رموز الامة والكرامة والعدالة

معن بشور

 فيما دمشق تنزف دماء وشهداء، واصلت بيروت العروبة والمقاومة والحرية مسيرة الوفاء لرموز الامة والكرامة والعدالة فيها

ففي امسية واحدة شهدت قاعة الاونيسكو حفلا تأبينيا جامعا للمطران المقاوم مطران القدس في المنفى ايلاريون كبوجي، كما شهدت قاعة رابطة اصدقاء القائد الشهيد كمال جنبلاط ندوة فكرية حول فكر كمال جنبلاط.. وكانت دار الندوة قد شهدت قبل يومين حفلا تأبينيا حاشدا حول البطل الشهيد باسل الاعرج…..

صحيح ان كمال جنبلاط كان رجل سياسة لبنانيا مميزا، والمطران كبوجي كان رجل دين مفعما بحب الوطن والعدل قادما الى القدس المستباحة من حلب الذبيحة ، وباسل الاعرج كان شابا فلسطينيا مثقفا مقداما رائدا في خدمة ارضه وربه، لكن الجامع بينهم ومئات الالاف من الشهداء والشرفاء هو التفاني من اجل فلسطين.

ان وفاء بيروت لرموز العطاء ولقضايا الامة هو الذي يفسر كل هذه الحروب والفتن والمؤامرات عليها لأنهاء دورها، وتزييف صورتها، وتشويه تراثها القومي والحضاري الاصيل.

 ولكن بيروت اليوم وغدا، وكل يوم، ستبقى، كما شقيقتها التوأم دمشق، وكل عواصم الامة، امينة لعاصمة فلسطين القدس ولكل حبة تراب يدنسها محتل من اقصى المشرق الى اقصى المغرب حيث تستعد الرباط لان تقوم كعادتها بواجبها تجاه كبوجي والقدس وفلسطين في يوم الارض.