القدسُ قدسنا

خترتُ لكم

يختار كاتب هذه السطور قلماً يتميز بتعبيره ، بلغته ، أو بموضوعه سواء كان عن نفسه أو الآخر أو الحدث الذي يتعامل معه ، ليضيء عليه كل عدد …

القدسُ قدسنا

للدكتور زياد نجيب ذبيان

طريقٌ واحدٌ يصلُ

طريقٌ اسمه الأملُ

طريقٌ تُفضي إليه نوافذُ الشمسِ

فبعد الجرحِ، والأحزانِ، بعد مرارةِ

اليأسِ

طريقٌ واحدٌ للقدسِ

يُرجعنا إلى القدسِ

طريقٌ واحدٌ يمشي عليه الموت والنصرُ

لنا صدرٌ، وللموت الذي يمشي بنا صدرُ

فإنْ مُتنا وإنْ عشنا يظل بضوئه الفجرُ

يضيءُ، لنا طريق العودةِ المزروعه بالعتمِ

طريقُ العودةِ المحفوفةِ بالأشواك والظلمِ…

فقلْ لجماعة التجّارِ والخونهْ

وللجِيَفِ التي منفوخةً نَتِنهْ

نعيشُ، نحيك للرجل المقاتلِ في الدُجى

كفنه

وتمحو من عقاربِ هذه الأيام

في صمت الأسى زمنهْ:

طريقٌ واحدٌ يمضي

بنا للثأرِ .. للقدسِ

طريقٌ كلّما مُنِعَتْ مسالكُهُ

ستفاقت في خطى الثوّارِ اجراسٌ من الفِتَنِ…

ألا احتقني لظى يطوي بنا الآفاقَ ملءَ الريحِ والزمنِ

أيا طُرُقَ الدُجى المزروع في وطني

فللقدسِ التي تهفو إلى الفجرِ

وللقدسِ التي تحيا ظلامَ القيْدِ والأسْرِ

طريقٌ واحدٌ َيصِلُ

طريقٌ اسمه الأملُ

طريقٌ واحدٌ في خطى الثوّارِ تنتقلُ