من أسمائه الحُزنى للمرواتي عمَّارأحمد

عند المرواتي سردٌ مكثًف ، طاعنٌ في الرؤيا حتى احتمالات اللحظة… يسردُ أحلامه الطفولية بوعي الكبار، ليس بغية الاستذكار فحسب ، بل لينبش اللحظة من أعماق الروح ، ويحيلها إلى معنى هارموني يتصل بالجسد والنفس معاً ، وهو ما ندعوه النغم اللحني…وقد سمَّاه المرواتي  »الألحونة«…

 إذأ ، هو مبتكرٌ لا مقلَّد… حتى أن المشافهة عنده ما هي ألآ تكريسٌ للكتابة إذا حكمه

 جرسُ المعنى… يفتح نصَّه على معانٍ مختلفة بدءًا بمَرواتِه مع الجدَّة والأم والأب والصديق

 وعَالَمُ التروية ، الأرض ، الوطن ، الحرية، التغيٌر البشري، اشتعالاته دائماً تروحُ الى

غلاف كتاب المرواتي من اسمائه الحزنى

عالمها، فيذهب الى اشارات لفظيّة توغل في عاميتها الموصليَّة التي هي عاميَّة لها

خصوصيتها في العاميَّة العراقية على نحوٍ عام ، ليُبقي على جسَامة النص دون مساومة أو

 تدخل منه… إنها حركة استلابية يقصد الدكتورعمار الأحمد معاينتها ليشدَّنا اليه

بنبضه وروحه ، عبر اكتمال الذرَّات في عالم الفيزياء…

 في كتاب  »من أسمائه الحُزنَى« ، سيرةٌ صارخة بما تحمل من أسماء جديدة لا يكشفها المقدّس، إنها في المسكوت عنه على درجة من الثقافة والتقَانَة ، والكاتب إذ يفيضُ في ثورته على العدم الشكلي ، يختزن في دواخله حشرجة الوجود الأول ،عبر الإنفجار الأول : الصوت ، النأمة ، الفلذة ، يستشعرها كما لو أنه مُطلقُها ، فالكاتب أستاذٌ موسيقيٌ بالدرجة الأولى…

 اقرأوا المرواتي د.عمَّار الأحمد في سيرة حزنة ستجدون كثيرُكم في قليلِهِ داخل نصّه المُفعم بالمعاني ، وألحوناتة المخصَّبة بالعشق الإلهي…

يقع الكتاب في 120 صفحة من القطع الوسط ، دار فواصل للنشر- بيروت ، وتوزيع دار الفرات ، ولوحة الغلاف للفنان أمير سلامة…

العدد 97 – تشرين 2019