هل أصبح اسقاط الأمة بديلا عن اسقاط النظم ؟

شل الذاكرة التاريخية مقدمة اساسية لدمار الأمة

لندن أمين الغفاري:

هي احدى الفضائل التي حملها المؤتمر القومي العربي على عاتقه، وهي توزيع كتيب ذ في اطارانعقاده – على اعضائه المؤتمرين يتضمن عرضا )لحال الأمة( يستعرض فيه أهم الأحداث السياسية التي خاضتها الأمة العربية خلال عام وهي مهمة أخذ على عاتقه في تحقيقها )مركز دراسات الوحدة العربية( ادارة الأستاذ الجليل الدكتور خير الدين حسيب، وكانت جهدا مشكورا يستحق كل تقدير واكبار، وان كان المؤتمر القومي قد اتسعت عضويته وامتدت لتشمل بعض التيارات اليسارية وأخرى اليمينية تحت وازع انشاء مظلة كبيرة تضم ان لم يكن كل التيارات الوطنية فعلى الاقل معظمها أو أكثرها، وترتيبا على ذلك المفهوم فقد تعذر عليه في النهاية اتخاذ اي موقف بارز يدحض سياسة أو توجها أو حتى نداء يستنهض الهمم أو ينعش الأمل ويتفق ويليق ويتجاوب مع رسالته الأولى بل والأسم والمفهوم الذي يطلق عليه كمؤتمر قومي عربي يحمل في جيناته هموم الأمة وتطلعاتها، وذلك في محاولة للمحافظة على عدم انسلاخ اي تيارات أخرى، ومحاولة لارضاء الجميع، وبالتالي على وحدة المؤتمر، وهنا كان مكمن الخطر كما أعتقد، فمن اجل الحفاظ على الشكل يبهت الجوهر ويتوارى الموضوع وينزوي الهدف، ولا

 غزو العراق جريمة انسانية قبل ان تكون سياسية
غزو العراق جريمة انسانية قبل ان تكون سياسية

أريد ان أتوغل في ذلك الأمر، وأغوص في تحليل ذلك المنطق، وحسابات الأرباح والخسائر التي نتجت عنه فما زلت رغم كل تحفظات شديد التعاطف معه كاسم وكمؤسسة وكرسالة، وهو تعاطف يقطر انتماء الى حد الذوبان. هل كنت في حاجة الى تلك المقدمة التي طالت، ربما فهي على الأقل تنفيس عن عتاب خانق ومر وحزن مقيم على تلك المؤسسة أوجهه خاصة الى شخصيتين على وجه التحديد هما الدكتور خير الدين حسيب، والاستاذ معن بشور. بما يليق بهما من مكانة واحترام

هل نعاني من أزمة هوية..؟

هل يعني خفوت النفس القومي أننا بالفعل نعاني من أزمة هوية ؟ وأن صحوة الفكر القومي في الخمسينات والستينات التي جسدت الأمل في كيان ملموس ومسموع )الجمهورية العربية المتحدة( لم تكن سوى حمل كاذب سرعان ماتكشف وضرب فسقط واندثر، ولم يبق منه سوى ذكرى تصلح للحكي والثرثرة ولاتزيد.أم أن الفكر القومي حقيقة ذات بأس وقوة ان توهجت، وعلى ذلك فان الحرب عليه أكثر ضراوة وأشد عنفا من قوى متعددة ليست للأسف كلها قوى خارجية فحسب، بل أن في داخلنا ومن حولنا من هو أكثر عداوة وشراسة وضراوة، ولذلك فهو الذراع الممهد والميسر، وهو عالي النبرات زاعق الصوت يتحكم في ابواق اعلامية تصرف من اجل زخمها الملايين لكي تخدم اهدافا جرى التخطيط لها عبر مشاريع الميلاد لخرائط وكيانات يمكن ان تتخلق بما يعرف سياسيا باسم )الشرق الأوسط الجديد(.نتأمل ونتساءل :اي حال هذا الذي يلف الأمة العربية الآن بهالة قابضة ومعتمة وحزينة، ويزيد من وقع العتمة وجود ذلك الاعلام الذي لمع كالبرق ولكنه كان اعلاما لاضمير له ولا انتماء. بالتأكيد لايمكن لأحد أن يقف ضد حرية الأعلام ان كانت رسالته واهدافه هي البحث عن المعلومة الحقيقية أو المعرفة والثقافة و التنوير أو اعمال العقل والتفكير، أو بالمعنى السياسي ترسيخ الولاء للأرض والوطن والأمة، ولكن ان يستخدم الأعلام لتذكية التطرف وأسباغ البطولة على الحرق والوان الدمار من البشر الى الحجر ومن المدارس للمستشفيات ونسف مواقع الآثار وتخريب المنشآت وضرب دور العبادة من الجوامع والكنائس. اعلام يريد ان يعصف برؤى لها جذور، وبانتماء له عمق، لكي يشل الذاكرة التاريخية للشعوب بما يكفل دمارها، وتأتي أحداث المسجد الأقصى لكي تفضح وبوضوح أكذوبة كافة الدعاوى التي تعتنقها جماعات الأسلام السياسي واطروحاتها، حين نتساءل وبكل براءة عن المبادرة التي اتخذتها داعش أوالقاعدة أوالنصرة وكذلك كافة التنظيمات الأخرى التي تلتحف بأفكارها في الذود والدفاع عن المسجد الأقصى وعن دورهم في الوقوف مع الفلسطينيين في المحنة التي يمرون بها وهم يتصدون وحدهم وببسالة للدفاع عن الأقصى وعن الأرض، وأين فتاواهم وأين اعلامهم أم أنهم مسالمون تماما مع الكيان الصهيوني لايقتربون منه ولايقترب منهم وهل ياترى يتم باتفاق ضمني..وهل يمكن ذلك ؟، أم أنهم بالأحرى صنيعة له وللقوى الاستعمارية التي انجبته وأنجبتهم. أين اعلامهم الذي كان بأدائه في مخاطبة العرب صوتا بالوكالة لقوى تريد ان تفتت الأمة قبل ان تسقط النظم، وتعادي الهوية قبل ان تختصم الحاكم، وأن تعود لتدوير عمليات التقسيم والشرذمة، وحرث الأرض تماما من كل أدوات الفكر أوالحياة لكي يتم بسهولة زرع الفكر الجديد وبناء معمار له يكفل الأستمرار و النمو، والهدف هو خدمة تلك المصالح الكبرى وأصحاب الهيمنة والنفوذ.اعلام جعل من الكلمة سلاحا يمزق به القيم قبل المجتمع، والأمة والوطن قبل الفرد أو البشر، وجعل من الصورة المرئية كابوسا يطل على النفوس والأرواح قبل العيون أو الأجساد. أي حال ذلك والنفَس العربي خافت وضعيف ولاتلمح له صدى ينبئ حتى عن وجوده بينما أحلام الأمبراطوريات تدق الأبواب الموصدة، متوهجة وكأنها في ليلة عرس تتلهف على ذرية صالحة تقود المسيرة المظفرة، ويرفع أعلامها ذئبان متربصان يقفان على حواف الأمة العربية تتقد عيونهما بالشرر، ويسيل لعابهما سطوة وشراهة للأنقضاض الميمون وقضم جسد الأمة حتى عظامها أن أمكن وتيسر. يرفع احدهما أعلام الخلافة التي يمني النفس بالتربع على قمتها وتعيد الى حكامها أمجادا يتطلع اليها العثمانيون الجدد. لقد لمع نجم أردوغان عندما وقف يدافع عن الفلسطينيين في منتدى دافوس الأقتصادي يوم 29 يناير عام 2009 ويندد بتحويل قطاع غزة الى سجن كبير بفعل الحصار الاسرائيلي، ولكننا نجده الآن يقوم بتطبيع كامل مع اسرائيل منذ عام 2016 بعد انقطاع استمر سنوات بسبب الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية التركي في محاولة كسر الحصار عن غزة عام 2010 ثم يقوم بعقد هذه المصالحة، ناهيك عن صفقات السلاح التي ارتفعت قيمتها الى 5، 3 مليار دولار عام 2012، ثم يضاف الى ذلك انشاء انبوب للغاز الطبيعي لنقل الغاز من اسرائيل لتركيا ويبلغ حجم الصفقة ضخ 10 مليارات متر مكعب سنويا اعتبارا من عام2019، ونرى الذئب الآخر يرفع علم امبراطورية غاربة يرنو ان تكون عاصمتها الجديدة بغداد بعد أن هيأت له الولايات المتحدة الأمريكية أرض العراق لكي يتمدد في ربوعها ويشكل ميليشياته باسم )الحشد الشعبي( ويعيد الى الذاكرة أياما خوالي يتولى القيادة فيها اجترارا للزمان.ذئبان شرهان يقطر من افواههما الدم العربي وتتخضب اياديهما بلونه الأحمر الصارخ الذي جرى انهارا بفعل مساندتهما بالمال والسلاح للمنظمات والمليشيات والعصابات والحشود الدموية على اكثر من ارض عربية في العراق وفي سوريا وفي ليبيا وفي اليمن وفي مصر، رغم وحدة الدين التي لم تشفع، وامتداد الأرض الذي لم يمنع، وعمق التاريخ الذي لم يجد، وحرمة الجوار

غزو العراق عار يلاحقه قبل اي قانون
غزو العراق عار يلاحقه قبل اي قانون

التي لم تذعن او تردع ناهيك أن تتروى أو تترفع.ألم يسارع كلاهما الى قطر، لا ليوفق او يصفي أو ينسق، وانما لكي يتحزب ويناصر، وينحاز فيزيد الفتيل اشتعالا، والنار توهجا وامتدادا، وان كانت الأشارة هنا الى الذئبين فلا يعني ذلك أن الساحة خالية من الثعابين والضباع امتدادا الى الكواسر المتوحشة، فالكيان الصهيوني ومن ورائه المهندسون الجدد بعد تراث سايكس ذ بيكو وسقوط الأمبراطورية العثمانية وتقسيم تركتها يستعدون للميراث القادم بعد الفوضى الخلاقة التي نجمت عن )الربيع العربي(، ولايعني ذلك مرة أخرى أن الربيع العربي كان مؤامرة على اطلاقه،، كما لايعني من جانب آخر أنه كان بريئا من التآمر برمته. كان الهدف هواسقاط الأمة بكاملها أكثر منه اسقاط نظم بعينها، وكان المخطط أكبر من تسلط نظم وأعمق من احتواء قطر. كان الهدف صياغة واقع جديد يستجيب لأطر جديدة وصياغات مختلفة. كانت الحقبة العثمانية استعمارا قديما حمل غلالة دينية لكي تخفي انيابه الحادة، ويكفيه ادانة كاملة أن المنطقة بأسرها عاشت قرونا يلفها ظلام دامس فقد غابت عنها معالم المعرفة والثقافة والتنوير، وجاء الأستعمار الغربي لكي يؤكد وجوده ويتقاسم التركة العثمانية، ويعمل على اقامة الكيان الصهيوني لكي يكون فاصلا يحجب ويصادر الأماني العربية في الوحدة والأستقلال، وكانت حرب السويس عام 1956 هي النهاية التاريخية لحقبة استعمارية حملت لواءها كل من بريطانيا وفرنسا باعتبارهما قوى عظمى أو امبراطوريات ذلك الزمان، ولكي يفتح الباب لحقبة جديدة أخرى من الأرث الأستعماري تقوم على قيادتها الأمبراطورية البازغة وهي الولايات المتحدة الأمريكية وعصاها الغليظة في المنطقة العربية الكيان الصهيوني )اسرائيل( الربيبة والأداة في آن واحد، ثم تأتي نكسة عام 1967 في الخامس من يونيو لكي تتقدم عملية )اصطياد الديك الرومي( وهو الأصطلاح الأمريكي لعملية ضرب التجربة الناصرية، والأغتيال المعنوي لشخصية عبدالناصر وجماهيريته بهزيمته وكسر زعامته، وان كان قد ساهم من جانب آخر في عنف الضربة عوامل اضافية داخلية شكلت ازدواجية في نظام الحكم الناصري، وأدت الى مضاعفة الأثر، وان كان النظام قد تماسك بفعل ردة الفعل الجماهيرية الكاسحة التي أصرت على مواصلة المعركة برفض تنحية عبدالناصر، والتمسك بقيادته لتصفية آثار العدوان.أذعن عبدالناصر لرغبة الجماهير وعدل عن التنحي، وقال أن الأمر برمته لابد أن يعود الى الشعب لكي يفصل فيه بعد ازالة آثار العدوان. أي انه أرجأ التنحي ولم يحد عنه.

حال الأمة.. وتزييف التاريخ

رغم انقضاء خمسة وستين عاما على ثورة يوليو عام 1952، ورغم رحيل مفجرها وقائدها جمال عبدالناصرمنذ سبعة واربعين عاما الا أن الحملات عليها وعليه لم تنقطع منذ رحل وحتى الآن، وذلك يرجع الى انه مات جسدا ولكنه مازال حيا فكرا وتأثيرا وتبشيرا نتيجة ماحمله وطرحه من فكر حول الحرية والكرامة الوطنية والعدل الأجتماعي والهوية العربية، ولم يكن عبدالناصر هو بداية هذا الفكر ومرجعيته، ولكن لأنه جسد هذا الفكر وبشر بامكانية تحقيقه وتواجده. جسد ايضا فكر المجابهة مع قوى عظمى وفي هذا يقول الكاتب الفرنسي )أريك رولو( كان اقدامه على تأميم قناة السويس يمثل جسارة تفوق الخيال، لأنه تحد صارخ لقوى عظمى من دولة صغيرة، وسرعان ماأصبح ذلك الموقف الهاما للعديد من الدول الطامحة في الحرية والأستقلال. يدخل في اطار الحملات عليه اعتبار أن نكسة عام 1967 هي الأساس في عملية التراجع والأنكسار العربي، يتم التغافل الخبيث عن استمرار المقاومة في حرب الأستنزاف واعداد الجيش وتطوير عمليات التدريب والتسليح وصولا الى معركة العبور عام 1973. ترسيخ ان 67 هي الأساس تزييف يشكل محض افتراء، والمراد هو ضرب السياسات الأجتماعية والقومية التي ناهضت القوى الأستعمارية، والتي عادت وجودا بفضل القواعد العسكرية التي تكاثرت وعادت تأثيرا بفعل النهج السياسي وأبواقه ذات الرنين التي تبث التطرف في اقصى درجاته لتضرب الوحدة الوطنية، وتمزق السياج القومي تمهيدا لوضع الأسس الملائمة لمفهوم )الشرق الأوسط الجديد(. شرق أوسط يسعى الى كيانات صغيرة جديدة بمفاهيم قطرية لا قومية، وتعايش سلمي يستجيب لنهم الأقوى والأقدر، وليس لصاحب الحق أو الأرض.

حال الأمة.. ومصيرها

رغم قسوة المرحلة، وعنف العواصف التي صاحبت )الربيع العربي !( وعمق الكوارث التي نتجت قبله من خلال غزو العراق وأحال البلد العربي الذي كاد يخرج من دائرة العالم الثالث بعد ان ملك ثرواته وطور في مناهج التعليم والزراعة والصناعة وتمتع بمكانة وبعلاقات دولية متميزة وعمل على الارتفاع بمستويات المعيشة لشعبه وفتح الباب امام العمالة العربية التي تدفقت الى العراق وساهمت في عمليات التنمية المتواصلة، وجاء العدوان الغاشم الذي لايستند الى اي ارادة شعبية او دولية لكي يحيله الى دولة بدائية ناهيك عن حجم الضحايا من القتلى والجرحى والمفقودين والمشردين، ثم تتوالى النكبات بالقواعد العسكرية وصولا الى الربيع العربي بكل مالازمه من فواجع وآلام قطرية وانسانية، فضلا عن الاعلام المضلل الذي واكب مايعرف بالعصابات المتطرفة وكان صوتها ومعينها الذي صبت جام غضبها عليه هو الأرض العربية وأهلها المسلمين المسالمين، بدعاوى متطرفة تتوالى بالكفر والجهل والضلال، وهي لاتخلو من مقاصد وأهداف سياسية محضة.

ان تدمير الجوامع والكنائس والمعابد والآثار بقلب جامد وعقل فارغ في كل من العراق وسوريا يعكس فكرا مغلقا ان لم يكن عميلا، ولم يجد اي غضاضة في تفجير جامع )النوري( ومنارة )الحدباء( ومسجد )النبي يونس( في الموصل ومساجد وقباب أثرية مدرجة ضمن لائحة التراث العالمي باليونسكو مثل مدينة الحضر وآشور والمدينة الأثرية في سوريا )تدمر(. ولايغيب عن الظن أن الدول التي تمول الأرهاب ربما ان لم يكن مؤكدا ضالعة في نهب وتهريب وبيع الآثار سواء العراقية او السورية مثلما تتورط في شراء النفط العراقي المنهوب.

حال الأمة والبحث عن الخلاص

 الأمة تبحث عن الأمان لكي تعيد بناء ماتهدم،، وتبحث عن الأمل بعد ان ضاق حولها الخناق. تبحث عن الطريق الملائم بعد ان تنكبت السبل وسط الشتات. والحل لايكمن في وجود القائد الذي يلملم الشمل أو يعبد المسار فويل للأمة التي تبحث عن البطل وسط معاناتها وشدتها فضلا عن ان البطل او الزعيم لايأتي باعلان خلو وظيفة، ولكنه يأتي فرزا طبيعيا من خلال الأحداث، أنه يولد ولادة طبيعية توفرها الأقدار بفعل المحنة أو الأزمة، كما ان الشعوب لابد أن تكون هي صاحبة المبادأة والخيار، فهل لنا أن نراهن على النخب السياسية والثقافية العربية أم أن النخب مشغولة ذ تلفها النشوة – بالديموقراطية الغربية وحكم الليبرالية الذي يتيح لها فيضا آخر من الثرثرة أوفي احسن الأحوال التحليق في عوالم الفكروالتنظير يلوكون من خلاله الكلام ويمضغونه فيستعذبونه فيعودون لكي يلوكوه ويمضغوه من جديد دون اي تأثير يذكر لهم في

التنظيمات المتطرفة لم نر أو نسمع لها أي دور في الدفاع عن الأقصى أومساندة الفلسطينيين
التنظيمات المتطرفة لم نر أو نسمع لها أي دور في الدفاع عن الأقصى أومساندة الفلسطينيين

الشارع السياسي وبين الناس وتكون النتيجة العصف بهم في اي انتخابات أمام قوى أخرى لايميزها سوى التنظيم والقرب من الناس حتى نفاجأ بمن يقفز في غفلة على السلطة. يراودنا الأمل ونتطلع الى تلك الوقفة العربية وعمادها التصدي لمواجهة الأرهاب وتمويله واعلام الضلال وتزويره الذي يعلو صوته هذه الأيام. انها تمنينا ببعض الأمل في انحسار تلك الموجة المؤلمة من الدمار في التاريخ العربي، لكي تتفرغ الأمة للملمة جراحها في أكثر من قطر، وأن تكون الحلول السلمية هي بدايات الطرق لفض النزاعات وتسوية الخلافات تطلعا لغد جديد بعد ان تكشف دور الأرهاب والتنظيمات التي حملت رايته، والأعلام المضلل الناشز الذي رفع صوته واستهدف الأمة وليس أعداءها حتى انكشف أمره، وفضح هدفه، وبالتجربة لم ولن يكون خلاص الأمة الا من خلال العمل الجاد والمخلص لصيانة الأمن القومي العربي أولا وهو في كل الأحوال بداية اي طريق جاد وصحيح لبناء المستقبل العربي الواعد.