ما بعد السقوط

منازلنا مبعثرين ،، جسديا بالتباعد الاجتماعي الذي فرضه ( فايروس كورونا ) وعقليا بأحداث جرت على مسرح العالم في غفلة من الشعوب  ،، واخلاقيا بانهيارات بعض المسؤولين في عالمنا العربي .

اغلب المقالات في هذا العدد تتحدث عن المرض الوبائي الذي اجتاح العالم ولا يبدو انه سينزاح في القريب من الزمان ،، ماله وما عليه ،، كيفية تجنبه او مقاومته والتغلب عليه .

في خضم ذلك ،، تخرج اتفاقيات يقال عنها انها للسلام بين دول عربية والعدو المتربص دائما ( اسرائيل )

الامارات العربية ،، البحرين ،، السودان وآخرها المغرب العربي ،، تسقط أوراق التوت التي استهتروا خلفها زمنا طويلا ،، يتنكرون لما كانوا يدعونه من دفاع عن فلسطين والقضية الكبرى وهم يعلمون ان أساس انهيارات البلاد العربية ومشاكلها نابعة من تسلط الاستعمار وزرع افة الصهيونية في قلب الأمة العربية .

فلسطين ليست قضية الفلسطينيين بل قضية كل العرب ،، وهذا ليس تكرما وتفضلا من احد بل حفاظا على كل قطر عربي تسعى الصهيونية العالمية لاحتلاله وانتزاع خيراته واذلال أهله ،، فمن يدعي انه كان يحارب اسرائيل من اجل الفلسطينيين فليعلم انه ماكان يخدع المواطن العربي حتى البسطاء منهم .

لقد اجبر حاكم الولايات الامريكية بعض دول الخليج والسعودية على دفع المليارات بحجة الدفاع عنهم ،، وبعد هذه الاتفاقيات المشينة تعلن دولة الصهاينة ان من حق اليهود الذين هجروا البلاد العربية التي كانوا متنعمين بخيراته ويمتلكون القصور والأسواق ومستوصفين حقوقهم لابعد مدىً ، ومع ذلك فضّلوا الرحيل ليأخذوا اموالهم ويغلقوها على الجيش الذي قتل أبناء العرب مسلمين ومسيحيين وأخرجهم من ارضهم ومساكنهم ومزارعهم ومازالوا يترنمون لمقولتهم ( ارضك يا اسرائيل من النيل الى الفرات ) ولسان حالهم يقول ما حولهما أيضا .

وحديث اخر يصف الحال الاقتصادي المتردي لأكثر من بلد عربي ،،، الدولار مقابل الليرة اللبنانية ،تتسعة آلاف في السوق السوداء او يزيد ،، وخمسة آلاف في التصريف الرسمي ،،، وفِي العراق الف واربعمائة وست وأربعون ،، وما يأتي قد يكون الأسوأ ان لم يتغير الحال .

ويترك ترامب البيت الأبيض بعد مقاومة لا سابق لها في أمريكا ليثبت ان اغراء الكرسي لا يفرق بين ابيض واسود واحمر ،، وان الاٍرهاب واحد في كل مكان وزمان