الجزائر ونعمة الاستقرار

كلمة رئيس التحرير

شهدت الجزائر خلال الشهرين الماضيين احتجاجات شعبية في بعض المدن والمناطق انتقادا للزيادات في الاسعار والضرائب التي تضمنها قانون الموازنة لعام 2017 وكانت هناك نداءات مجهولة من بعض الاطراف للقيام بمهمة زعزعة الاستقرار في بعض البلديات وبالأخص في ولاية بجاية.

ولجأت السلطات خصوصا وزارة الشؤون الدينيةوالاوقاف الى خطباء المساجد لاخماد »فتنة« الاحتجاجات، ومما ذكرته هذه الوزارة ان الجزائر تنعم بأمن اكسبها الاستقرار في جو اقليمي متوتر، وفي ظلال واجواء هذه النعمة توصل الجزائريون الى ارتياد آفاق تنمية شاملة ما كانت لتتحقق لولا ما استتب من مظاهر الامن والاستقرار والتي كان للمساجد دور رئيسي في تكريمها على ارض الواقع والمحافظةعليها.

وقال رئيس وزراء الجزائر عبد المالك سلال ان بلاده لا تعرف الربيع العربي ولا هو يعرفها، مؤكدا ان قوة الجزائر في استقرارها وفي شعبها القادر على التصدي لأي محاولات خارجية لهزّ حبل الامن واشاعة الاضطرابات.

وقال سلال: هناك اطراف تحاول زعزعة استقرار البلاد يعتقدون بأننا خرفان واشاد بشباب رواد شبكات التواصل الاجتماعي الذين كان لهم ردّ قوي على دعوات ضرب الاستقرار. وشدد رئيس الوزراء على ان الحكومة ستواصل تلبية الاحتياجات الاجتماعية للمواطنين مع التركيز على الجانب الاقتصادي.

الجزائر التي ضربت رقما قياسيا في عدد شهدائها (اكثر من مليون) مدعوة الى تحقيق وحدة وطنية حقيقية شاملة في مختلف المناطق وتحصين نعمة الامن والاستقرار ومواجهةاية محاولة داخلية او خارجية للمساس بهذه النعمة التي تشيع السلام والوئام والتعاون والتباري في خدمة الوطن ومصلحة الشعب الجزائري الطيّب المعروف بتضحياته ووطنيته.