خطاب… خارطة طريق

معن بشور

في خطاب الرئيس بشار الأسد أمام رؤساء المجالس المحلية المنتخبين حديثا والذي يمكن اعتباره خارطة طريق تعكس رؤيته لخروج سورية من أزمتها… استوقفتني ثلاثة امور:

أولها التأكيد على حوار سوري – سوري للوصول إلى ميثاق وطني يخضع لاستفتاء شعبي… ورفض اي تدخل خارجي في صياغة مستقبل سورية…

وثانيهما هو التأكيد على تلازم الإصلاح والأمان… فلا إصلاح بدون أمان ولا أمان دون إصلاح… وان الوضع لن يعود في سوريا إلى ما كان عليه قبل الأزمة.

وثالثها أن سورية متمسكة بالمقاومة كنهج وفلسطين كقضية وبفلسطينيي سورية كجزء من شعبها الذي لن يتخلى عن مسؤوليته تجاههم… وتأتي أهمية هذا الكلام في جو استخذاء رسمي عربي أمام العدو وهرولة نحو تطبيع يؤدي إلى تصفية قضية فلسطين… ورضوخ ذليل أمام إملاءات خارجية عنوانها صفقة القرن…

انه خطاب التأكيد على الثوابت الوطنية السورية التي حاول أعداء سورية على مدى 8 سنوات زعزعتها عنها ولم ينجحوا بفضل بطولات جيشها وصمود شعبها ووفاء حلفائها.