الأندلس- أول حديقة تُسجل كأثر في مصر

قال اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، إن حديقة الأندلس تعد أول حديقة تسجل كأثر في مصر، مشيرا إلى أنها جزء رئيسي من ذاكرة أجيال عديدة كانت تستمتع بالتنزه فيها.
أنشأ هذه الحديقة محمد بك ذو الفقار عام 1935 في أواخر حكم الملك فؤاد الأول وهي مُقامة على فدانين وتتكون من جزءين: الجزء الجنوبي يسمى حديقة الفردوس العربية وهي على نمط الحدائق العربية الأندلسية الموجودة في جنوب إسبانيا، والجزء الشمالي يُسمى الحديقة الفرعونية، وقد تقرر ضم الحديقة ضمن قائمة الآثار الإسلامية والقبطية.الجدير بالذكر أن حديقة الأندلس تقع في القاهرة في موقع مميز، حيث تطل على النيل من الشرق وعلى أول شارع الجزيرة من الغرب، ومن الشمال تطل على ستوديو الجيب، أما من الجنوب تطل على ميدان الأوبرا الجديدة وأول كوبري قصر النيل.
وفيما يتعلق بالجزء الجنوبي يتميز بوجود جوسق وهو مظلة مقامة على أعمدة مزدوجة تحمل عقودا أندلسية تحمل السقف وهو حافل بالزخارف الأندلسية العربية الهندسية والنباتية، ويتوسط الجوسق تمثال لأحمد بك شوقي أمير الشعراء من نحت المثال محمود مختار، ويلي التمثال مباشرة خمسة تماثيل على شكل أسود ينبثق منها الماء إلى بركة مستطيلة منخفضة تتوسط الحديقة تحوي نافورتين رخاميتين، ويلي ذلك جنوبا جزء من الحديقة يحتوي على نافورة رخامية ثمانية الشكل يتوسطها عمود رخامي يحيط به ثمانية تماثيل أسود ينبثق منها الماء، ويحيط بزوايا المثمن الخارجي ثمانية ضفادع رخامية ينبثق منه الماء وعلى جانبي النافورة برجولتان خشبيتان ويلي النافورة نخيل ملوكي، وأما بالنسبة للحديقة الفرعونية فهي تقع في الجزء الشمالي في جانبها الجنوبي بوابة فرعونية يتوسطها نموذج تمثال شيخ البلد مواجه للحديقة التي ينتشر بها النخيل الملوكي وغيرها من الأشجار، وتنتشر في جوانب الحديقة الفرعونية نماذج لتماثيل فرعونية مختلفة الأشكال.وأقيمت في الحديقة، خلال فترة الستينيات والسبعينيات، حفلات غنائية لمطربين مشهورين منهم عبدالحليم حافظ، وفريد الأطرش، ومحمد فوزي، وأيضاً قامت المطربة فيروز بذلك كآخر من غنى بالحديقة.

العدد 102 –اذار 2020