حذار… حذار… حذار

معن بشور

في الوقت الذي تتواصل فيه حملات الإدانة للزيارات التطبيعية إلى عمان وابو ظبي والدوحة من أحزاب وهيئات وشخصيات عربية واسلامية، تخرج أصوات منفعلة تشن حملات غير مبررة ضد أبناء الخليج والجزيرة العربية وكأنهم مسؤولون عما ارتكبه حكامهم من ممارسات تطبيعية مرفوضة من عموم أبناء الأمّة…

إننا ندعو إلى التمييز الدائم بين الشعوب والأنظمة… فالشعوب في معظم بلداننا مغلوب على أمرها ولا تترك فرصة للتعبير عن حقيقة مواقفها إلا وتعبر عن هذه المشاعر الأصيلة…

فالمتابع… يلاحظ أن أصواتا عديدة قد خرجت في بلدان مجلس التعاون تندد بممارسات تطبيعية ارتكبها بعض مواطنيها منها عريضة وقعها أكثر من 1500 مثقف من هذه البلدان، بل إن الكويت، أميرا وبرلمانا وشعبا، كان لها مواقف مشرفة بهذا الصدد… ولننتبه أيضا إلى أن أحد أهداف هذه الزيارات هو إيجاد شرخ بين أبناء الأمّة العربية والإسلامية بما يتيح للأعداء الصهاينة والمستعمرين أن ينفذوا مخططاتهم… فحذار… حذار… حذار… من الوقوع في مخططات الاعداء.

بيان صادر الأمين العام للمؤتمر القومي العربي أ. مجدي المعصراوي والمنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي والأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربي أ. قاسم صالح:

مرة أخرى لا يخجل بعض الحكام العرب من إعلان علاقتهم بقادة الإرهاب الصهيوني ودعمهم للجرائم الصهيونية المتواصلة ضد فلسطين، أرضا وشعبا ومقدسات، وتفريطهم بثوابت الأمة ومقدساتها.

ففي الوقت الذي ينتفض فيه الشعب الفلسطيني في غزة والقدس وعموم فلسطين، وفي الوقت الذي تتسع فيه دائرة مقاطعة أحرار العالم للكيان الصهيوني اقتصاديا وثقافيا وأكاديميا، كما العمل على طردها من العديد من المنظمات الدولية، بل والعمل على ملاحقة ومحاكمة قياداتها المدنية والعسكرية عن الجرائم البشعة التي لا تجد حرجا في الاستمرار في ارتكابها.

وفي الوقت الذي يقع العمل على تنفيذ مخطط تصفية القضية الفلسطينية في إطار ما يسمى بصفقة القرن، والتي كان أول بنودها قرار المدعو ترامپ بنقل سفارة بلاده إلى القدس التي اعتبرها عاصمة أبدية للكيان الصهيوني، ثم المصادقة على قانون القومية، مع كل ما يعنيه ويترتب عليه، ثم محاولة تصفية حق العودة عن طريق الإجهاز على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين )الأونروا(…

في هذا الوقت بالذات يتم الإعلان عن استقبال سلطنة عمان للإرهابي نتنياهو، بتزامن مع استقبال أبو ظبي لوزيرة الثقافة الصهيونية، زعيمة العنصرية والكراهية، رفقة حشد من الصهاينة ضمنه وفد رياضي ورموزه القومية، ومع استقبال قطر لوفد رياضي صهيوني للمشاركة في البطولة العالمية للجمباز، وما خفي أعظم.

إن المؤتمرات الثلاث ـ المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي والمؤتمر العام للأحزاب العربية ـ وبكل مكوناتها:

– تؤكد اعتزاز أبناء أمتنا بصمود وتصميم شعبنا الفلسطيني على الاستمرار في انتفاضته المباركة في غزة وعموم فلسطين، وعلى التشبث بالمقاومة سبيلا للتحرير، وعلى الوحدة في ساحة النضال. كما تترحم المؤتمرات الثلاث على أرواح الشهداء وتشد على أيدي الجرحى والأسرى والمعتقلين وعوائلهم.

– تدين بكل قوة كافة المتواطئين مع الصهاينة، والمتآمرين على أمّتنا وثوابتها ومقدساتها وفي مقدمهم المطبعين، في الخفاء والعلن.

وتؤكد المؤتمرات الثلاث أن التطبيع مع الكيان الصهيوني ومع الصهاينة خيانة وطنية وقومية ودينية وإنسانية، وأن أشكال التطبيع كافة، وأيا كانت المبررات والمزاعم هي، من جهة دعم مباشر للجرائم الصهيونية، وتشجيع لاستمرار العدوان الصهيوني على شعب فلسطين وتمكين الاحتلال من إحكام اغتصابه لفلسطين، ومحاولة لفك الطوق عن هذا الكيان الإرهابي العنصري المجرم، ومن جهة أخرى فإنه يشكل محاولة لاختراق الجسم العربي وتقطيع أوصاله، والإيقاع بين الدول العربية والإسلامية، والنيل من هوية الأمّة، وفرض هذا السرطان الخطير الذي لا علاج منه إلا باستئصاله.

– تدعو المؤتمرات الثلاث أبناء أمتنا العربية والإسلامية إلى التصدي لهذه الهجمة التطبيعية غير المسبوقة وإلى النضال المتواصل من أجل استصدار قوانين تجريم التطبيع في كافة الأقطار العربية والدول الإسلامية، وإلى الانخراط بكل ما نملك من قوة في حملة مقاطعة وعزل الكيان الصهيوني العنصري المجرم وتطالب الحكام العرب بإيقاف هذا المسلسل التطبيعي المقيت، بل وبإلغاء كافة أنواع العلاقة العلنية والسرية مع الكيان الصهيوني والصهاينة، سياسية كانت أم اقتصادية أم تجارية أم فنية أو أكاديمية أو تربوية أو رياضية أو غيرها. وإلا فالخزي والعار لكل مطبع أيا كان.

تحية لشعب الجبارين… والخزي للمطبعين

الأمين العام للمؤتمر القومي العربي أ. مجدي المعصراوي

المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي أ. خالد السفياني

الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية أ. قاسم صالح