رياض الأطفال، الأبعاد النفسية والتربوية

الدكتور هيثم الشيباني

ان القلب يتمزق على ألاف الأيتام، والأف المعلقين مع أسرهم في مخيمات النازحين، ومن المستحيل أن نضع دراسة معتمدة لأوضاع الأطفال في الأعمار التي يذهب فيها أقرانهم في العالم الى رياض الأطفال، والاحساس بالسعادة والمتعة التي خلقها الله لهم.

 تشكل رياض الأطفال، نقطة الشروع للبناء التعليمي وصولا الى الفضاءات الواسعة في العلم والمعرفة. وهي أول محطة تستلم الطفل من أسرته، كي يكون لبنة في هذا البناء.

تهدف هذه الدراسة الى القاء الضوء على أساليب تدريس رياض الأطفال، والتعرف على أفضل الطرق المعمول بها في العالم، حيث جاءت الدراسة متضمنة مقدمة بسيطة، ورياض الأطفال في اليابان،و طرق تدريس رياض الأطفال، والتغلب على صعوبات التعلم،و طرق تحبيب الابن بالمدرسة، وتسهيل الحفظ، وكيفية تشجيع الابناء على التعلم،واستنتاجات هامه.

وبالتالي تقوم الدراسة باستخلاص أبرز المؤشرات التي تعين الباحث على التناغم مع بحوث أخرى تصب في نفس المجرى.

1.المقدمه:

في بلاد الغرب وكثير من بلدان العالم، يمنع تضميد الجروح مهما كانت بسيطة أمام الأطفال، وذلك خشية على وضعهم النفسي.1

وعندي قصة طريفة لها دلالات ترتبط بمحاور الدراسة التي نحن بصددها، حيث جاءت شكوى لوزارة التربية أن هناك معلمة تعض الطالبات، فأرسلت لجنة لتتحقق من الموضوع، فبعد أن شرحت المعلمة الدرس أعطت لاحدى الطالبات طباشير وقالت لها أكتبي.

قالت الطالبة: )مس( من أين أبدأ من أعلى أم من أسفل ؟

المعلمة: كما تريدين.

الطالبة: من اليمين أم من اليسار؟

المعلمة: كما تريدين.

الطالبة: أضع الحركات أو بدونها ؟

المعلمة: كما تريدين.

الطالبة: بخط الرقعة أم النسخ؟

عندها صرخ المفتش، تعضينها والا أنا أعضها.

ويبقى السؤال هل أن القسوة مع الطالب العنيد صحيحة ؟ أتمنى أن تجيب عنه هذه الدراسة.

  1. رياض الأطفال في اليابان؟؟

2

كتب الباحث )جيمس شيلدز( كتابا عبر فيه عن اعجابه بالتعليم في اليابان، واعتبر أن رياض الأطفال  هي طريق التحول من المرحلة غير المنضبطة الى التربية النظامية في الابتدائية، اذ يشترك بحدود أربعين الى خمسين طفلاً في مدرسة واحدة وتتحول الرغبات الفردية الى الرغبات الجماعية.

ويقول شيلدرز إن الأطفال يلتحقون برياض الأطفال من سن الثالثة أو الرابعة الى سن السادسة وهناك بحدود 60 الف روضة 60% منها غير حكومية و40% منها حكومية.

وسنركز هنا على دور الروضة والمعلمة في تنمية السلوك التعاوني بين الأطفال، وذلك من خلال منهج تعاملي فريد .

  أولا. القسم داخل رياض الأطفال.

يشتمل القسم على ثلاثين طفلا تشرف عليهم معلمة واحدة فقط، وكافة المعلمات من السيدات ويقضي الأطفال من ساعتين ونصف الى خمس ساعات في الروضات.

تخصص معلمة واحدة لكل ثمانية أطفال بعمر سنة واحدة ومعلمة واحدة لكل أربعة أطفال بعمر أكثر من سنتين، ومعلمة واحدة لكل ثلاثين طفلا من عمر 3و4و5 سنوات.

أما وزارة التربية والتعليم في اليابان فان واجباتها اشرافية وداعمة.

  ثانيا. اعتماد العمل بالمجموعات.

يقسم الأطفال إلى مجموعات من تسعة الى عشرة أطفال بشكل دائم، اعتماداً على قبولهم لبعضهم البعض وليس أعتماداً على معايير علمية كالذكاء أو المهارات، وكل مجموعة لديها طاولتها الخاصة المشتركة ويقتصر دور المعلمة على تنظيم المشاريع التي يقومون بها،

وكل مجموعة لها اسم خاص يميزها عن باقي المجموعات، والمكافآت والتشجيع لا تعطى للأطفال كأفراد بل للمجموعة، والعمل الذي يسند للمجموعة يتطلب عملهم مع بعضهم البعض بشكل تعاوني . مثلاً تطلب المعلمة من المجموعات أن ترسم قصصا معينة، فتطلب من إحدى المجموعات القيام برسم قصة معينة، بحيث تقسم مراحل القصة على أفراد المجموعة .

  ثالثا.أدوات اللعب.

تميزت المكعبات في الروضات بالحجم الهائل يحيث لا يمكن لطفل واحد أن يحركها بنفسه مما يستلزم أن يتعاون أكثر من طفل لعمل شكل معين  أما عن أدوات الرسم فتوزع على المجموعة بحيث يكون عدد الأقلام والفراشي أقل من عدد المجموعة، حتى يقوم الأطفال بطلب المعاونة من الآخرين .

  رابعا. تقليل روح المنافسة في الحصول على انتباه المعلمة.8

كما لا يوجد هناك تنافس بين الأطفال للحصول على انتباه المعلمة، لأن السلطة والمسؤولية أعطيت للأطفال أصلاً.

  خامسا. ضمان قيام الروضة بتحويل الطفل من وسط بيئته المنزلية المدللة الى عالم المدرسة ؟

 يقول شيلدرز: كانت الأصوات والضحكات وسط المجموعات، أعلى من الحد الذي يوجد عادة في أي مدرسة أمريكية أو بريطانية، دون أن يضايق ذلك المعلمة . ولم يكن من الضروري أن تكون المعلمة موجودة مع الأطفال دائماً، فهي تفترض قدرتهم على السيطرة على أنفسهم وسلوكهم.

وفي احدى المرات تخاصم طفلان مع بعضهما، والمعلمة كانت واقفة تتفرج، وحين سألها طفل لماذا يتخاصمان ؟ اجابته اذهب واسألهما.

بعد أن استعد الأطفال للخروج جلسوا في الحلقة الأخيرة وتحدثت المعلمة بإسهاب عن الحادثة وتحدثت عن الطفلين وكيف ضرب كل منهما الآخر، وكيف تدخل الآخرون وناقش الأطفال في هدوء المسألة ليصلوا الى نتيجة أنه لو اعتذر أحدهم من الأول لما حدثت المشكلة.

هذا كله والأهالي ينتظرون خارج المدرسة بعد أن تجاوزت المعلمة والأطفال وقت خروج المدرسة بنصف ساعة، ولم يتوتر الآباء ولم يقتحموا على المدير مكتبه ليتم افتعال مشكلة جديدة بين الآباء كما نفعل نحن، بل هذا هو العمل وهذه هي النتائج عندما يكون الآباء والمدرسة والمعلمات منصهرين في ما فيه خير للأطفال ولمستقبل البلاد.

سابعا. إتاحة الفرصة لتنمية الشعور بالذات.

بالإضافة إلى المسؤوليات غير الرسمية الملقاة على عاتق الأطفال في إدارة الصف. فإن معظم رياض الأطفال لها ما يسمى ) مراقبون ( من الأطفال أنفسهم وهم المسؤولون عن بعض الأدوار الظاهرة مثل توزيع الشاي على زملائهم في فترة الغداء .

 ثامنا. أن الأطفال لا يسيئون السلوك بطبعهم.

مثلا قام طفل بإخفاء حذاء طفل آخر كان يقوم بغسل رجليه، فقامت المعلمة بتوجيه عدد من الأسئلة له مثل: هل طلب أحد منك أن تحرك الحذاء من محله ؟ ولو كنت محل زميلك فهل تقبل أن يحرك أحد حذاءك؟ هل تعلم أن من الأفضل التعاون من أجل العثور على الحذاء؟

واختتمت المعلمة تساؤلاتها بالآتي: هذه المرة انتهت ولكن حاول أن تتذكر كل ذلك المرة القادمة.

حينما سأل الباحث المعلمات عن طرقهن في التعامل مع السلوك الخطأ، كانت إجابة المعلمات المتكررة أن المتعة في المدرسة هي المفتاح السحري للسلوك الجيد لدى الأطفال. ان الارتباط العاطفي بين المعلمة والطفل والصداقة مع الأطفال الآخرين كانا عاملين أساسيين للتمتع بالمدرسة. )وهذا هوحب المهنه(

ومن الطرق المستخدمة لبناء علاقة طيبة بين الطفل والمعلمة، هي إبقاء المعلمة مع الطفل لسنتين أو ثلاث،كما تقوم المعلمة بزيارات متكررة لمنزل الطفل.

كما تبذل المعلمات والإدارة جهوداً كبيرة في أول العام لبناء المجموعات وتقوية الصلات بين الأطفال داخلها فتعقد لقاء لأمهات الأطفال في كل مجموعة بحيث تلتقي مجموعة الأطفال ومجموعة الأمهات في نفس الوقت.

وكخلاصات مما تقدم يتضح عدد من الثوابت التي تقوم عليها التربية في اليابان منها:

الأطفال أصغر من ستة أو سبعة أعوام غير قادرين داخلياً على الإيذاء.

قدرة الطفل على إدارة نفسه

قدرة الطفل على معالجة المشكلات

استجابة الطفل لتوجيه أقرانه مقابل استجابته لتوجيه الكبار.

تفويض السلطة للأطفال سواء في إدارة الفصل أو معالجة صراعات الأقران أو الإشراف على إنهاء العمل داخل المجموعة.

تحمل الطفل لنتائج أعماله السلبية.

إن نقد الأصحاب لبعضهم البعض أفضل في مواجهة المجموعة.

  1. طرق التدريس:

تعتبرمرحلة رياض الأطفال أهم المراحل التي يمر بها الطفل، حيث أنها اليد الأخرى التي تساعد على تربية الطفل اضافة الى والديه، كما أن مرحلة رياض الأطفال هي الأولى لخروج الطفل من المنزل، لذلك يجب الاهتمام بها.

أول ما يجب أن يتعلمه الطفل من مرحلة رياض الأطفال، هي التربية الصحيحة، فالأم تعمل على تربيته في المنزل، ومن ثم يأتي دور الروضة في تعليم الطفل الأمور الأخرى التي يواجهها في حياته.

كما أن فترة رياض الأطفال تساعد على بناء شخصية الطفل بصورة أوسع، فإذا تم استغلالها بشكل صحيح، تمكن الطفل من الحصول على شخصية قوية ومتينة، وان تعر ض الطفل للاهانات يؤثر سلباً على شخصيته، وعلى الروضة مراعاة هذا الأمر.

كما أن لكل طفل مستوى عقليا خاصا به، ويجب التعامل مع الطفل بناءً على القدرات العقلية التي يمتلكها، وعدم إجباره على القيام بأمور تفوق مقدرته، لأن هذا الأمر يسبب عنده الاحباط.

ومن أهم الألعاب التي يمكن أن يستفيد منها الطفل في هذه المرحلة، هي لعبة التشابه والاختلاف، والتي لها دور كبير على تنمية القدرات العقلية له بصورة كبيرة وملحوظة، مثل تمييز الألوان، وتمييز الأكبر والأصغر.

كما يمكن تعليم الطفل الاتجاهات الأساسية التي تحد الانسان مثل اليمين، واليسار، والأعلى والأسفل، ويمكن تعليمه الأمور الأساسية من خلال سرد القصص، فيتعلم الكثير من الأمور والقواعد الأساسية من خلال القصص، وخصوصاً إذا اعجبته القصة فيبدأ بعمل الأمور التي سمعها في القصة.

بعد ذلك يبدأ الطفل في تحديد اسمه من بين العديد من الأسماء، حيث يكون قادراعلى أن يعرف اسمه من بين جميع أسماء طلاب الصف الذين معه، وهذا الأمر يحتاج إلى تكرار الاسم أكثر من مرة أمام الطفل.

كما أن أفضل طريقة هي التعلم من خلال الصور، حيث أن الطفل في بداية حياته لا يستطيع أن يعرف جميع الكلمات وأن يفهم معناها بصورة صحيحة، ولكن الصور تسهل الكثير عليه، وعلى المعلمة.

  1. التغلب على صعوبات التعلم

هناك محكات كثيرة تستخدم في تشخيص صعوبات التعلم، تحدد في مسائل جوهرية هي:

 أولا. التباعد أو التناقض:

 التباين واضح لدى الأطفال في الجوانب الشخصية، ومستويات الأداء المدرسي، حيث يظهر تباعد في واحد من المؤشرين التاليين أو كليهما:

أولا.وجود تباين واضح في مستوى نمو بعض الوظائف النفسية لدى الطفل مثل الانتباه، والإدراك، واللغة، والذاكرة والقدرة البصرية أو السمعية أو الحركية، حيث نجد بعض هذه الوظائف تنمو بصورة عادية لدى الطفل، بينما تتأخر وظائف أخرى في النمو، فقد تنمو القدرات اللغوية، والبصرية، والسمعية، لدى الطفل بصورة عادية، بينما يتأخر في المشي أو التناسق الحركي.

ثانيا.التباعد بين النمو العقلي العام أو الخاص والتحصيل الأكاديمي، فقد يتميز بعض الأطفال بمستوى أو أعلى من المتوسط في قدراتهم العقلية، إلا أن مستوى تحصيلهم الدراسي قد يماثل أداء المتخلفين عقلياً.

مثال: حين يعطى الطفل دليلاً على ان قدرته العقلية تقع ضمن المتوسط، ويحقق تقدما عاديا، أو قريبا من العادي في الحساب واللغة، ولكنه لا يتعلم القراءة بعد فترة كافية من وجوده في المدرسة، فعندئذ يمكن اعتبار الطفل لديه صعوبة تعلم في القراءة، وشبيه بذلك إذا تعلم الطفل القراءة،، ولكنه متخلف بشكل واضح في الرياضيات. ويذكر )هاردمان وإيجان(  أن التباعد بين مستوي القدرة العقلية والتحصيل الأكاديمي، يجب أن يظهر في واحدة أو أكثر من الجوانب التالية: التعبير اللفظي الاصغاء،الاستيعاب اللفظي،الكتابة، القراءه، استيعاب المادة المقروءة، العد الحسابي.

 ثانيا. الاستبعاد:

تعمل طرق الاستبعاد كمرشد للتعرف على صعوبات التعلم. وعلى أساس هذه الطرق، فإن الأطفال الذين ترجع صعوبات التعلم لديهم إلى الحالات الأخرى العامة من العجز أو القصور سواء كانت إعاقة سمعية أو بصرية، أو حركية، أو تخلفا عقليا، أو اضطرابا انفعاليا، أو عوامل بيئية، يحتاجون إلى برامج تعليمية وعلاجية تناسب إعاقتهم الأساسية.

 ثالثا. الخلل في النضج:

ويشير إلى احتمال وجود تخلف في النمو أو خلل في عملية النضج كأحد العوامل المؤدية إلى صعوبة التعلم.

 كما وأن الاضطرابات في تعلم الكلام واللغة ترجع إلى خطأ أو عيب وراثي عند الطفل عندما تكون هذه الاضطرابات مرتبطة بوظيفة من وظائف النضج، وأن كثيرا من الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم، هم متخلفون في النمو. وفي مثل هذه الحالات تكون أساليب التربية الخاصة تهدف إلى تصحيح عدم التوازن في النمو.

5.طرق تحبيب الابن بالمدرسة

من أصعب المراحل في حياة الأطفال بالنسبة للآباء مرحلة دخول أبنائهم لأول مرة إلى المدرسة فالسنون التي قضاها الطفل في حضن والديه حيث الرعاية والحنان والعطف تجعله متعلقا بهم إلى حد كبير بحيث تصور له المدرسة على أنها مكان سوف يبعده عن حضن والديه ويبعده عن المكانة والرعاية التي كان يتمتع فيها بينهما، ويؤكد علماء النفس على صعوبة هذه المرحلة ولكن هناك وسائل كثيرة تحبب الطفل في الدراسة والمدرسة أو تقلل المخاوف التي يحملها في قلبه تجاهها، ومن هذه الوسائل:

أن يمهد الآباء لابنائهم مرحلة الدراسة من خلال وضعه في صفوف افتراضية تمهدهم للدخول في المرحلة الجدية من الدراسة، فقد يقوم الوالدان ببناء صف افتراضي، وقد يجلبون عددا من أطفال الجيران أو الأقارب، ويقومون بأداء دور المعلم والمدرس.

مخاطبة الأطفال والأبناء على قدر عقولهم والتعامل معهم بأسلوب الترغيب والمكافأة.

ايضاح أهمية مرحلة الدراسة والتعليم لما بعدها من مراحل الحياة، فالآباء الحكماء ينبغي أن يخاطبوا أبناءهم باستمرار ويبينوا لهم أهمية الدراسة، وأن الوظائف المختلفة في الحياة التي تعكس نجاح الأشخاص لا تأتي إلا بالدراسة والتعلم .

أما في موضوع التعليم فيجب أن تكون هناك حلقات وصل بين المدرسة والبيت من أجل أن يحصل الطفل على العلم الصحيح مصحوبا بالمعاملة السليمة التي تدفعه إلى حب العلم والتعلم.

 في المدرسة

وعلى المدرسة اتخاذ أساليب مميزة ومنتقاة ومجربة لتدريس الأطفال، بحيث تهدف هذه الأساليب إلى خلق رابط قوي بين الطالب الطفل والمدرسة، ورابط بينه وبين كتبه، حتى إذا عاد إلى المنزل تكون الدروس في حسبانه، ولا تتوقف بانصرافه من المدرسة.

وأما عن أساليب التدريس فهي متجددة في كل زمان وحسب إمكانيات المدرسة، وكل معلم للمرحلة الدنيا يعرف أساليب استخدام الألعاب والبطاقات الملونة وتمثيل الأدوار، والتعليم عن طريق اللعب، فعلى المعلم استخدام كافة الوسائل من أجل إيصال المعلومة للطفل بشكل ممتع وبقدر عالٍ من التميز.

في المنزل:

بخصوص المنزل ودوره في تدريس الطفل، فللأم أو الأب أو كليهما دور مهم جدا في تعليم الطفل وفي مراجعة دروسه  فعلى الأم أن تتخذ أساليب عديدة لتعليم طفلها وأهمها:

أن تحببه إلى الدراسة.

عامل التشجيع.

إدخال أسلوب التدريس من خلال الطعام.

التدريس بالتمثيل، وكثيرة هي الأشياء التي لا يسعها خيال الأطفال إلا إذا رأى الشيء أمامه، أو قام بتمثيل شيء يقاربه.

 وكذلك على الأم والأب متابعة المدرسة وطرق تدريسها وأسلوب المدرسين فيها، واطلاعهم على كيفية تعاملهم مع طفلهم، حتى يتم حل أي خلاف في التعامل أو المعلومات، فالطفل يعتمد أول معلومة تعرض أمامه سواء كانت خاطئة أو صحيحة لأنه لا يمتلك رصيدا سابقا من المعلومات ليقارنها بها.

  1. تسهيل الحفظ:

نبدأ بالقواعد والأسس الهامة والمفيدة التي تساعد في تحقيق هذه الأهداف.

  1. تشجيع الأبناء على التعلم:

 وهذا ما ينطبق على الأطفال في كافة المراحل الدراسية وليس رياض الأطفال حصرا.

ولا يستحصل هذا العلم إلا بأن يتعلم أبناء المجتمع، فهو نتاج فكري جماعي، وكلما ازدادت نسبة العلماء والمتعلمين في المجتمع أصبح هذا المجتمع  متحضرا، ويحظى باحترام عالمي وإجلال من المجتمعات الدولية قاطِبة.

من هذه الأساليب أن يركز الوالدان على الايجابيات ويعظمها لدى الأبناء.

ومن أهم وسائل تشجيع الأبناء على الدراسة هو اعتماد أسلوب الثواب والمكافأة.

وعدم التضييق على الأبناء، وادخال الترفيه والتسلية في حياتهم، ومشاهدة بعض مسلسلات الكرتون النافعة والمفيدة، بل يجب أن تفتح لهم بابا من الحرية، وأن يخصص لهم وقت للدراسة الى جانب الترفيه والمتعة، فعندما يرجع الطفل إلى دراسته نجده نشيطا سعيدا مقبلا على دروسه باستمتاع.

على الوالدين استخدام الوسائل التعليمية الحديثة في عملية التدريس، فالواجب أن يتعلم الطالب كيفية استخدام الأجهزة الذكية الحديثة واستخدام تطبيقاتها في الدراسة، والاستفادة من المعلومات في شبكة الانترنت التي تخص الدراسة.

وأن لا نضيق على أبنائنا في حياتهم، وجعل يومهم خاليا من الترفيه والتسلية، والصحيح هو تأمين مشاهدة بعض مسلسلات الكرتون النافعة والمفيدة، بل يجب أن نفتح لهم باباً من الحرية وأن نخصص لهم وقتا للدراسة وآخر للترفيه والمتعة

على الوالدين أن يخصصوا لأبنائهم مكتبة عائلية زاخرة بالكتب التعليمية وذات العلاقة بمواضيع الدراسة المختلفة، وستكون هذه المكتبة بابا من أبواب التعلم واكتساب المزيد من الثقافات والمهارات في نطاق الدراسة وخارجها.

8.استناجات مهمة:

)أولا( ان التجربة اليابانية في رياض الأطفال، والتعامل معهم تستحق المحاكاة، ولو طبقناها في بلادنا فان هذه الخطوة سوف تحقق ثورة في عموم المجتمع، لأن رياض الأطفال هي حجر الأساس في العملية التربوية.

 )ثانيا( أن رياض الأطفال هي طريق التحول من المرحلة غير المنضبطه الى التربية النظامية في الابتدائية.

)ثالثا( خلق روح الجماعة عند الأطفال وتقسيم الصف الى مجموعات، حتى أن الجلوس يكون على رحلات مشتركة وليست فرديه.

ان دور الروضة والمعلمة في تنمية السلوك التعاوني بين الأطفال كبير جدا.

)رابعا( يكون العدد القياسي في الصف الواحد ثلاثين، وتشرف عليه معلمة واحدة، تستمر معهم سنتين أو ثلاث.ان العدد ليس كبيرا لأن الطفل عليه أن يتعلم العيش مع عدد من الأطفال.

ويقسم الصف الواحد الى مجموعات لا يزيد عدد المجموعة الواحدة على 10 أطفال.

)خامسا( تأمين عدد من أدوات اللعب لأغراض التعليم مثل المكعبات وأدوات الرسم.

)سادسا( خلق روح القياده داخل الصف وتدريبهم على حل كافة مشاكلهم بأنفسهم، ومن خلال الحوار والمناقشة.

)سابعا( عدم استخدام اللوم والتقريع والتعامل مع الأطفال فانهم مسالمون في طبيعتهم، وليس عندهم روح عدوانية.

)ثامنا( ضرورة التكامل في الدور التربوي بين المعلمة والوالدين، وقيام المعلمة بزيارات منظمة للأسر وعقد اللقاءات ومجالس الأباء أو الأمهات في ندوات مع ادارة الروضة بحضور المعلمات طبعا.

)تاسعا( يتطلب أن تتحلى المعلمة مع الطفل المشاكس بأعلى درجات الصبر وعدم اليأس، حتى لو تطلب أن تقضي من أجله وقتا اضافيا خارج الصف.

)عاشرا( يتطلب تشخيص صعوبات التعلم التي تواجه الأطفال ضمن عملية التعليم، وتحديد كيفية التغلب عليها.

)أحد عشر( ابتكار وسائل تعليمية لخلق الابداع والاستنباط دون اللجوء الى التحفيظ، مثل استخدام اللعب في حفظ الأسماء.

)اثنا عشر( اعتماد الأسرة اسلوب الثواب والمكافأة مع الأبناء المتفوقين.

)ثلاث عشر( خلق الجو النفسي عند الطالب لحب المدرسة والتعلق بها وهذه مسؤولية تضامنية تقع على عاتق المدرسة والأسرة.

)رابع عشر( ضرورة أن تتلقى المعلمات تدريبا في علم النفس التربوي، من أجل التزود بمعارف وتجارب عملية في أساليب التعامل الحديثة مع الأطفال.