ارتبطت النهضة العربية بدور بيروت في تكريسها ونشرها في العالم العربي، وذلك من خلال
المدارس الإرسالية والوطنية التي ساهمت في تكوين نخبة من المتعلمين. وفي هذا الإطار كانت كلمة الدكتور خالد زيادة، الذي أضاء على أبرز رواد الثقافة والعلم في لبنان النهضة مثل المعلّم بطرس البستاني واليازجي وأحمد فارس الشدياق وغيرهم. كما أشار إلى الظاهرة البارزة في لبنان عبر التنوع الديني للمتعلمين والمعلمين، وبروز المثقف
الحر غير المرتبط بالدولة، وظاهرة هجرة المتعلمين الى الأمريكتين وإلى مصر حيث ساهموا في تأسيس الصحافة والمسرح ووالمجالات الفكرية.
وتحدث الدكتورأنطوان سيف عن النهضة العربية مشيرًا إلى أن “بيروت في القرن التاسع عشر تحولت الى حالة فريدة في الشرق بفضل التنوع والتعدد والانفتاح المبكر على الحداثة الغربية “.
أما الدكتورأنطوان أبو زيد فوصف بيروت “بنجمة الثقافة منذ مطلع القرن التاسع عشر، حيث كانت أول صحيفة في بيروت وأول مجلة شهرية وأسبوعية ومحطات الإذاعة والمطبعة وريادة بيروت للمسرح العربي ومجد الشعر من أمثال خليل مطران والياس أبو شبكة وغيرهم.
العدد 127 / نيسان 2022