مناخ العالم ،، الى اين ؟

إنعقد مؤتمر المناخ ( كوب 27) في مصر ( شرم الشيخ ) بتاريخ 6 _ 18 نوفمبر ( تشرين ثاني ) بحضور  الكثير من صانعي القرار في اغلب دول العالم ،، ألجميع مهتمون بتنقية المناخ في الكرة الارضية دون تمييز بين منطقة واخرى ،، فالهواء هو الشئ الوحيد الذي لا يخضع لدولة بعينها ولا يخشى الجيوش الجرارة وترسانتها الحربية التي تقتل البشر  بدم بارد .

إرتفاع درجات الحرارة ساهم في ذوبان جبال الجليد في المناطق القطبية ،، كما تسبب في نقص المياه في الانهار التي كانت ولم تزل شريان الحياة في كل أرض تنبع منها او تمر عبرها ،، جفاف وتصحر في بلدان كانت تمثل واحات غنية بالمياه والزرع والانتاج الحيواني بانواعه ناهيك عن حاجة الانسان لشرب الماء النقي واستعمالاته اليومية التي لا غنىً عنها .

يتداعى العلماء والمسؤولون لتدارك ما يمكنهم كي لا يؤول الحال إلى إحتراق الارض والوصول لنهاية الكائنات الحية عليها ،، فهل يا تُرى توصلوا لشئ ؟

قبل هذا المؤتمر كانت مؤتمرات كثيرة تسعى لنفس الهدف ،، يصوغون قرارات ٍ لا أحد منهم مستعد لتنفيذها او بعضها ،، الجميع يرمون المشكلة على بعضهم البعض ،، الدول الغنية المسيطرة على مقادير الدول الاضعف تتهم الضعفاء بانهم السبب بالاحتباس الحراري كونهم يستخدمون الطاقة المستخرجة إحفورياً كالبترول والغاز والفحم ،، الا انهم لا يؤشرون لما جنته ايديهم بحق البشرية إبتداءً من القرن العشرين او قبلها للآن ،، في منتصف القرن الماضي ضربت الولايات المتحدة اليابان بقنبلتين ذريتين في هيروشيما وناكازاكي ولم تشعر بالذنب متخيلة ان اثارها لن تتجاوز اليابان ،، ومنذ اربعين عاما تستخدم امريكا ودول حلف الناتو اليورانيوم المخضّب والفوسفور الابيض والغبار الناتج عن المفاعلات النووية التي تمتلكها وتسيطر بها على غيرها ،، تستعملها بحروب تتناسل سنة بعد أخرى دون أمل بالوصول الى نهاية .

أُستعمل الغبار الناتج عن المفاعلات النووية بعد تحويله الى صواريخ ذاتية الدفع في تدمير بلدان كثيرة منها : كوسوفا وبوسنيا في شرق اوروبا ، أفغانستان بحجة البحث عن ( ابن لادن ) ،، اما في العراق فلم يدعوا اسلحةً تدمر وتفني البشر والحيوانات والزرع الا واستخدموها ،، حروبا استمرت من 1991 الى 2003  دون توقف هناك ما لا يقل عن خمس عشرة منطقة في العراق لا يعيش فيها انسان ولا نبات ولا حيوان ،، شكرا لصواريخ الغبار القاتل .

وآخر الحروب وليس أخيرها حرب ،، اوكرانيا و روسيا وسنرى نوع الاسلحة المدمرة التي يستخدمها الطرفان للقضاء على ما يتبقى من أمل بمناخ يصلح للحياة على الكرة الارضية

ألمثل الشعبي يقول : عيش وشوف .