ماجده الرومي .. صوت جميل اخاذ يهز المشاعر

وايضا أحزان ودموع تمتزج فيها العذوبة مع الأصالة،ويفيض بها الوجدان

ماجده الرومي ليست مجرد صوت يفيض بالمشاعر،ولا هي مجرد نبرة تشتعل بالعواطف،كما انها بالتأكيد ليست مجرد همسة شفاه ،يترنم بها صوت أخاذ ،يتسلل في خفة وايقاع ليستقر في حنايا القلوب،وبالتالي فهي ليست مطربة احادية التأثير،في جمال الصوت أو روعة الأداء،وانما هي تراكم ساحر من مكونات عدة منها قوة الحضور،أو الكاريزما الغنائية، مع نبرة بالغة الجمال في الصوت واصدائه ،او في فن الاداء وحرفيته .ماجدة الرومي من جيل ،اعطى للفن قيمة ،وحدد له رساله ،كما قنن له دورا يتلخص في الارتباط الوثيق ،بين الترفيه

اعلانات الحفل في قصر القبه بعد تجديده

والمتعة في التطريب،وكذلك مع الاحترام للكلمة في اللفظ أو في المعنى.جيل كانت اضلاع الأغنية الثلاث لديه( الكلمة واللحن والأداء ) تتنافس الى حد التسابق نحو الاجمل،و وألأعلى أبداعا ،والأكثر تأثيرا وامتاعا للمستمع .ماجده الرومي قلعة من قلاع الفن حين يسمو،ويرتفع ويتعالى الى حد انها توصف في بعض الأوساط انها ( مطربة المثقفين).

ماجده الرومي اول مطربه تغني في قصر القبه

في الشهر الماضي دعيت الفنانه ماجده الرومي للغناء في (قصر القبه) في القاهرة وهو من القصور الملكية التاريخية التي تقع بمنطقة سراي القبة شرق القاهرة، وبُني في عهد الخديو إسماعيل واستمر العمل في بنائه 6 سنوات،حيث بدأ العمل في إنشائه عام 1867 وانتهى أواخرعام 1872.وقد اعيد افتتاحه بعد ان اجريت فيه عدة اصلاحات وترميمات   وكان الافتتاح بهذا الحفل الذي كانت نجمته (ماجده الرومي) ،وقد اعلن ان القصر سيجري افتتاحه كمزار تاريخي. وكان الحفل تحت رعاية رئيس الجمهورية.غنت (ماجده الرومي) عدة اغان من اغانيها الخاصة ،كما غنت قصيدة (على باب مصر تدق الأكف ويعلو الضجيج ) وهي قصيدة للسيدة ام كلثوم ومن الحان عبدالوهاب،وتأليف الشاعر كامل الشناوي،،وقد غنتها ام كلثوم عام 1964 أمام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كما غنت اغنية عبدالحليم حافظ (حلف بسماها وبترابها) وقد غناها اثناء عدوان عام 1967 واغنية عبدالوهاب (طول ما املي معايا وفي ايدي سلاح) تأليف الأخوين رحباني ،وهي ايضام اغاني نفس العام. كانت الفرقة الموسيقيه بقيادة المايسترو(نادر عباسي) كما شارك في العزف أوركسترا الاتحاد الفيلهارموني.

دموع واحزان ماجده الرومي

تختزن ماجده الرومي في مشاعرها الجياشة احزان واّلام عما جرى ويجري في لبنان من انفجارات مرعبه كان اّخرها انفجار في مرفأ لبنان، والأزمة السياسية و الأقتصادية التي تنشر غمامها على كل ربوع لبنان ،ومن قبل تتذكر في حديث لها مع الأعلامية منى الشاذلي ما جرى من حرب أهلية في لبنان عام 1975، وهي حين تحكي او تتذكر تنساب الدموع الحارقة من عينيها ،مشاعر واحاسيس لاتغادر رأسها ، حتى وهي تغني ،ويعلو صوتها عما جرى ويجري ويحيق بلبنان تتساقط الدموع كشلال لا تملك له مصادرة اوايقافا. ماجده الرومي قبل ان تكون صوتا جميل النبرات تحتضنه الآذان بشغف وحنان ،فهي كتلة صماء صاغها النبل جسدا ،وشكلتها الأصالة عقلا وفكرا . لقد بكت في الحفل بقصر القبه،وهي تصدح بالغناء عن بيروت (بيروت ياست الدنيا يابيروت)وحين تحدثت متأثرة بتردي الأوضاع الأقتصادية في لبنان قالت(غريب أمر هذا الشعب، مهما انذبح يرجع يقف،ولا يوم كسر جناحه اليس،لنا حق بالسيادة والحرية والاستقلال، نحن لسنا شعب خلقنا لكي نموت،نحن خلقنا لكي نعيش،و نحن شعب يستحق كل أوسمة الحرية”.

تكريم جريدة الأهرام

قامت جريدة الأهرام بتكريم ماجده الرومي  وهو أول تكريم لفنان عربي وذلك بمناسبة ذكرى 145 سنة على صدور الصحيفة التي أسسها الاخوان اللبنانيان بشارة وسليم تقلا وهما بالأصل من منطقة كفرشيما. وبهذه المناسبة قدمت جريدة الاهرام لماجدة أول عدد صدر منذ 145 سنة، أيضًا العدد الذي صدر في تاريخ عيد ميلاد ماجدة بالاضافة الى لوحة لها رُسمت بالزيت. جالت ماجدة ماجده الرومي في مكاتب جريدة الأهرام وتفقدت كل الصور والأرشيف والمكاتب الخاصة بمحمد حسنين هيكل، كما ألقت كلمة مؤثرة جداً في هذا الاحتفال نقدم لكمة نصها.

أيها الكرام ..شرفٌ لي كبيرٌ أن أقفَ اليومَ على هذا الْمِنْبرِ الـمَهيبِ في جريدةِ “الأهرامِ” العريقةِ، لأقتَبِلَ باعتزازٍ تشريفَكُم بتكريمي، أنتمْ، أركانَ أعرقِ جريدةٍ عربيَّةٍ في شرقِنا العربيِّ، “الأهرامِ” التي أُجِلُّها وأفتخرُ بأصالةِ بَصمتِها الْمِصْريَّةِ العربيَّةِ، وأحترمُ هيبتَها ووَقارَها ورصانتَها ومِصْداقيَّةَ احترافيَّتِها، ودعمَها، مذُ كانتْ، لكلِّ فنٍّ

رئيس مجلس الادارة ورئيس تحرير الاهرام يكرمان الفنانه ماجده الرومي في جريدة الاهرام

جميلٍ وكلِّ فكرٍ خلَّاقٍ،وكلِّ حق… “الأهرامِ” التي ما فتِئَتْ منذُ مئَةٍ وستةٍ وأربعينَ عامًا، تحمِلُ إلينا، كلَّ صباحٍ، الشَّمسَ والياسَمينَ والقهوةَ وأخبارَ العالم، وتُواكِبُنا أنَّى كُنَّا، على دروبِ الحياةِ، حتَّى غدَتْ جليسةَ الأيَّامِ ورفيقَةَ مِشْوارِ العُمْر. أيُّها الكرام،عَلاقتي بـ”الأهرامِ” أقدمُ وأغربُ ممَّا قد يتصوَّرُ البعض. فَجَدُّ أمِّي، الْمِصْرِيَّةِ ، كان محرِّرًا في “الأهرام” قبلَ نحوِ مئةِ عامٍ، اسمُه يوسُف حبيب، وكانَ يعيشُ يومَذاكَ وأُسرَتَه، في مَسْقِطِ رَأْسِه “شبرا”. ومن غَرائِبِ الصُّدَفِ أنَّ مؤسِّسَيِ “الأهرام”، سليم وبشارة تقلا، وُلِدا في البلدةِ التي أنا مِنْها: كَفَرْشيما الْمُطلَّةِ على المتوسِّطِ، المتَّكئةِ على كَتِفِ جَبلِ لبنانَ الأشمِّ، كأميرةِ الحكاياتِ الجميلة. هكذا عَرَفْتُ بلدتَنا كَفَرْشيما يومَ كانَ لبنانُ الحبيبُ وطنَ السَّلامِ والنُّورِ والعزِّ والبَرَكةِ والخيرِ، ومنارةً ساطعةً للثَّقافةِ والفنونِ الجميلة. نعم، هكذا  عَرَفْتُ لبنانَ، رغيدَ العيشِ، قبلَ أن يُصيبَنا ما لم نَحْسَبْ له حِسابًا ولا خَطَرَ على بالِ أبشعِ الكوابيس. ألحرب!!! حربُ العام ٧٥ الرَّهيبةُ المشبوهةُ المستورَدَةُ على محلِّيَّتِها، المُثقلةُ بأهوالِها وأشباحِ ظلامِها…التي أتَتْنا من حيثُ لا ندري في ليلةٍ ليلاءَ، فافتَرَسَتْنا الواحدَ تلوَ الآخرَ وكرَّتِ السُّبحة، وراحتْ – عامًا بعدَ آخرَ – تَسْرِقُ منَّا مفاتيحَ سيادةِ لبنانَ واستقلالِه، في ظروفٍ، وحدَه اللهُ يعلمُ ما كان مدى خطورتِها وقساوتِها. لكنَّنا، وعلى الرَّغمِ من عنفِ  كلِّ من خانَ وتَقاتلَ بنا، وبطوائفِنا من داخلِ لبنانَ وخارجِه،  وفي ظلِّ سطوةِ  صُنّاعِ الحروبِ، وبشجاعةٍ لا أعرفُ كيفَ أصفُها لكم، ولا أعرفُ من أين أتَتْنا، أكمَلْنا الطَّريقَ وَسْطَ  حقول  الغامهم وأزهَرْنا، في كلِّ مكانٍ أزهَرْنا، بينَ مِتراسَيْنِ، وبينَ دَمْعتَيْنِ، وبَيْنَ مِدْفعَينِ، وبَيْنَ مَلْجَأَيْنِ أزهَرْنا، وتفوَّقْنا وتمايَزْنا، في كلِّ أرضٍ وفي كلِّ مجال… وواجهناهُمْ! بروحِ الأرضِ التي بَقِيَتْ حَيَّةً نابضةً فينا، بالثَّقافةِ والفنونِ الجميلةِ واجهناهُمْ! وما الثَّقافةُ والفنونُ الجميلةُ سوى روحِ الشُّعوبِ النَّاطِقةِ باسمِ بلدانِها. وقاتَلْناهُمْ بِالحبِّ، بالصَّلاةِ، بالصُّمودِ بالإيمانِ المطلقِ باللهِ وبلبنانَ، وبدعم  مِصرَ والإِخوةِ العربِ جميعاً وبعضِ الدُّولِ الغربيَّةِ لنا، مشكورينَ، مُحاطينَ بكلِّ الإجلالِ والتَّقدير… نَعَمْ قاتَلْناهُمْ بكلِّ مُمكنٍ. لكنَّ شرَّهُمْ كانَ لنا بالمرصادِ فأَفْقَرونا في ليلةٍ واحدة!  وَجَوَّعوا شعبَنا وهجَّروا شبابَنا لإفراغِ الأرضِ  وأتساءلُ أحيانًا: لصالحِ مَن هُم يُفرِغونَ الأرضَ كلَّها؟!!! ثمَّ جاءَ دورُ بيروتَ، فهشَّموا وشوَّهوا وجهَها الجميلَ، لا لسببٍ إلَّا لأنَّها عاصمةُ الحياةِ، فَهوَى مَرْفَأُها العريقُ، وهوَتْ معَه كلُّ قلوبِنا في يومٍ أسودَ، قد يستحيلُ على أيِّ لبنانيٍّ أن يُشفَى من هَوْلِ أحداثِه!  هذا الانفجارُ الرَّهيبُ الذي -لا ولن- نعرفَ إن كانَ أتانا من الجوِّ! أم من تحتِ الماءِ لشدَّةِ ارتجاجِ الأرضِ تحتَنا! أمْ من برِّ الألغاز!  رَوَّعَنا، صَدَمَنا، قتَلَنا.  فكيفَ ستُمَّحى بعدُ من ذاكرتِنا هذه المأساةُ؟ وكيفَ سنتمكَّنُ بعدُ من تخطِّيها… لا أعرف. لكنَّني أعرفُ أنَّني بعدَ الرَّابعِ من آب/أغسطس ٢٠٢٠ لم أَعُدْ أنا!  سيادةُ لبنان ولملمةُ دموعِ شعبِه وبلسمةُ جراحِ بيروتَ المنكوبةِ، أضحتْ كلُّها هاجسي الأولَ الآن… عدا ذلك لم أعُدْ معنيَّةً لا بالأخبارِ ولا بالخُطَبِ ولا بالسِّياسةِ، وما عدتُ أنتظرُ من أحدٍ أيَّ عدالةٍ، لأنِّي لم أعُدْ أؤْمِنُ إلَّا بعدالةِ السَّماء، وكلِّي انتظار. وبعدُ، أيُّها الكرام،يا سامعي الصَّوتِ!!  يا أركانَ الإعلامِ الناطقِ باسمِ الهُويَّةِ العربيَّةِ والكرامةِ العربيَّة، أنتمْ تابعتُمْ وتتابِعونَ ما يحدثُ في لبنانَ المنكوبِ، وتتابعونَ بالتأكيد كيفَ تُذبحُ دولُنا الواحدةُ تلْوَ الأُخرى وتتقطَّعُ أوصالُها، لا لسببٍ إلَّا لأنَّنا ضمنَ امتدادِ أرضٍ عربيَّةٍ واحدة تُقاسُ بمقياسِ مصالحِ سياساتِ هذا الكون. لذا لن أنتظرَ ذبحَ باقي الأرضِ العربيَّةِ – لا سمح الله- الأرضِ التى أحبُّها و أنتمي إليها حتَّى أقولَ كلمتي، بل سأقولُها الآنَ في حضورِكُم وأمامَ اللهِ وضَميري، وبالذَّاتِ من أرضِ مِصرَ  الأبيَّةِ البهيَّةِ التي لَطالما دَعَمَتْنا ووقفَتْ إلى جانِبِنا، مصرَ حاضنةِ شعوبِ الدُّنيا والمواهبِ الفنيّةِ  والاقلامِ المبدعةِ المصريَّةِ والعربيَّةِ كلِّها ، وقضايا الحقِّ كلها، بحبٍّ آهٍ كم يُذهِلُ وكم يَشفي!  كيفَ لا؟ وهِيَ  أمُّ الدنيا التي ما استقبلَتْنا يومًا إلَّا بالأحضان وما دخَلْناها يوماً إلَّا آمِنين…أيُّها السَّادة هاكُمْ كَلِمتي فاستَحْلَفْتُكُم بالله… اسْمعوها:  صرخَتي هذا اليوم، هي صرخةُ لبنانَ المنكوبِ وأنينُه. هي استغاثةُ كلِّ لبنانيٍّ شهيدٍ حيٍّ لا صوتَ له سِوانا… يسأَلَكم أنتمُ، الإعلامَ الحرَّ، بِقَدْرِ ما يسأَل جامعةَ الدُّولِ العربيَّةِ والمسؤولينَ العربَ جميعًا، ويسأَلُني بِقَدْرِ ما يَسْأَلُ أيضًا كلَّ لبنانيٍّ، وكلٌ من موقعِه باسمِ الله وباسمِ الإنسانِ، أن  نكونَ له صوتًا صارخًا فاعلاً مُدافعًا عن حقوقِهِ المسروقةِ وبلدِه المنكوب… بالتأكيد لن نتمكَّنَ من إعادةِ البسمةِ إليه اليوم ولكنْ، يكفي أن نُساندَه الآن كي نعيدَ إليهِ الثِّقةَ بالحياةِ ونمسحَ عن وَجْهِهِ دَمْعَةً، آهِ كمْ تُحرِقُ وكم تَقْسو… إسألوني!!! من مِنْبرِكُمُ الكريمِ، أعلِنُ تأييدي له حتَّى الموت، فإنْ عِشْتُ فإنَّما له ومَعَه أعيشُ، وإذا مِتُّ فمَعَه في الخَندقِ  ذاتِه أموتُ….فنموتُ  حُبًّا!  نموتُ وقوفًا!  نموتُ ولبنانُنا نحن  تاجٌ على رؤوسِنا، أشرفُ وأطهرُ وأنبلُ من أن يُطال او يُمسّ . ونبقى إلى الأبدِ، أبناءَ العزَّةِ والكرامةِ، أبناءَ النُّورِ والسَّلامِ والأملِ والهامةِ المرفوعةِ، حُرَّاسَ لبنانَ السِّيادةِ والاستقلال والحريَّةِ، رغماً عنهم،شاءوا أم أَبَوْا… هذهِ هيَ كلمتي أمامَكُم أيُّها الكرامُ، فليحتفظْ بها التاريخُ عن لساني، وليعتبرْ منها مّن يريدُ أن يعتبرَ ، ويَعِيَ أبعادَها الخطرةَ من يريدُ، فيتصرّفَ اليومَ اليومَ، وليسَ غدًا، وَفْقَ ضميرِه ووَفْقَ مسؤوليَّتِهِ التَّاريخيَّةِ تجاهنا جميعاً، نحن! الأرضَ العربيّةَ الواحدة…وختامًا، تفضّلوا، أيُّها السَّادة، بقبول بالغِ تأثّري وجزيلِ شكري وامتناني على تكريمِكُمُ الغالي لي، ولْيَدُمْ لنا إعلامُكُمُ الحرُّ ومنبَرُكمُ العريقُ، وَلْتَعِشْ جريدةُ “الأهرام” سنينَ بعدُ عديدةً لا حدَّ ولا حصرَ لها، بعددِ رملِ البحرِ قُرَّاؤها، وعددِ نجومِ الفلكِ أقلامُها المدافعةُ عن الحقِّ والخيرِ والحياةِ والسَّلام.

 ماجده الرومي في سطور

هي مطربه والدها هو الفنان اللبناني المعروف ( حليم الرومي) مطرب وملحن ظهر في فيلم ( أول الشهر) عام 1945 بطولة حسين صدقي وصباح وبشاره واكيم وحليم الرومي، واخراج عبدالفتاح حسن ،ووالدتها سيده مصريه من مدينة بورسعيد ،وكان جدها لوالدتها قد ولد في حي شبرا بالقاهرة

،رفض والدها عملها في الفن في البداية حرصا على تواصل دراستها ،وكان يردد ( العلم قبل الفن والجامعه قبل الأستديو ،وحب الفكر قبل حب الظهور) .ولدت في 13 ديسمبر عام 1957 في منطقة كفر شيما ضواحي بيروت . تقدمت عام 1974 الى البرنامج  اللبنانى الشهير (ستديو الفن )وغنت أغنية ليلى مراد (انا قلبى دليلى) ونالت اعجاب لجنة التحكيم بصوتها وجاذبيتها. أما أول أغنية خاصة بها قامت بغنائها فهى”عم بحلمك يا حلم يالبنان”كلمات الشاعر اللبناني سعيد عقل ولحن الياس الرحباني عام 1975. ظهرت على المسرح  لأول مرة فى مهرجان قرطاج بتونس عام 1976 .وقد استقبلتها هناك حشود بشرية كبيرة أتت لكي تسمعها فى المدرج اليوناني الذي يسع ما يزيد عن عشرين ألفا. أختارها المخرج يوسف شاهين للتمثيل فى فيلمه (عودة الابن الضال ) عام 1975 ونجحت فى أدائها حتى أنه وصفها بقوله: (إنها أحسن عنصر مر بى فى أفلامى). وقدمت الكثير من الأغاني لكثير من الشعراء والملحنين وقد غنت فى الكثير من المهرجانات العربية والعالمية ولذلك يطلق عليها العض (مطربة النخبه من المثقفين) بسبب  ثقافتها اللافته وشخصيتها المؤثرة وصوتها

صاحب المساحة العريضه . ماجدة الرومي فنانه مطربه ذات مواقف واّراء كانسانه ،ومطربه تعد كسبا للكلمة وابهارا بالصوت ،وعلى ذلك تدعو للأعجاب والأحترام وكل التقدير. طلب منها الرئيس الفرنسي ( ماكرون) اثناء زيارته للبنان أن تذهب وتغني في (مرفأ لبنان) الذي تفجر فردت عليه قائلة ودموعها تنهمر ( كيف أجد صوتي للغناء،ويلوح امام بصري،ولا يفارق خيالي الدماء التي اريقت ،والأرواح التي أزهقت ،والجثث التي تمزقت وأصبحت أشلاء. .كيف ..كيف ؟

أمين الغفاري 

العدد 116 / ايار 2021