دعاوى الناتو وحلفٌ في الافق

في مؤتمر جدة الذي حضره ، بايدن ، بعد ان تشرّف بزيارة اسرائيل ووعد حكومته لدولة الاحتلال الاسرائيلي ان يفتح لها ابواب الحكومات العربية التي كانت لوقت ليس بالبعيد تدّعي اها مع الحق العربي الفلسطيني وان القضية الفلسطينية هي القضية المحورية للعالم العربي ، وهي الاساس في علاقات الدول العربية بدول العالم ، ان كانت مع الاحتلال الاسرائيلي او مع الحق الفلسطيني ، وانها مع حق عودة الفلسطينيين الى ارضهم التي اغتصبتها عصابات صهيون وهجّرت اصحابها بالقتل والارهاب ، وانه سيسوّق لحلف عربي / اسرائيلي ، كما يدعو لناتو شرق اوسطي لمحاربة بلد اوسطيٍٍ ٍ اخر هو ايران . 

لم يخترع بايدن هذا الحلف فقد دعى له الرئيس الامريكي السابق ( ترامب ) في سنة 2018م وقد ذُكر ذلك في مجلة الحصاد العدد 86 تشرين الثاني / اكتوبر بمقال الكاتب محمد قوّاص .  

الجديد في الامر هو اجتماع حكومات مثل السعودية والعراق رفضت التطبيع مع اسرائيل لحد الان مع حكومات قامت بالتطبيع الفعلي ” البحرين والامارات العربية المتحدة وقبلهما مصر والاردن ” وقد تلتحق بها حكومات اخرى وباوامر امريكية . 

بعد ان عاد رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي من جدة انكر ان يكون العراق مشاركاً في حلف ضد ايران او اي بلد جارٍ للعراق ،، وبالوقت نفسه يجتمع بوتين واردوغان في طهران مع رئيسي للمداولة بشأن سوريا الغائبة عن الاجتماع والتي يمثلها الوفد الايراني لحل مشاكلها وكأنها ليست تلك الدولة العضو في الامم المتحدة والمعترف رسمياً بسيادتها على ارضها . مهزلة اخرى تعيشها الامة العربية !!!! 

وتخبرنا الانباء بقصف تركي على مصيف في دهوك يُقتل فيه عدد من المواطنين المدنيين بينهم طفلة وجرح عدد آخر بحجة ملاحقة عناصر حزب باكاكا الكردستاني التركي ،،، تنكر تركيا ذلك الا ان قراراً عراقياً اُتخذ لمقاطعة تركيا وتقديم شكوى للامم المتحدة ومظاهرات تنزل العلم التركي عن القنصلية التركية في بغداد ،، ولا ينقصهم الا اعلان الحرب رسمياً عليها ،،،، وللغرابة لم نجد اي رد فعل تجاه ايران التي اعترفت رسمياً بقصف اربيل وهي ايضاً ارض عراقية بحجة وجود مكاتب اسرائيلية في المنطقة ،،، وان صح ذلك فلِمَ لم تتخذ حكومة العراق بالقاء القبض عليهم كما تفعل اي دولة تحترم نفسها في حال وجود اعداءٍ لها داخل البلد ؟

العدد 131 / اب 2022