أضواء على مونديال قطر التاريخي

   إما وقد هدأت الأصوات

 بقلم:وفيق حمدان

    إنتهى مونديال قطر 2022 ولمّا تنتهِ أصداؤه فصولاً بعد.وقد أجمع القاصي والداني على فَرَادَة هذه النسخة من البطولة العالمية التي ملأت الدنيا وشغلت الناس.فمن النتائج الفنية،إلى مستوى أداء المنتخبات والحكّام،إلى الأرقام القياسية التي سُجِّلت من قبل اللاعبين والجمهور والعائدات التي استحقت للدول المشاركة والفِرق التي ينتمي إليها اللاعبون،وأرباح الاتحاد الدولي وقطر، كلها معطياتٌ ما انفكّت موضع اهتمام ومتابعة، ناهيك عن خفايا مثيرة تطفو على السطح من وقت لآخر.

* المستوى الفني

    خلافاً لما روّج المعارضون لإقامة المونديال الأول في بلد عربي آسيوي،تبين إن لإقامته في وسط الموسم الكروي فوائد انعكست إيجاباً على الأداء بشكل عام. فاللاعب في وسط الموسم لم تُستَنزف طاقته بعد كما اْعتدنا أن يكون عليه في نهاية الموسم لأنه لعب عدداً أقل من المباريات في الدوريات المختلفة والمشاركات القارية. وكما هو معلوم علمياً،الإرهاق الذي غالباً ما كان يكون السبب الأول لإصابات الملاعب، لم نلحظه كثيراً في قطر،فقَلَّ عدد الإصابات بين اللاعبين عمّا كان عليه في كل المونديالات السابقة. كما أن درجات الحرارة في ملاعب البطولة كان إما أكثر أو أقل بقليل من 20 درجة،وهذا معدّل مناخي مثالي أبقى اللاعبين في حالة انتعاش بدل اللعب في جوّ حار يستنزف طاقاتهم كما كان يحصل عادة في عدد من بطولات العالم الصيفية التي استضافتها المكسيك وكورياج واليابان وحتى في عدد من ملاعب الولايات المتحدة.

    كما أن تقارب المسافات بين الملاعب كان مفيداً جداً للاعبين بل وحتى للجمهور وللإعلاميين. ففي هذا توفير لمشقّة السفر لمسافات بعيدة ،ما وفّر الجهد والوقت والأكلاف المادية على الجميع لقاء حجوزات السفر والإقامة ومخاطر عدة.

    كل هذا وغيره،انعكس إيجاباً على أداء اللاعبين فارتفع المستوى العام في غالبية المباريات ولم يتدنَّ إلى درجة الملل إلا في القليل منها. مع ذلك خرجت دول عريقة حتى من دور المجموعات، كبلجيكا وألمانيا والدنمارك،ولحقتها في دور الـ16 إسبانيا وهولندا،ثم أطاح ربع النهائي بالبرازيل وانجلترا والبرتغال، إلى أن انحصر اللقب بين فرنسا والأرجنتين.

* لماذا خرج الكبار؟

     لقد تدخلت في رسم النتائج أسباب جوهرية قد يغفل عنها المشاهِد العادي ويعرفها أهل الكرة وخبراؤها،إذ عانى منها كبار القوم بلا استثناء.هذه الحقيقة التي تحدّثتُ عنها في مقال لي قبيل المونديال وتحققت،أكّدتْ،مرةً جديدة، استحالة التكهّن بإسمَي البطل ووصيفه سلفاً،وأن فِعل ذلك لا يعدو كونه تنجيماً ورجماً بالغيب وسفسطةَ لا طائل تحتها،وأن الأيام  فقط ” سَتُبْدِي لَكَ مَا كُنْتَ جَاهِـلا… ويَأْتِيْـكَ بِالأَخْبَـارِ مَنْ لَمْ تُـزَوِّدِ”.فالمونديال هو حرب لها أدواتها،ولا بدّ من تسلسلها معركةً فمعركة حتى ينجلي غبارها عن منتصر نهائي.

    من هذه العوامل،التجانس،وهو الهدف الذي يتمناه ويطمح لبلوغه كل مدرب،وليس سهلاً الحصول عليه كما هو الحال في فِرق الأندية بسبب قِصر المدة التي يتم فيها تجميع لاعبي المنتخب من أنديتهم فيحصل أن يُسعِف أو لا يسعف الحظ مدربي المنتخبات في إدراك تفاهم لاعبيهم الآتين من مدارس كروية متخالفة.

    وهذا ما يتسبّب عادة مع عوامل أخرى مؤثرة كالإصابات والتوقيف بداعي البطاقات الصفر والحمر،والمرض،بخروج منتخبات من دور المجموعات حتى ولو كانت من المرشحين للقب.من هؤلاء،بلجيكا،ثانية العالم بحسب تصنيف الاتحاد الدولي،وألمانيا صاحبةُ الباعِ الطويل. فإصابة لوكاكو،على سبيل المثال لا الحصر،وبن زيما وكانتى،ونيمار،وسايس،و”أجرد” ومرض “مزراوي”، كلها نماذج واضحة عن تأثير الإصابة والمرض، تضاف إليها الحالة النفسية وانعكاساتها المهمة والحاسمة، كما حصل مع الدّون البرتغالي رونالدو.

* أساليب المدربين وكارثيّةُ فشلها

    لا يختلف اثنان على الدور الكبير الذي لطالما لعبه الحظ،ويلعبه دائماً في الفوز والخسارة وإقصاء وتأهل المنتخبات مهما علا شأنها.فهدف إعجازي يهزّ الشباك هنا،وأهداف تضيع بالجملة هناك،سواء نتيجة رعونة مهاجم،أو تألّق حارس مرمى بمستوى يفوق التصور،وانقلاب الأدوار في سياق المباريات بين فريق يهاجم بقوة ويسجل،وآخر يستجمع قواه فيفاجئ منافسه بالتعادل ثم بالتقدم،كلها حقائق كرّستها مجريات مباريات كرة القدم على مرّ التاريخ،إلا أنّ لفلسفة وفِكر كل مدرّب تأثيراً محوريّاً في التحوّل إلى مقاعد المتفرّجين أو متابعة المشوار حتى نهايته،وقد فرضت حسابات معينة نفسها على خطط المدراء الفنيين فأصابوا وأخطؤوا.

    وخير دليلٍ على الحظ  هو خروج ألمانيا بالهدف الياباني الإعجازي القاتل،لكن رغبة مدرّب فرنسا ديشان في إراحة فريقه لدور الستة عشر وتجنب الإصابة بين لاعبيه كان السبب الأول لسقوط فرنسا أمام تونس.وتكرر الشيء عينه مع “تيتشى” مدرب البرازيل وفريقه أمام الكاميرون فخرج خاسراً. كذلك خسرمدرّب البرتغال فرناندو سانتوس عندما واجه كورياج في الشوط الأول بتشكيلة ضمّت عدداً من الاحتياطيين مخافة الفوز وملاقاة البرازيل في ثمن النهائي،ثم غيّر رأيه في الشوط الثاني وغذّى فريقه بأساسيين بعد فوات الأوان فخسر وتعيّن عليه انتظار نتيجة لقاء البرازيل مع سويسرا لتحديد من سيواجه في الدور التالي الذي كان قد ضمن التأهل إليه عقب فوزه في المباراتين الأوليين من دور المجموعات.

    وقد كان لتلك الخسارة تأثير سلبي على معنويات “برازيليي” أوروبا وعلى استقرار الأوضاع داخل معسكرهم الذي كان،أصلاً،يعاني من ارتدادات مشاكل رونالدو النفسية واستماتته لاستعادة هيبته الآفلة بأي ثمن.

    أما إسبانيا التي كان أُقيل مدرّبها لاحقاً،فكانت قد وصلت”الدوحة” مُثقلةً بانتقادات لاذعة لإحجام “إنريكى”عن اختيار أكثر عسكرِه من فريقه المفضل برشلونة والاكتفاء “بكارفاخال” و”أسنسيو” من غريمه الريال الذي كان قد فاز باللقب وكأس ملك بلده وبلقب دوري الأبطال. وقد زاد الطين بِلّة أن الفرقة الإسبانية كانت مشكّلة من نجوم صغار في السن وقليلي الخبرة، وهذا ما كان يستوجب بلا شك،أن يضاف إليهم نجوم مخضرمون لقيادتهم،سواء من ريال مدريد أو غيره، فدفعت إسبانيا الثمن غاليا.

    وفي موازاة التعنّت في الاختيار،كانت الثقة الزائدة بالشباب السبب الرئيس لإخراج “الطواحين”من “المولد بلا حمّص”.فالمدرب الهولندي “فان خال” الذي تفوّق على الولايات المتحدة التي تمتلك فريقاً واعداً من الشباب قد يكون له شأن كبير في المونديال التالي على أرضها بالشراكة مع المكسيك وكندا،أسقطته قلة خبرة البرتقاليّين أمام الأرجنتين في ربع النهائي ولو بضربات الترجيح.أما خروج إنجلترا فكان متوقّعاً وفقا لثابتةٍ تاريخيّة تتحدّث عن قوة أندية الإنجليز وضعف منتخبهم منذ 1966.

* تفوق مغربي بين العرب

    تفاوت الأداء العربي بين إبداعٍ مغربي من قماشة الكبار،ومتواضعٍ متوقعٍ من قطر التي أبدعت في كلّ شيء عدا تحضير منتخب قادر على الذهاب بعيداً،ومتوسطٍ للسعودية التي قدم شبابُ أخضرِها أقصى المستطاع،ولتونس التي ما كان فوزها ليحصل على فرنسا لولا إهمال مدرب “الدّيوك”نتيجة مباراتهم مقابل إراحة نجومهم.

    أولاً،قطر فضّلت الوفاء لمدربها الإسباني الذي له فضل تجميع هذه المنتخب من مجنّسين ومواطنين وإيصاله إلى قمّة آسيا،فاحتفظت به ولم تستبدله بمدرب عالمي آخر كان يمكن أن يقدم جديداً ويعيد إنعاش العنابي وخصوصاً بعد سقوطه في بطولة كأس العرب قبل عامٍ في الدوحة.

    كما أن المنتخب القطري،وكجاره السعودي،لا يضمّ أي محترف خارج الديار. بينما يضم شقيقهما التونسي أكثر من نصف عديده من المحترفين،وكذا الأمر بالنسبة “لأُسود الأطلس” الذين يحمل 14 لاعباً منهم جنسيات ثانية إلى جانب جنسية الوطن الأم.كما أنّ ثمّة بوناً شاسعاً بين تصنيفات الأندية الأوروبية التي يحترف فيها السواد الأعظم من لاعبي المغرب،وهي من الصف الأول، وبين تلك التي يلعب معظم التوانسة معها،وأغلبها من الصف الثاني.مع ذلك ظلم مدرب السعودية الفرنسي المُتعجرف “رينار” فريقه ثم أنحى على أفراده باللائمة في سياق تعامله الخارج على حدود اللياقة معهم أحياناً،وأمام الملأ.فبعد فوزه على الأرجنتين،كان حرياً به أن يقنِن طاقات لاعبيه بدل توجيههم للمهاجمة منذ اللحظة الأولى دون أي اعتبار لمخزونهم البدني المحدود أمام بولندا والمكسيك القويّتين.أما المغرب،فقد تآمرت عليه الإصابة التي أبعدت عدداً من نجومه عقب فوزه التاريخي على بلجيكا،مع ظلم تعرض له،على الأقل،من حكَم مباراته مع فرنسا.فبحسب ما نُقِل عن حكم هذه المباراة المسكيكي،أنه قال: “أردت أن أحتسب ضربتي جزاء للمغرب، لكن حكّام “الفار” منعوني وأشاروا عليّ بعدم القيام بذلك”.

* التّحكيم

    قد يكون هذا المونديال شهد عدداً من أكبر أخطاء التحكيم التي أوافق الرأي الذي يذهب إلى لوم “الفيفا” على عددٍ منها قبل الحكام.فقد أثبتت التجارب إتّخاذ عدد كبير من قرارات خاطئة الى درجة تتخطى حدود مجرد الشك وتلامس اليقين في تعليب النتائج وخصوصاً،ما كان ضد مصالح الفرق العربية،وكأنّ كلمة “FIFA” هي فعلاً اختصار لجملة تقول: كرة القدم ليست للعرب.. Football Is not For Arabs.

* أرقام قياسية

    سُجّلَت في مونديال قطر أرقام قياسية منها الرياضي ومنها الاقتصادي.

في الشق الرياضي،

  • ملعب لوسيل شهد الحشد الأضخم في مباراة واحدة بتاريخ المونديال(أكثر من 88 ألف متفرج).
  • هزيمة فرنسا أمام الأرجنتين هي الأولى في تاريخها أمام فريق أميركي جنوبي منذ 1987.
  • لاعبان فقط سجلا في نهائيين متتاليين في كأس العالم،فافا مع البرازيل في مونديالي 1958 و1962،وكيليان مبابى في مونديالي 2018 و2022.وصار مبابى أول لاعب يسجل 7 أهداف في نسخة كأس العالم منذ 2002،(8 أهداف واصغر لاعب في التاريخ (عمره 23عامًا و363 يومًا)يسجل 10 أهداف في كأس العالم.ورابع أكثر لاعب تسجيلاً في مباراة نهائية في كأس العالم،بعد كل من زين الدين زيدان وبيليه وفافا (3 أهداف)،والأكثر تسجيلًا وصنعًا للأهداف في نسخة واحدة من كأس العالم منذ مونديال 1966ب(9 أهداف)مع فرنسا في 2022 وكذلك ليونيل ميسي (9).وأصبح أيضاً صاحب الرقم القياسي كأكثر لاعب يشارك في مباريات بكأس العالم (26) متفوقًا على لوثار ماتيوس صاحب الـ (25) مباراة،وأول لاعب أيضاً في تاريخ كأس العالم يسجل هدفاً في كل من الأدوار الإقصائية لنسخة واحدة.والأهم من كل هذا،هو أنه نال الجائزة الحلم التي كانت تفتقدها خزانة تذكاراته.
  • الحارس الفرنسي هيغو لوريس أضحى اللاعب الفرنسي الأكثر مشاركةً في المونديال (143 مباراة) فمسح الرقم القياسي السابق المسجّل باس ليليا تورام (142).
  • جاريث ساوثغيت هو أول مدرب انجليزي يفوز ب 10مباريات في بطولات كبرى.
  • منتخب السعودية بات أول منتخب من قارة آسيا ينجح في هز شباك منتخب الأرجنتين بأكثر من هدف في تاريخ بطولة كأس العالم،ونجح في كسر أطول سلسلة من اللاهزيمة لمنتخب الأرجنتين بعد 36 مباراة منذ 2018.
  • أوليفييه جيرو أصبح الهداف التاريخي الثاني لمنتخب فرنسابعدما عادل عدد أهداف تييري هنري برصيد 51 هدفًا.
  • منتخب تونس أصبح أول فريق يهزم فرنسا في مباراة بكأس العالم منذ مونديال البرازيل 2014.
  • *وفي الشِّق المالي
  • سابقاً،كانت البرازيل في صدارة الدول التي استثمرت أموالاً في المونديالات بـ 15 مليار دولار، وروسيا بعدها بـ11 ملياراً.أما قطر فاستثمرت 220 مليار دولار لبناء البنى التحتية والمباني المعنيّة بالحدث,ومنها مدينة “لوسيل” التي استُحدِثَت بكاملها قرب ستاد ختام المونديال.
  • قُدِّرَت عوائد الفيفا من مونديال قطر ب 4 مليار دولار،فيما لا تتجاوز ميزانيته للبطولة 1.7 مليار دولار،وهي موزّعة ما بين 440 مليون دولار للجوائز المالية، و322 مليوناً للمصروفات التشغيلية،و247 مليوناً للنقل التلفزيوني،و209 ملايين لبرنامج عوائد الأندية، و478 مليوناً لمصروفات أخرى كتذاكر السفر والضيافة وغيرها.
  • وإضافة إلى عوائد الأندية التي شارك لاعبون منها في المونديال، سيمنح الفيفا كل المنتخبات المشاركة مبالغ متفاوتة بحسب الترتيب النهائي،وهي على الشكل التالي:
  • 42 مليون دولار للبطل،30 مليوناً للوصيف،27 مليوناً لصاحب المركز الثالث،25 مليوناً للرابع،17 مليوناّ لكل من أصحاب المراكز من 5 إلى 8، و13 مليوناَ لكل من أصحاب المراكز من 9 إلى 16 و9 ملايين لكل من أصحاب المراكز من 17 إلى 32. وسيُحسم مِن كل من هذه المبالغ مليون ونصف المليون دولار كان الفيفا منحها لكل منتخب لتحضير نفسه.وقُدِّرَت عوائد قطر،وهي الأعلى ينالها بلد مُضيف في تاريخ المونديال،ب 17 مليار دولار.

 *كواليس

    مونديال قطروعلى غرار كأس العرب التي نظمتها عاصمة الرياضة الدوحة قبل عام، صعّب مهمة الدول التي ستنظم هذه البطولة بعده نظراً لما تحقق فيه من نجاحات يصعب تكرارها. كما تخلّلته أحداث بارزة خلف الكواليس ومن أبرزها:

* حاول رئيس الفيفا جياني انفانتينو،وبصفاقة ممجوجة،أن يقدّم الرئيس الفرنسي ماكرون على أمير قطر في مسير كبار الشخصيات نحو تتويج البطل ووصيفه، لكن الأمير رفض ذلك بشدة.

* عُرِض فيديو مؤتمر صحافي لمبابى يهدد فيه بالانسحاب من تمثيل فرنسا والعودة لتمثيل بلد والده الكاميرون عقب التصرفات الشائنة لجمهور ومدرب فرنسا تُجاه اللاعبين الأفارقة وخصوصاً عندما انفجر ديشان في وجه لاعبه ذي الأصول الأفريقية كومان،وقال له بعدما أضاع ضربة جزاء:”لا تستحق اللعب لفريق عظيم، عد إلى أدغالك.”

* وظّفت قطر ألوف المشجّعين من عدة دول للمساهمة في خلق أجواء حماسية في المباريات ونجحت بذلك، لكنها لم تكرّم إعلامياً بما يكفي اللبناني الراحل د. محمد عواضة الذي كانت له اليد الطولى في حصولها على شرف تنظيم المونديال،مع أنها تعهدت ووفت برعاية عائلته بعد رحيله.

    يبقى أن أوضّح أن قطر التي إهتمّت بكل الأمور اللوجستيّة والفعاليات المُصاحِبَة بنجاح وكفاءة،وكانت خير مُضِيفة لهذا الحدث الرياضي العالميّ الذي نظّمه من ألِفِه الى يائِه الإتحاد الدولي لكرة القددم،ربحت الرّهان،وبرهنت للعالم الغربي المتشدِّق أن بِوِسعِ العرب أن ينظِّموا أي مسابقة دوليّة باقتدار عزّ نظيره.