جيش العراق والبصرة الفيحاء

         [ أرض + شعب+إقتصاد + عِلْم ] بحماية قوة عسكرية = دولة

هكذا بدأ تكوين الشعوب والحضارات وإنشاء الدُوَل منذ عرف الانسان أنه غير قادر على العيش منفرداً ، فعرف معنى التجمّع آلمتجانس مع بعضهم البعض ، وأنْ يحمي هذا آلتجمع بتشكيل مؤسسات أمنية رادعة للتدخل آلخارجيّ ولحماية البقعة من آلأرض التي إسمها ( الوطن ) .

كذلك كان يوم ٦/كانون الثاني / ١٩٢١م ، يومَ أُنشئَ جيش العراق الوطني ولحق به إنشاء قوة الأمن الداخلي المسماة  ( الشرطة ) . حينها آنبثقت دولة العراق المستقل  ،، في كل عام بهذا التأريخ يحتفل العراقيون بأبنائهم في الجيش الذي يحمي حدود البلاد من الإختراق الخارجي وبالشرطة التي تسهر على أمن وسلامة المواطنين في الداخل .

عند احتلال العراق في ٢٠٠٣م من قِبَل أمريكا وبريطانيا ومن حالفهما من دول الجوار آلتي يهمها إضعافه وتدمير البُنى التحتية له كي لا تقوم له قائمة ( وكما توعّد حكام إسرائيل أن يعيدوا شعب العراق لما قبل التاريخ ) ونسوا انّ شعب العراق في ذلك الزمان قد سبَوْهم بجيش ،، نبوخذنصّر ،،، فقد كان أول ما قاموا به هو تسريح الجيش والشرطة وقتل او إعتقال من يمتنع عن الخضوع للمستعمرين من اي جهة كانوا ،، ثم ألحقوه بإبادة جماعية للجيش على يد آلإرهاب الذي إخترعوه ودفعوا به للعراق ( داعش ) .

لا أريد أن أزايد على مَن قام بتوثيق صور آلإنهيارات المُنظّمة المتتالية في كل الميادين ( حدود يدخلها الارهابيون والمهربون وتجار المخدرات واللصوص وكلُّ كارهي شعب العراق ،، مدارس مهدمة ومعطلة ،مستشفيات لا تصلح للإستخدام الإنساني ،سرقات بالجملة ومنها ما سُمّيَ ( بسرقة القرن ) ، تهجير للعقول آلتي تبني إن لم يُقتلوا ،، وآفةُ الآفات تشتيت طائفي ومناطقي أبعد الأخ عن أخيه وذبحَ الأبوين بإسم الدين والمذهب والعِرق .

مع كل ما راهنَ عليه أعداء الوطن من أنْ لن تقوم للعراق بعدُ قائمة إلا أن حدَثاً صغيراً ( في نظر التاريخ ) ( دورة العاب كرة القدم ،، خليجي ٢٥) أقيمت في البصرة الفيحاء أحدث هزّةً أيقضت كلّ قِيَم الحضارة الإنسانية التي يعرفها العراقيون حق المعرفة منذ آلاف السنين ،، قيم الكرامة وعزة النفس والجود والكرم ورحابة الصدر وحب الضيف والتي ما تخلى عنها شعب بلاد الرافدين منذ بدء الحضارة ،، منذ سومر وأكد وبابل وآشور إمتداداً الى الإيمان بالتوحيد والحكم العربي الذي طوى تحت جناحيه الكثير من الممالك حيث كانت بغداد عاصمة الدنيا .

( خليجي ٢٥) كرة قدم تتنافس فيها فرق عربية خليجية أُقيمت في البصرة ثغر العراق المطل على الخليج العربي ،، وفود عربية من كل دول الخليج جاءوا فوجدوا البصرة وكل مدن العراق ترحب بهم وتكرمهم بما لم يكن بحسبان أحدٍ أن يراه في بلدٍ آخر ،،

إلّا أنه العراق يا أخوة وأنها البصرة دار العز والكرم والشموخ

تحية لجيش وشرطة العراق ،، وتحية لكل الفرق العربية التي قدمت للبصرة وتحية لاهل العراق في حبهم وترحيبهم بكل الإخوة العرب