الفلسطينيون في الارض المحتلة

شهدت العاصمة البريطانية ندوة بعنوان )المواطنون الفلسطينيون في اسرائيل بين الأجندة المحلية والدولية( قامت بتنظيمها)جامعة لندن( في منتصف شهر فبراير الماضي شارك في اعمالها كل من استاذ العلوم السياسية أسعد غانم، والكاتب الصحفي وديع عواودة والباحثة سناء كنانة وألأستاذ المحامي أمجد عراقي وقام بادارة الندوة الدكتور ايان بلاك الكاتب البريطاني في صحيفة)الجارديان( البريطانية. قدمت الباحثة سناء كنانة، وهي مقيمة في لندن ولكنها تنحدر من اسرة في مدينة »طمرة« الفلسطينية عرضا اتسم بالأيجاز والتميزعن بحث أعدته لنيل درجة الماجستير حول الفلسطينيين في داخل اسرائيل وصوتهم الواهن في العالم، وأشارت الى دور الاعلام المفترض، ومسؤوليته عن ذلك، وأشارت الى ان الفلسطينيين في الارض المحتلة لايمكن ان يكونوا جزءا من السياسة الخارجية الأسرائيلية لأنهم بالطبيعة لهم قضية وطنية وأيدولوجية مختلفة.

تعرض الأستاذ أسعد غانم للتطورات الجديدة على الساحة الدولية بالنسبة للقضية الفلسطينية أولها انهيار العملية السلمية وتراجع فكرة الدولتين، والثاني صعود اليمين المتطرف وتغوله في حركة الاستيطان، والثالث التفاف الفلسطينيين في الداخل حول قضيتهم وهويتهم، مما يستدعي وجود علاقات لهم وحركة تعاون مع مؤسسات شعبية ورسمية في انحاء مختلفة من العالم تدعم حقوق المواطنين وتكون رادعة لأسرئيل.

كانت مداخلة الكاتب الصحفي وديع عواوده حول دور الاعلام ومدى مساهمته القاصرة في تدويل الصوت الفلسطيني في اسرائيل ومعاناته، لأننا نجد ان هذا الصوت رغم مرور نحو سبعين عاما على فقدان الوطن مازال ضعيفا واهنا، وأشار الى أن العالم مازال يجهل تماما أوضاع الفلسطينيين في الداخل، في الوقت الذي تستخدم فيه اسرائيل وجودهم غير المؤثر داخل الكنيست على نحو دعائي باعتبارها دولة ديوقراطية متسامحة.

تحدث المحامي امجد عراقي فقام بالتركيز على الممارسة الصهيونية الاستيطانية، التي تعد استمرارا للنكبة في عام 1948، على طرفي الخط الاخضر، ولافرق جوهري بين ماتمارسه بين ان حيران في النقب وبين سوسيا في جبل الخليل جنوب الضفة، داعيا لتشكيل جبهة توحد بين الصوت الفلسطيني والأصوات الداعمة له، حتى يمكن تشكيل جبهة تتصدى للأنتهاكات الأسرائلية المتواصلة للحقوق الفلسطينية.