قمّة أبو ظبي الثقافية تجمع قادة العالم الثقافيين

“مسألة وقت”

 شهدت إمارة أبو ظبي أحد أبرز الأحداث الثقافية السنوية، وهي “القمّة الثقافية” بنسختها السادسة للعام ٢٠٢٤ التي تنظمها دائرة الثقافة والسياحة برئاسة معالي محمد خليفة المبارك.

عُقدت القمة في منارة السعديات، أبو ظبي الإمارات العربية المتحدة، بين 3 و 5 من آذار/ مارس تحت شعار “مسألة وقت”، بالتعاون مع شركاء عالميين مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ومتحف ومؤسسة سولومون آر جوجنهايم، و”إيكونومست إمباكت”، و”جوجل”، ومتحف التصميم في لندن.

مشاركون في القمة

احتضنت القمة الثقافية في نسختها لهذا العام عدداً من أبرز قادة الفكر في العالم من أكثر من 90 دولة، في قطاعات الفنون والتراث والإعلام والمتاحف والسياسات العامة والتكنولوجيا، ليشكلوا منتدى استثنائياً للتحاور، وتبادل المعرفة، وتطوير السياسات، لاستكشاف الطرق الأنسب التي يمكن للثقافة من خلالها تغيير المجتمعات حول العالم.

شارك في القمّة شخصيات كبيرة من العالم من رؤساء دول وروساء متاحف العالم الكبرى وحضور رسمي وثقافي إماراتي وعربي ودولي. وتمحور الافتتاح حول الدور المهم للثقافة في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات. وهذا ما تؤديه دولة الإمارات كمنارة عالمية للثقافة والتراث، والقمة تعد فرصة مثالية لاستشراف مستقبل القطاع الثقافي وما يزخر به من فرص حول العالم، كما جاء في المداخلات الرسمية.

وكان من أبرز فعاليات القمة هذا العام افتتاح «الحوار الوزاري»، الذي انطلق بالتعاون مع اليونسكو. وتجمع هذه المبادرة، التي تعد الأولى من نوعها في القمة، وزراء الثقافة إرنست أورتاسون، وزير الثقافة في مملكة إسبانيا، ومحمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل في المملكة المغربية، وأدريانا أورتيز، وزيرة الثقافة في جمهورية باراجواي، وأبراو فيسنتي، وزير الثقافة والصناعات الإبداعية ووزير البحر في جمهورية الرأس الأخضر، ونينا أوبولجين كورزينك، وزيرة الثقافة والإعلام في جمهورية كرواتيا، وألبيديو ألونسو، وزير الثقافة في جمهورية كوبا، وأبكر روزي تقيل، وزير الشؤون الثقافية والإرث التاريخي والسياحة والحرف اليدوية في جمهورية تشاد، بما يتيح لهم الفرصة للتواصل مع المنظومة الثقافية والإبداعية العالمية.

وفي إحدى جلسات القمة التي ضمت عدداً من كبار مديري المتاحف، ناقش كايوين فيلدمان، مدير المتحف الوطني للفنون في واشنطن، ومانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي، ومارييت ويسترمان، نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي والمدير والرئيس التنفيذي المنتخب لمتحف ومؤسسة سولومون آر. جوجنهايم، بدائل النموذج التقليدي للمجموعات الدائمة في المتاحف اليوم، وكيف تؤثر على نموها.

من الفعاليات

وحلّ المفكّر والكاتب الكبير أدونيس ضيفاً على القمة، مشاركاً في مداخلة قيّمة في افتتاح القمّة، وتحدثت سعادة رزان خليفة المبارك عن التغير المناخي. وفي الجانب الموسيقي، شاركت السوبرانو اللبنانية هبة القواس غناءً وعزفاً على البيانو، والموسيقي العراقي نصير شمّا عزفاً على العود مع فرقته، وحسين الجسمي في لقاء حواري حول الموسيقى والثقافة. أما شعرياً فكانت هناك مشاركة للشاعرة الإماراتية نجوم الغانم أداءً برفقة موسيقيين، فضلاً عن العديد من الفعاليات الفكرية والثقافية.