قصيدة القدس لي

كأنني المسيح على الشوك امشي على الجمر امشي ودمي يسيل

ومريم العذراء أمي وليلي طويل

لكنني في القدس يضيء عتمتي قنديل

ويملأ قلبي بالنور قرآن وإنجيل

القدس روحي وليس لي عنها بديل

فعلى سورها النبوي يحط الحمام ويعلو الصهيل

لن تضيع القدس وحول ثراها فرات ونيل

القدس عاصمتي وليس لي عنها بديل

إرحل عن السور القديم كي يزرع الأنبياء في الثرى ألف قنديل

كي تهز مريم العذراء سرير يسوعها

فيساقط الرطب من أعالي النخيل

تفنى المدائن كلها إلا القدس خالدة لا تموت

في القدس قنديل يدل التائهين على درب الهداية

كل قصيدة في القدس خطتها دماية

وجه كنعان مرسوم على الجدران

وصور معلقة لآلاف الضحايا

وزخرفة من الرصاص والقنابل والشظايا

ورغم الحواجز والجنود ورغم المواجع والقيود

تعج المدينة بالمصلين في كل الزوايا

كلما مرت من باب العمود ألمح ظلي في المرايا

لا يستحق القدس في الدنيا أحد سوايا

في البداية في كل شيء ومسك النهاية

كلمات الشاعر رامي اليوسف