»الحصاد« تدخل عامها السادس

مع صدور هذا العدد الواحد والستين، تُنهي »الحصاد« عامها الخامس، وهي تواجه التحديات، التي اقلُّها أزمة الصحافة الورقية التي تهدد مستقبلها، في ظلّ الانتشار الواسع للفضائيات في مختلف انحاء العالم.

بكل تواضع، تحاول »الحصاد« الاستمرار غرسة يانعة في حديقة »صاحبة الجلالة« الصحافة، يرويها زملاء بماء عقولهم وبثمرات افكارهم، بقيادة السيدة ابتسام اوجي رئيسة مجلس الادارة، التي تملك حساً صحفيا مرهفاً. ويلتقي في ساحة التحرير متخصصون كالدكتور مازن الرمضاني الخبير في المستقبليات والدكتور هيثم الشيباني الخبير في البيئة، والدكتور ماجد السامرائي الخبير في الشؤون العراقية، الى جانب الدكتور نبيل الحيدري الذي يفتح نافذة على لندن مغطيا نشاطاتها. ويعالج الزميل محمد قواص في كل عدد موضوعا سياسيا عربيا مطروحا يصلح غالبا موضوع غلاف، كما يتناول الزميل امين الغفاري شؤون مصر برؤية وطنية، بالاضافة الى موضوع فني، ويحلل الكاتب والباحث المعروف معن بشور حدثا عربيا. وتستضيف الصفحة الأخيرة اديبا أو شاعرا أو مفكرا.

ومن الذين استضافتهم: غادة السمّان، سليم نصّار، سمير عطالله، انطوان رعد، هنري زغيب، فيصل طالب، البروفسور جورج طربيه، عايدة حيدر، عرفان نظام الدين، النقيب الياس عون، النقيب صابر فلحوط، الدكتور علي القيّم، الدكتور مكرم مخول، وسواهم من الذين كتبوا صفحات حرّة راقية نثراً وشعراً.

ويطرح الزميل الشاعر نعيم تلحوق احداثا ثقافية. وكذلك الزميل الشاعر جاد الحاج ويعرض الزميل رؤوف قبيسي قضايا عامة في مقال »شباك مفتوح« وتغطي زميلات من بيروت مقابلات ثقافية وفنية. اما الاخراج الفني فيتولاه الزميل حسين حمود بخبرة مشهودة وريشة كاريكاتورية.

»الحصاد«، وهي تدخل عامها السادس، تتهيب الوقفة امام الزمان، وتعد قراءها الاّ تحيد عن خطها الرصين الوقور المنوع في معالجاتها، وتعرف ان الطريق صعب وقد اختارته بوعي ومسؤولية وحبّ للمهنة وتحسساً بمتاعبها.

رئيس التحرير