التّصوير الفوتوغرافيّ ومحبّتي وإتقاني للّغة العربيّة، ما ساهم في نجاحي في مهنتي الجديدة، التي بدأت في جريدة  »النّهار«

*الإعلامي المصور الفوتوغرافي كامل جابر، مرفقا مع نماذج من أعماله التصويرية

اللبنانية، ولاحقاً في عدّة صحف ومجلاّت ووكالات عربيّة وعالميّة، إذ فضلا عن تحرير الأخبار السّريعة، عملتُ مصوّرا لوكالة  »الأسشيتدبرس« (ا.ب) ولاحقا لوكالة  »رويترز« اللّتين ساهمتا في انتشار صوري عالميّا، لا سيّما في خضمّ العدوان الإسرائيلي المتكرّر على لبنان وجنوبه تحديدا، حيثُ واكبت كلّ عدوان بين العاميْن 1993 و1996، والتّحرير المظفّر في أيّار العام 2000، ثمّ عدوان 2006، ناهيك عن صورتي الشّهيرة التي انتشرت في مجمل الصّحف العالميّة والعربيّة والمحلّية لشبّان ينتزعون بأياديهم العارية الأسلاك الشّائكة في أثناء  تحريرهم بلدة أرنون في 26 شباط 1999«.

للبعدين الفنّي والجمالي مساحة كبيرة في أعمالي

يصرّح الأستاذ جابر متحدّثا عن أبعاد الصورة لديه:  » يمكن الجزم أنّ كلّ ما صوّرته عن العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان خلال عشرات السنوات، وما كان يعانيه أبناء الجنوب على مختلف مللهم ومعتقداتهم ومراتبهم من ظلم وإهمال وغيرهما، ذا بعد إنسانيّ بامتياز، إذ كنت أصوّر لأوثّق العدوان وحيثيّاته ولأنقل المعاناة إلى الضّمير العالميّ والمحلّي، من سلطة وشعب ورأي عام، لكي يهبّوا إلى التّضامن ووقف العدوان ولجمه. ويبقى للبعدين الفنّي والجمالي مساحة كبيرة في أعمالي، ما ساهم في انتشار صوري الفنّيّة والسّياحيّة التي اعتمدتها وزارة السّياحة اللّبنانيّة ونشرتها في المنشورات والملصقات والكتب، وكذلك في العديد من الوزارات الأخرى، والأماكن العامّة، ومنها سبعة ملصقات ضخمة في مطار بيروت الدوليّ«.

عين المصوّر هي المستشعر الأكبر لولادة الصّورة

يؤكد الأستاذ جابر أنّه من دون الضوء لا صورة على الإطلاق، وعن كيفية تولّد الصورة لديه، يشرح:  »مثل كلّ مصوّر فوتوغرافيّ يجب أن تتوافر له نعمة الضّوء لكي يصطاد صورته، ومن دون الضّوء لا صورة على الإطلاق، ولو بقي  »شتر« كاميرته مفتوحاً سنوات وسنوات، بدل ثوان قليلة يمكنها أن تؤلّف الصّورة. أمّا الكاميرا والعدسة فأساسيّتان في حصر المشهد لتولد الصّورة، وكلّما توافرت للمصوّر كاميرا حديثة وسريعة ذات حسّاس (مستشعر) متطوّر، متّسع وراقٍ، كلّما كانت صورته مميّزة من حيث الجودة والألوان والوضوح. لكن يبقى قبل كلّ هذا أو ذاك، وجوب أن تكون عين المصوّر هي المستشعر الأكبر لولادة الصّورة، أيّ كيف يمكنها أن تلتقط الصّورة قبل الكاميرا والعدسة، وكيف تستطيع خبرة هذا المصوّر أن تحدّد الزّاوية المناسبة والمثلى لولادة صورة متميّزة عن سواها، وإلاّ

ما النّفع إن أعطينا أيّاً كان أحدث الكاميرات والعدسات وهو من دون خبرة وإلمام؟ وقلنا له: انطلق… طبعاً سيعود خالي الوفاض. الصّورة تحتاج إلى تقنيّة العين بدرجة أولى ثمّ إلى الخبرة والكاميرا والعدسات المختلفة الواسعة والمكبرة«.

العين هي الصّورة

عمل الأستاذ جابر على التصوير خارج البلاد من خلال رحلاتٍ خاصة، ولكنّه وضع جلّ جهوده على التصوير في لبنان، في مختلف مناطقه، وفي الجنوب تحديدا والذي خصّه في ثلاثة كتب مصوّرة، عن هذه الأعمال، يقول:  »بعد إقامتي للعديد من المعارض الفوتوغرافية، وخصوصا تلك المعارض ذات اللّون الطبيعيّ والبيئيّ والفنّي وما تحمله من صور للذّاكرة الجماعيّة وللأماكن، تكوّنت الفكرة لإصدار كتاب أوّل من خلال اتصالات قام بها الفنّان التشكيليّ الرّاحل فؤاد جوهر، فكان كتاب  »ذاكرة الجنوب عين وأثر« بالتعاون مع الجنوب للإعمار، العام 2005. وفي العام 2008 ولد كتاب  »لبنان الجنوبي، عين تحاكي الجمال« بالتعاون مع وزارة السّياحة اللّبنانيّة كلفة ورعاية. ثمّ بالتعاون مع اتحاد بلديّات إقليم التّفّاح وبالتّنسيق مع المهندس الصّديق جهاد الشيخ علي ولد كتاب  »اقليم التفّاح العين تنسج مقامات الجمال«. نلاحظ من عناوين هذه الكتب، أنها تحمل في طياتها عبارة العين، والعين هي الصّورة، وقد وثّقت بالصّورة واللّحظة مكامن الجمال والذّاكرة في جنوب لبنان، في دعوة صريحة من خلال الكتابة والتعليق المترافقين مع كلّ صورة، للمحافظة عليها ومنع التعديات والاهمال.  وحاليا، أنكبّ على إصدار كتاب سياحيّ مصوّر عن بلدة الخيام، بالتّعاون مع بلديّتها، تحت عنوان  »نوافذ على الخيام«، صوّرته بلهفتي وشغفي ومحبّتي للخيام خلال عشرين عاماً، أي منذ التحرير في العام 2000، يقدّم للكاتب الشاعر الدكتور محمد علي شمس الدين. وكنت قد أصدرت كتابًا سياحيًّا مماثلا عن الهرمل والجوار تحت عنوان  »الهرمل، الجمال ماء العين الزرقاء« وهو كتاب رائع، سياحيّ بامتياز، قدّم له الشاعر شمس الدين«.

وعن نشاطات جمعية بيت المصور التي يرأسها ودورها في خلق جوّ فني في الجنوب، أشاد بأهمية مواقع التواصل الاجتماعيّ التي ساهمت –برأيه- في ولادة مجتمع واسع وكونيّ للصّورة، من الخاص إلى العام، وأضاف:  »هذا الأمر خلق جوّا من التنافس نحو الصّورة الأجمل. في جنوب لبنان ثمّة عالم من المصوّرين بدأ بالاتّساع، وقد لعبت جمعيّتنا دورًا بارزًا في ذلك، فأقمنا الدّورات التدريبيّة على التّصوير ونظّمنا الرّحلات التّصويريّة ونفّذنا العديد من المعارض وأصدرنا المئات من البطاقات البريديّة التي تحمل الصّور الطبيعيّة للجنوب بغية المساهمة في انتشارها وتعميمها«.

إصدار طوابع خارج إطار السّلطة

عمل الأستاذ جابر، على فن الطوابع، وشارك في إصدار العديد منها، وعن أهميّة هذا الفن، يقول:  »يعتبر الطّابع البريديّ أهمّ منشور مصوّر أو مكتوب، لتوثيق اللّحظات التّاريخيّة للشّعوب، وللمواقع الجغرافيّة والطّبيعيّة والشّخصيّات الثقافيّة والفنّيّة والفكريّة والأحداث السّياسيّة الهامّة وغيرها (تم إصدار أول طابع بريدي في إنجلترا في 6 مايو (أيار) سنة 1840 وهو يحمل صورة الملكة فكتوريا، بغية استخدامه على الرسائل). في لبنان مرّت أكثر من مئة سنة على إصدار الطّوابع البريديّة، لكن ضمن منظومة سياسيّة وطائفيّة ومحسوبيّات، من هنا شعرنا أنّ ثمّة شخصيات وأحداث يجب توثيقها من خلال طابع بريديّ. أفلحنا من خلال الاتّصالات والمراجعات في إصدار طابع نصري شمس الدين الفنان الكبير في العام 2017 أسوة بغيره من مطربين لبنانيين جرى تكريمهم سابقًا. ومن ثمّ طابع الوزير الراحل غالب شاهين (ابن النبطية) في ذكرى مرور خمسين عامًا على رحيله عن 38 عاماً بعد إنجازه العديد من المشاريع التّربويّة المهمّة. وبعدها للأديبة العالميّة املي نصرالله.

لكن من لم نوفَق في إصدار طوابع تكريميّة له، قمنا نحنا بإصدارها خارج إطار السّلطة. ويعرف هذا النّوع من الطوابع بـ »سندريللا«، وهي معروفة عالميًا، لها رمزيّتها، إنّما لا تستخدم على الرّسائل الرّسميّة. وكان أن صمّمت العديد منها للشّهداء: المناضل معروف سعد، الشّاعر موسى شعيب، الدكتور حكمت الأمين، فضلاً عن طوابع للوحات من أعمال الفنّان الرّسّام والنّحّات شربل فارس والفنّانة التشكيليّة خولة الطفيلي.

على الصعيد الفلسطينيّ، ومن خلال الطوابعيّ الصّديق أحمد الخطّاب، قمت بتصميم العديد من طوابع  »السلطة الفلسطينيّة« التي تستخدم رسمياً على الرسائل، بالتعاون مع الفنان الفلسطينيّ المقدسيّ المبدع شهاب القواسمي والفنّانة اللبنانيّة خولة الطفيلي وغيرهما، فضلاً عن أعمال أخرى من رسمي وتصميمي«.

تعميم الثقافة في الجنوب

 ينشط الأستاذ جابر منذ حين، على الصعيد الثقافي، من خلال ترأسه  »المجلس الثقافي للبنان الجنوبي« فرع الجنوب، ومن ثمّ   »جمعية بيت المصور في لبنان«،  وهو يرفض فكرة الخضوع لقواعد الانضواء تحت عباءة ثقافيّة موجّهة

في الجنوب، ويوضّح:  » سعينا إلى ثقافة عامّة فتحت أبوابها على جميع المناطق اللبنانيّة والفاعليات المختلفة، (ولم نستثنِ الأقطاب السياسيّة والحزبية الفاعلة في المنطقة في بعض ندواتنا وأمسياتنا)، وحتّى على العالمين العربيّ والغربيّ، فاستضفنا في مركزنا وفي مراكز جمعيّات نتعاون معها مثل  »جمعيّة تقدّم المرأة« في النبطية وغيرها من الجمعيّات التي تشبهنا، العشرات من الأدباء والشعراء والفنّانين التّشكيليّين والتمثيليين والمغنّين والمخرجين، حتى غدت النبطية المدينة الثانية في لبنان بعد العاصمة بيروت، من حيث ممارسة الثقافة والفنون المتنوّعة وتعميمها. ومن هؤلاء على سبيل الذكر لا الحصر-وقد غاب بعض من استضفناهم عن الحياة- المفكّر العالمي نوام تشومسكي، والمفكّر صادق جلال العضم، واملي نصرالله، وأميمة الخليل، وسحر طه، وكورال الفيحاء، وأحمد قعبور، وسامي حواط، وطلال سلمان وغيرهم كثُر، إضافة إلى التشكيليين نذكر منهم شربل فارس، وحسين ياغي، وأفلام السّوري محمد ملص، وبرهان علوية، وجان شمعون، ومع المخرجين  منير كسرواني، وحسام الصباح، وحنان الحاج علي، وعلي عاصي، وغيرهم من الأدباء السّوريين والفلسطينيّين والمصريّين، ومنهم ممدوح عدوان، وتميم البرغوتي، وزين العابدين فؤاد، وفتحيّة العسّال ونبيهة لطفي وليلى خالد وشوقي بغدادي وغيرهم..«

وأمام واقع ضعف التمويل، وحتى لا تغيب القضايا، يبدو التعاون بين الجمعيات هو سيّد الموقف كما يوضّح:  »اعتمدنا في العديد من نشاطاتنا المختلفة صيغة التّعاون مع أندية وجمعيّات جنوبيّة ولبنانيّة ومع بلديّات صيدا وصور والنبطية وجون وصربا والخيام وسنّ الفيل. أولاً لغاية تعميم الثّقافة ونشرها على أوسع مدى، وثانياً لتوزيع التّكلفة على أكثر من جهة فيخفّ الحمل ويتوزّع، ويتألّق النّشاط، خصوصًا، أن جمعيّاتنا لا تتلقّى التّمويل، لا من الدّولة اللبنانية ولا من الوزارات المعنيّة، ولا من جهات خارجيّة أو محلّيّة. وكانت للأحداث التي تجري في لبنان وفي العالم العربي، لا سيّما في فلسطين، نصيب من نشاطاتنا وندواتنا ومعارضنا التّشكيليّة والفّنّيّة ومعارض الطّوابع البريديّة، فضلاً عن معارض الصّور التي كانت تتناول قضيّة الفلسطنيّين واللبنانيّين الجنوبييّن مع العدو الإسرائيلي. وقد سلّطنا الضّوء على الأمور الاقتصاديّة والسياسيّة في لبنان، منها قضايا هدر المال العام والمحسوبيّات والقضايا التّربويّة والاجتماعيّة«.

عبّر الأستاذ جابر عن الصعوبات التي تواجهه في الترويج لأعماله التصويريّة، وبالأخص منها الكتب المصوّرة، مؤكدًا  أنّ الصّعوبات المادّيّة تأتي في الدّرجة الأولى، وأشار إلى تراجع دور الكتاب في بيئتنا الثقافيّة اللبنانيّة على

نحو سيّء جدًّا، والذي برأيه يحول ـ هو الآخر ـ دون الانتشار الواسع لإصدارات الكتب المصوّرة الكثيرة التكلفة، إذ تتجاوز تكلفة إصدار الكتاب من 170 صفحة، العشرين ألف دولار أميركي!  وكيف بنا إذا ترجمنا هذا المبلغ على اللّيرة اللّبنانيّة؟! ـ يتساءل . يضيف:  أمّا إصداراتنا الأخرى من بطاقات بريديّة وطوابع تذكاريّة، فهي توزّع مجّانًا على المشاركين والهواة، إذ تؤمّن تكلفتها الجهات الرّاعية من بلديّات وغيرها«

 تكريم ثلّة من الفنّانين التشكيلييّن الرّاحلين في الجنوب

 في ما خصّ التصوُرات والتحضيرات المستقبليّة، أعلن أنهم بصدد تكريم ثلة من الفنانين التشكيليين الراحلين:  »قبل جائحة كورونا، كنا في صدد تكريم ثلّة من الفنّانين التشكيلييّن الرّاحلين في الجنوب، بالتّعاون مع وزارة الثقافة. وقد وضعنا دراسة أوّليّة تشمل تكريم كلّ من: وجيه نحلة، ناظم إيراني، فؤاد جوهر، عبد الحميد بعلبكي، زعل سلّوم، موسى طيبا، عدنان شرارة، حسني عوالة، حسين بدر الدّين، حسّان حامد، علي القبيسي، فريد عوّاد، ادمون سكاف، حيدر شاهين، فرج الله فوعاني، جليل بيضون وآخرهم علي بدر الدّين  »الديك« الذي رحل في الأول من أيار 2020. هذا المشروع ما زال في دائرة التّنفيذ بانتظار جلاء الأمور الاقتصاديّة وجائحة كورونا والاضطراب السّياسيّ الذي يعاني منه لبنان واللبنانيّون. أجل، في تكريمهم إنّما نكرّم الذّاكرة والأصالة، وهذا ما نسعى إليه لخلق طاقة جديدة تحذو حذو من رحلوا، وتؤسّس لمستقبل فنّي زاهر، بعد التراجع الملحوظ في هذا الإطار، والفوضى القائمة، جنوبا، في عالم الفنّ التّشكيليّ والتصوير الفوتوغرافيّ«.

 »وقد كرّمنا المصور محمد الترجمان ابن صيدا وصور، قبل رحيله عن تسعين عاما، وأصدرنا مجموعة من أعماله في بطاقات بريديّة. كذلك كرّمنا المصور أحمد فرحات  »البطل« من كفررمان ونحن بصدد تكريم غيره من المصورين الفوتوغرافيين الحاليين والراحلين.«

واختتم قائلا:  »لقد نفّذنا منذ سنتين ميدالية نافرة للفنّان مرسيل خليفة من تصميم الفنّان شربل فارس، وسبقتها ميدالية للفنّان نصري شمس الدّين في العام 2017. وقد أنتجنا مؤخّرا ميدالية لقلعة الشّقيف في الذّكرى العشرين لتحريرها من رجس العدو الإسرائيليّ، وهي أوّل ميداليّة لهذه القلعة تصدر بالتّعاون مع وزارة الثّقافة اللّبنانيّة، إذ لم يسبق أن أعدّت لها ميداليّة أسوة بقلاع لبنان. صمّمت هذه التّحفة الفنّانة ريّا غندور من النبطية وأنتجتها  »شركة عبسي« التي أنتجت بإتقان العديد من إصداراتنا في عالم الميداليّات. هناك العديد من الأفكار الموضوعة على الورق بانتظار انجلاء جائحتيّ كورونا والانهيار الاقتصادي في لبنان«.

العدد 107/اب 2020