شيرين ابو عاقلة ( شهيدة الحق الفلسطيني )

ما كانت شيرين ابو عاقلة اول شهيدة للكلمة الحرة تسقي بدمائها ارض فلسطين وفي الارض العربية التي ابتليت بالاستعمار الذي يلقي بجبروته وشراسته على كل جميل حي في هذه البقعة من الارض ، ولن تكون الاخيرة ،، ستستمر قوافل الشهداء تتوالى في ارواء هذه الارض حتى تنال حريتها وحقها في الكرامة والحياة .

ولن تتخلى قوى الاستعمار والاحتلال عن عنجهيتها وجشعها حتى يزرع الثوار تحت اقدامهم ناراً لا تخمد الا برحيلهم واعترافهم انها ارض لا تقبل الاستسلام والخضوع الذليل ،، وان كان هناك من استسهل الذل ورضي بالتطبيع مع العدو الاول لفلسطين والامة العربية ، الا ان الشعب وان صمت يوما فلن يصمت دوماً ولن يتخلى عن حقه الذي اغتصبته عصابات الصهاينة وعرّابتهم التقليدية اميركا ودول اوربية وعالمية اخرسهم المال الصهيونى فتناسوا القيم والاخلاق الانسانية ،، وان كانت هناك اصوات تنطلق من هذه الدول نفسها تشجب الممارسات البشعة في حق الفلسطينيين وعنجهيتهم واعتداءاتهم على المصلين في المسجد الاقصى والحرم المكي طيلة ايام وليالي شهر رمضان واعتداءاتهم على المصلين المسيحيين في كنيسة القيامة وغيرها من الكنائس في عيد الفصح المجيد ،،، ولا غرو اليس اجدادهم من ادانو المسيح عليه السلام وقرروا صلبه ؟

شيرين ابو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة ( الامرأة الفلسطينية ) لم تكن تشهر السلاح ولم تقاتل المعتدين من المستوطنين الصهاينة وجيش الاحتلال الاسرائيلي الذي يحميهم باوامر حكومتهم بل كانت تسجل اعتداءاتهم الوحشية بحق الفلسطينيين اصحاب الارض منذ ان وُجدت لا لشئ الا انهم ( عرب مسلمون ومسيحيون ) يرفضون الذل والمهانة ،، تسجل كيف يقتنصون الاطفال والشيوخ والشباب وامهاتهم وفي ظنهم انهم سيكسرون روح النضال والتحرر عندهم ،، وبهذا استحقت طلقة من قنّاصٍ اسرائيلي متوحش وظنوا وهم كاذبون ان شعبها وامتها ستنساها بعد حين ،،، فهل نسينا كل الشهداء من قبلها ولن ننسى من سيأتي بعدها ،،، لم ننسَ ( اطوار بهجت ) مراسلة العربية حين اغتيلت بيد جيش الاحتلال الامريكي في العراق ولن ننسى المناضلة الشهيدة ( هناء الشيباني ) في (1970) وقد آمنت ان الحق العربي الفلسطيني لن يسترد الا بمثل ما اُخذ به ، فالتحقت برفاقها في فلسطين لتسكب دمها على الارض المقدسة ،، كما لن ننسى رفاقهنّ مهما طال الزمان

المجد والخلود لهم جميعا وعسى ان يرحمهم الله ويدخلهم جنة الخلد التي وُعدوا بها ،، وسلام لارض فلسطين وكل ارض عربية

العدد 129 / حزيران 2022