كلمة الحصاد – الحياة والاخلاق 

ككل عدد جديد تتنوّع مواضيعه ورؤاه ، كلٌ حسب تنوع كاتبي المقالات ، منطلقاتهم ألفكرية واهتماماتهم . فمن الحدث او الأحداث ألسياسية إلى الاجتماعية ،، الى ألثقافية والعلمية إلى الآداب والفنون ، الى تطوّر التقنية العجيبة التي يُقال أنها تخدم البشرية وهي على مدىً ليس بعيداً ستشلّ ارادته وتتركه في زاوية لا يجرؤ بعدها على التدخل في أمورٍ  يريدها ( الكبار ) لهم وحدهم .

 ومع ذلك تتواصل كل هذه المواضيع لتحطَّ في إطار ( آلسياسة آلمسيطرة على آلعالم ) .

من يُحرّك هذه آلسيسات ؟ وكيف تتخلص آلأمم من من شبكاتها آلعنكبوتية ؟ لتعيد للإنسان ،، أمنه ،، فرحه قِيَمه آلإنسانية ،، إيمانه بقيمة آلحياة ،، إخلاصه لوطنه وأمته ،،

في آلعالم آلمتحرك آليوم كل مساوئ إستغلال آلعلوم في آلسيطرة آلغاشمة من قِبَل قُوى تعتقد أن عليها أن تسود آلعالم وآلبشر ولا يحق لغيرها ما يحق لها ،،

فلسطين ،، قلب الامة العربية وبوصلتها ،، تم إغتصابها منذ ما يقارب آلثمانين عاماً ،، يحارب اهلها بكل بسالة ،، شيوخاً  واطفالاً ،، نساءً ورجالاً كي يستردوا حقهم في أرضهم ووطنهم ،، فلا يشعر من مكّن الصهاينة من السيطرة على فلسطين من شعوب امريكا واوروبا وغيرهم ممن ساهم في انشاء او التأييد لإقامة هذه الدولة المغتصبة للحق العربي الفلسطيني ،، لا يشعرون بالذنب لذلك ولا يعتذرون عنه او يساهموا في إيقاف القتل والسجن والارهاب الذي يمارسونه ضد شعب فلسطين ،، وهم يشاهدون ( بواسطة التقنية الحديثة ) بالصورة والصوت جرائم الصهاينه فلا يحركون ساكنا ،،، الغرب الذي يدّعي أنه يدافع عن حقوق آلإنسان وآلحريات وآلطفولة وآلمرأة وإلى آخره من كلام ظهر زيفه صدّعوا به رؤوس آلناس على مدى قرن من آلزمان ، وكي تبقى فلسطين والشعب العربي تحت سيطرة الصهيونية العالمية زرعوا انواع الفتن والعُقد التي لا حلّ لها في كل قطرٍ عربيٍ .   لبنان لا رئيس ولا حكومة ولا إقتصاد يُعتمد عليه ،،، العراق إنتخابات مزيفة ورؤساء لفظهم آلشعب وأعيدوا مرة أخرى للواجهة ( تمخّض الاسد فولد فأراً ).  سوريا حربٌ لا نهايةَ لها وكذلك آليمن آلذي لم يعد سعيداً ،، أما جزيرة العرب بكل أقطارها فحدّث ولا حرج ،،، بإسم التطوّر والحداثة تم نزع كثير من الخلُق القويم وزُرعت مكانه أخلاق الغرب الفاسدة ( للعلم أن في آلغرب كثير من آلاخلاق الحميدة ) ،،، دويلات تتمسح بإسرائيل لتقيم معها علاقات تطبيع مخزية وهم يتغاضون عن قتل وتعذيب وسجن اطفال الفلسطينيين في الارض المحتلة ،، الضفة الغربية وغزة وآلداخل الفلسطيني المحتل منذ 1948

بذكر كل ذلك لا أريد أن أشيع آليأس وإنما للتذكير ،،، فآلمناضلون لا ولم ييأسوا ،، وفي كل بلد عربي مخلصون للأمة آلعربية وفلسطين ويسعون بكل إمكانياتهم لإحقاق الحق ودحر الباطل ،،، وكذلك في الشعوب الغربية في اوروبا وأمريكا وأستراليا وأمريكا الجنوبية أمثلة رائعة لشعوب وحكومات مازالت تؤمن بأن آلإنسان ( اخلاق ) وبغيرها لن يكون

والشاعر ألعربي يقول

وإنما آلأممُ آلأخلاق ما بقيَت         فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا