بيروت عاصمة الإعلام العربي 2023

 تقديراً للدور الذي أدّاه لبنان على امتداد أكثر من قرن كعاصمة للإعلام في العالم العربي، وحرصاً على تكريس هذا الدور الإعلامي الريادي الذي جعل منه جسراً للتواصل بين الداخل العربي والخارج الدولي، و”تجسيداً للتضامن الكامل والثابت والمتواصل مع هذا البلد العربي”، أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية  في دورتها الـ 52 (2022/9/22 في القاهرة)، “بيروت عاصمة للاعلام العربي 2023″، تنفيذاً للقرار رقم 517 الصادر عن مجلس وزراء الاعلام العرب.

وفي ظل الظروف الصعبة والأزمات الكبرى التي يمرّ بها لبنان، لا شك أن هذا الحدث سيشكل تحدياً كبيراً على كافة المستويات، لاسيّما أن البلد يعاني أزمة اقتصادية كبيرة وانهياراً يكاد يطال معظم القطاعات الرسمية. إلا أنّ اختيار

الاجتماع في مقر جامعة الدول العربية

“بيروت عاصمة الإعلام العربي” سيساهم حتماً في إعادة تسليط الضوء على العاصمة اللبنانية ودورها التاريخي كمركز أساسي للصحافة والإعلام من حيث الريادة والحريات. وهذا ما أكده وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري خلال الاجتماع الذي نظمته الأمانة العامة – قطاع الاعلام والاتصال/ إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الاعلام العرب في مقرها في القاهرة، للتحضير للاحتفال. وأشار مكاري إلى حرص لبنان على تظهير عروبته عبر لقب بيروت عاصمة الاعلام العربي، معتبراً أنّ “بيروت العريقة تستحقّ عن جدارة هذا اللقب وأنّها لا تزال تنبض حياة على الرغم من قساوة ما مرّت به في الأعوام الأخيرة. وهذا اللقب يشكّل تحدياً في ظروف لبنان السياسية والاقتصادية الصعبة ولكنّنا قبلناه، وسنحرص على إنجاح كلّ الفاعليات التي ستمتدّ سنة كاملة”.

وتمّ الاتفاق على برنامج الأنشطة والفاعليات الإعلامية والثقافية والفنية الذي تقدمت به الجمهورية اللبنانية للاحتفال بالحدث على مدار العام 2023.

وبعد التحضير لاحتفالات الافتتاح والإعلان عنها، أصدر الوزير مكاري بياناً تقرر فيه إلغاء المظاهر الاحتفالية

بيروت عاصمة الإعلام العربي

لمناسبة بيروت عاصمة الإعلام العربي، والإكتفاء بالنشاطات الثقافية والفكرية ذات الصلة، مع الإشارة إلى المحافظة على التواريخ نفسها المقررة سلفاً للإفتتاح في 23 و 24 من شباط/ فبراير، وكان من المقرر أن يكون الافتتاح بحفلة للفنانة ماجدة الرومي التي ألغيت، مع الإبقاء على الحفل الختامي الذي قدمته السوبرانو هبة القواس في مطار بيروت. قرار الإلغاء جاء تضامناً مع سوريا وتركيا وتحسساً بالظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها الشعبان، جراء الزلزال المدمر الذي خلف آلاف الضحايا والجرحى والمشردين والمفقودين، إضافة إلى أضرار مادية جسيمة.