أم كلثوم تثير جدلا داخل إسرائيل

كوكب الشرق أم كلثوم تثير جدلا، ويحتدم حولها النقاش، وذلك أثر طرح اطلاق اسمها على احد شوارع مدينة(حيفا)، ويذهب الحماس إلى حد التفكير الجدي في اقامة نصب تذكاري يحمل اسمها وسط قناعة بأن تلك المدينة الساحلية انما تشكل معنى من معاني ترسيخ التعايش بين السكان االفلسطينيين الأصليين، واليهود المتزمتين الذين يعتبرون هذه المطربة الشهيرة احد اهم اعداء الحركة الصهيونية وتاريخها زاخر بالمواقف على ذلك، والأغاني والأناشيد التي رددتها ومنها (أصبح عندي الآن بندقية إلى فلسطين خذوني معكم). يتحمس لتلك الفكرة السيد رجا زعاترة عضو مجلس ادارة بلدية حيفا، التي اقرتها لجنة المسميات التابعة للبلدية، ويقول الزعاترة معلقا على تلك الخطوة (انه انجاز نوعي مهم للعرب في حيفا على مستوى تأكيد الوجود والبقاء والتجذر ماضيا وحاضرا ومستقبلا، وتابع قائلا نريد ان نؤكد ان حيفا كانت قبلة ثقافية تعج بالمسارح ودور السينما وقد سبق وغنت ام كلثوم في حفلات عدة في حيفا ويافا والقدس في ثلاثينات القرن الماضي، وسنواصل دعوانا مهما علت اصوات قطعان اليمين والفاشية. قامت صحيفة التايمز البريطانية بالأشارة إلى ذلك الموضوع وفق ماذكر الكاتب صبري صيدم بتاريخ 30 يوليو الماضي، وذكر واقعتين سابقتين لذلك الموضوع وهو قيام احد الفلسطينيين بوضع صورة كبيرة لأم كلثوم على واجهة مطعمه في حيفا أيضا، وفي عام 2012 أطلقت بلدية القدس الغربية، اسم أم كلثوم على احد شوارعها في مدينة القدس، وقد تبعتها بعد ذلك بلدية (الرملة). لابد في النهاية أن نذكر أن ذلك المنهج قد يوافق اتجاهات البعض الأسرائيلي حيث يرى فيها نوع من التطبيع والتجميل للوجه الصهيوني القبيح تحت عناوين الديموقراطية وحفظ الحقوق العربية بقدر من التاّلف والتعايش الحضاري.

العدد108/ايلول 2020